. . كيف نزرع 50 ألف طن فاصوليا ونصدر 92 ألفا ؟ توقف تصدير الأرز فخرجت مافيا تهريبه من الجحور وقامت بالتواطؤ مع ضعاف النفوس فانتعش بيزنس التهريب ونشط عبر المنافذ البرية تارة في شحنات مغطاة بالفاصوليا وتارة بالملح ،والغريب أن دول حوض النيل التي تتهم مصر بالإسراف في استهلاك المياه واستنزافها في زراعة الأرز أصبحت تستفيد من موجات التهريب ويصل اليها الأرز المصري مهربا عبر السودان ولكن الشيء المضحك والغريب ان الإحصاءات الرسمية تقول اننا صدرنا العام الماضي 92 الف طن فاصوليا بيضاء رغم ان اجمالي المساحة المزروعة ينتج ما بين 40 الفا الي 50 الف طن !!!! وهذا ما يؤكد ان 90 % من الأرز المهرب يتم تهريبه في شاحنات وحاويات مفروشة ومغطاة بطبقة من الفاصوليا التي تستفيد من دعم الصادرات لتكون الخسارة خسارتين، وفي الوقت نفسه يدخل الي مصر ارز مهرب رديء غير معروف مصدره بجانب اننا اصبحنا نستورد 750 ألف طن من الخارج يستنزف مايقترب من 150 مليون دولار من الموازنة العامة للدولة بعدما كنا نصدر حوالى 1.3 مليون طن تحقق مليار دولارتقريبا ، والحقيقة الصادمة أن تهريب الأرز هو في الحقيقة تهريب للمياه التي تمثل مشكلة دولية شائكة لمصر. اعترف المهندس ابوزيد محمد ابوزيد وزير التموين والتجارة الداخلية بان عمليات تهريب الارز التمويني عبر الانفاق الحدودية الي غزة ادت الي استنزاف الدعم السلعي بما اضطر هيئة السلع التموينية الي الاستيراد لتعويض النقص والوفاء بالتزامات الحصص التموينية وبما يمثل عبئا جديدا علي الموازنة العامة، كما ساهم الانفلات الامني في زيادة معدل التهريب للداخل والخارج . يفسر الباشا ادريس رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية سبب ارتفاع معدلات تهريب الأرز بان انخفاض السعر محليا يغري المهربين بتهريبه وبيعه بأسعار مرتفعة بالأسواق العالمية خاصة ان هناك دولا تفضل استهلاك الأرز المصري ،مشيرا الي أن هناك تواطؤا يتم في المنافذ البرية يصل الي درجة تقسيم الأرباح مع المهرب لتمرير الشحنات الي ليبيا الأردن لبنان تركيا والغريب أن دول حوض النيل يصلها الأرز المصري عبر السودان وحينما واجهنا ،كما يقول إدريس مسئول بوزارة التجارة في السابق بهذا الأمر ضحك و قال : كي تعلم دول حوض النيل أن المياه لا تذهب هدر .. والاغرب ان هناك دولامن حوض النيل تتساءل كيف فى ظل الشكوى من عدم وجود مياه تتم زراعة الارز المصري بكثافة ؟ يضيف إدريس : الكارثة أن تهريب الأرز يعني تهريب جانب من حصة مصر المائية خاصة إذا علمنا أن هناك مليون فدان تزرع أرزا في الخفاء ،كما ساهم قرار وقف تصدير الارز في إنعاش معدلات التصدير. يكشف : الإحصاءات الرسمية تقول اننا صدرنا العام الماضي 92 الف طن فاصوليا بيضاء رغم ان اجمالي المساحة المزروعة ينتج ما بين 40 الفا الي 50 الف طن وهذا ما يؤكد حقيقة مؤداها ان 90 % من الأرز المهرب يتم تهريبه في شاحنات وحاويات مفروشة ومغطاة بطبقة فاصوليا مصدرة التي تتمتع هي بميزة دعم صادرات الارز يؤكد إدريس أن اغلب المهربين ومنهم معروفون بالاسم لدي الجهات المختصة أسسوا شركات تصدير خصيصا لإتمام عمليات التهريب للسلع التي تتمتع بميزة دعم الصادرات بجانب الارز ، وبالتالي اذا كانت الجهات المختصة عاجزة عن مواجهة تهريب الارز فعليها اعادة تصدير الارز لاحداث التوازن الطبيعي بالأسواق والقضاء علي مافيا التهريب بجانب تشديد الرقابة علي المنافذ خاصة البرية وفحص دقيق للشحنات والكونترات . في المقابل يحذر سعد رمضان مصدر ارز من تداول كميات كبيرة من الأرز المهرب من الخارج رخيص الثمن داخل الأسواق، استغلال لحاجة السوق للأرز خلال مواسم الضغط علي الاستهلال مثل رمضان وعيد الاضحي وهو في الغالب أرز مجهول المنشأ واذا حدثت أزمة تضطر الدولة من خلال وزارة التموين وشركات قطاع الأعمال الى استيراد الأرز لمواجهة ازمة نقص المعروض مشيرا الي ان اجمالي انتاج الارز بلغ 6 ملايين طن أرز أبيض في 2011، يستهلك منه 3.4 مليون طن أبيض بمعدل 40 كيلو أرز أبيض للفرد سنويا وبلغ اجمالي المساحة المزروعة 2.2 مليون فدان منها حوالي مليون فدان مخالفة وتبلغ انتاجية الفدان الواحد 3.5 طن يحذر المهندس مجدي الوليلي وكيل لجنة الارز بالاتحاد العام للغرف التجارية من استمرار تشجيع المزارع الاجنبي على حساب المزارع المصرى باستيراد الأرز من دول معينة مثل الفلبين والهند وباكستان بما يحقق خسائر للمزارع المصرى والاقتصاد القومى ويفقد مصر الميزة النسبية للأرز الذى يباع فى السوق العالمية بسعر يتراوح بين 950 الي 1050 دولارا للطن والغريب كما يضيف أن الأرز المستورد طويل الحبة الذى يطرح علي حصص البطاقات التموينية، يستخدم علفا للإنتاج الحيوانى والداجنى ونوعيته سيئة الجودة من الخارج، ورفضه المستهلك ولكن يبدو ان هناك مستفيدين من طرح مناقصات استيراد الأرز علي حساب الجودة ورغبة المستهلك أضاف الو ليلي أن تهريب الأرز للخارج يتم من خلال شحنات الفاصوليا والملح التي يتم تصديرهما للخارج،وهناك مستوردون بالخارج اعترفوا بوصول شحنات لهم من تجار ومصدرين مصريين وهميين .هنا يجب إعادة تصدير الأرز مع فرض رسم صادر عليه بما يسهم في زيادة إيرادات الدولة. وإعادة الفلاح لزراعة الأرز بعدما اقترب من الهروب منه بسبب خسائره في ظل توقف التصدير وتحوله لزراعة محاصيل أخري بما يهدد زراعة و صناعة ضرب الأرز مثل القطن بجانب أن هناك مليارات من الجنيهات استثمارات مضارب أصبحت مهددة بالانهيار لتوقف المنافسة الناتجة عن توقف التصدير وعدم القدرة علي الوفاء بالالتزامات والأعباء..