وزير التعليم: بذل كافة الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة    مصطفى مدبولي: نعمل على دفع المشروعات الصناعية وإزالة أى تحديات تواجهها    مدبولي: مصر ستكون مركزا إقليميا لتصنيع الأجهزة المنزلية الفترة المقبلة    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    طلاب بجامعة شيكاغو يقتحمون كلية العلوم السياسية احتجاجا على علاقتها بإسرائيل    سائقو الشاحنات في أوكرانيا ينظمون احتجاجا ضخما اعتراضا على قانون التعبئة الجديد    خبير يوضح أسباب الانقسامات التي تضرب مجلس الحرب الإسرائيلي (فيديو)    مباشر الدوري الألماني - فرانكفورت (0)-(0) لايبزيج.. بداية المباراة    الكل متفائل.. توقعات الجماهير لمباراة الأهلي و الترجي التونسي.. فيديو    بسبب خلافات سابقة.. المؤبد لشخصين لإتهامهم بقتل سيدة في القليوبية    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    في اليوم العالمي للمتاحف.. كل ما تود معرفته عن المتحف المصري الكبير    الصحة العالمية تحذر من الملح: يسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    تحرك عاجل من كاف قبل ساعات من مباراة الأهلي والترجي بسبب «الجزائري».. عاجل    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    خريطة إذاعة مباراة الأهلي والترجي.. المعلقين والاستوديو التحليلي    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    البيئة: 550 مليون يورو استثمارات تمت وجارية بمجال التوافق البيئي في الصناعة    بينهم أبو تريكة.. قبول طعن 121 متهمًا على إدراجهم بقوائم الإرهاب    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 9 متهمين بارتكاب جرائم سرقات بالقاهرة    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    ثورة غضب عربية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب عادل إمام    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    خبير علاقات دولية: إسرائيل تنشر الشائعات عن مصر لتهدئة الرأي العام في تل أبيب    الرعاية الصحية: نمتلك 11 معهدًا فنيًا للتمريض في محافظات المرحلة الأولى بالتأمين الشامل    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    الكشف على 1645 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    حزب الله: استهدفنا تجمعا ‏لجنود الاحتلال في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    «الري»: بحث تعزيز التعاون بين مصر وبيرو في مجال المياه    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    "النواب" يناقش تعديل اتفاقية "الأعمال الزراعية" غدا الأحد    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    موعد مباراة بوروسيا دورتموند أمام دارمشتات في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ بورسعيد ل"الأهرام الاقتصادي": انجاز 90 % من ميناء شرق بورسعيد وإتمام مشروعات تنمية المنطقة خلال عام
نشر في الأهرام الاقتصادي يوم 17 - 09 - 2017

1.6 مليار جنيه استثمارات صناعية جديدة خلال الربع الثاني في 5 قطاعات استراتيجية منها زيت الطعام والسيارات
نسعى لتحويل بورسعيد من مدينة تجارية الى صناعية.. وقرارات تنظيم الاستيراد ساهمت في تشجيع المنتج المحلي
انشاء"حضانات" للمشروعات الصناعية الصغيرة للشباب بتكلفة 26 مليون جنيه بمساحة 4800 متر مربع
بورسعيد تسحوذ على 42 % من إجمالي صادرات مصر من الملابس الجاهزة
دراسة انشاء مدينة معارض عالمية.. وجاري تحديد الموقع بشرق بورسعيد أو ببورفؤاد
انشاء اكبر محطة صرف صناعي بالمحافظة بجنوب الرسوة بتكلفة 2.8 مليار جنيه
بدء انتاج المرحلة الاولى من حقل "ظهر" نهاية العام.. بطاقة مليار قدم مكعب سنويا
انشاء اكبر سوق للاسماك على مستوى الجمهورية بمساحة 14 ألف متر وبتكلفة 50 مليون جنيه
انشاء قرية سياحية غرب بورسعيد بالشراكة مع "هليون العالمية".. و100 % حجم الاشغالات الفندقية بالمحافظة
انشاء اول كوبر للربط مع بورفؤاد بتكلفة 100 مليون جنيه
إزالة 35 % من تعديات بحيرة المنزلة.. وجاري تطويرها
طريق 30 يونيو (القاهرة – بورسعيد) يختصر زمن الوصول في ساعة ونصف.. وافتتاحه نهاية العام الجاري
توظيف 4 آلاف شاب بالمصانع هذا العام وفق مبادرة المحافظة للتدريب الفني
لأول مرة.. طرح الشواطئ للشباب بحق الانتفاع بهدف تطويرها واتاحة فرص العمل
جملة من الانجازات نجح في تحقيقها على ارض الواقع خلال أقل من 20 شهرا منذ توليه منصبه.. لم يتساهل او يتهاون تجاه اي فكرة او مشروع من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة المتسهدفة لمحافظة بورسعيد.. مشروعات ضخمة على مختلف الاصعدة من مشروعات تنمية محور قناة السويس وحتى المجالات الصناعية والتجارية والسياحية تشهد على جهوده الملحوظة ومساعيه الحثيثة للنهوض بالمحافظة ووضعها على خريطة اهم مدن العالم.. إنه اللواء اركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
اللواء اركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وهو من ابناء محافظة بورسعيد، تولى منصبه في ديسمبر 2015، وكان قد تولى منصب الحاكم العسكري لبورسعيد لقرابة 3 سنوات بعد ثورة يناير 2011، ثم قائدا تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، ثم مستشارا امنيا لهيئة قناة السويس قبل ان يتم تكليفه بمنصب محافظ بورسعيد.
كشف اللواء اركان حرب عادل الغضبان في حوار ل "الاهرام الاقتصادي" عن حصاد انجازاته لتنمية محافظة بورسعيد خلال العامين الماضيين، والتي شملت انجاز مشروع تنمية شرق بورسعيد وقرب افتتاحه، وتطوير بحيرة المنزلة، واقامة اكبر محطة معالجة صرف صناعي بالمحافظة، وجذب استثمارات صناعية جديدة، بالاضافة الى شراكات استثمارية اجنبية لتنشيط السياحة وتحديث اوصولها، ذلك الى جانب جهوده لمواجهة ظواهر العشوائية التجارية والسكنية، والتهريب، والبطالة.. والى تفاصيل الحوار...
- بعد مرور نحو 20 شهرا على توليكم منصب محافظ بورسعيد، ما أبرز الانجازات التي تم تحقيقها على صعيد التنمية المنشودة للمحافظة؟
بداية أود الحديث عن تدشين قناة السويس الجديدة والتي يمكن وصفه بالاعجاز وليس مجرد انجاز، حيث تم حفرها بطول 72 كيلو متر، في اقل من عام وبالتحديد 11 شهرا، بمساهمة شعبية قوية من كل المصريين في حادثة تعد الاولى من نوعها حيث تم جمع 64 مليار جنيه تقريبا في حوالي 8 أيام، وشاركت في الحفر 82 شركة مقاولات مصرية، وعملت به 48 كراكة، ووصل حجم الرمال التي تم استخراجه نتيجة الحفر لنصف مليار متر مكعب اي ما يمثل 10 أضعاف حجم الاهرامات الثلاثة مجتمعة، وهو ما يعكس حجم المشروع العملاق، الذي قدمه رئيس الجمهورية كهدية عظيمة ليس للمصريين فقط وإنما للعالم كله.
وفي تاريخ 14 نوفمبر 2015، دشن الرئيس السيسي مشروع تنمية شرق بورسعيد، تحت شعار "حلم بكرة"، والذي يشمل انشاء أكبر ميناء محوري عالمي بشرق بورسعيد بطول 5.5 كيلو متر، وانشاء أكبر منطقة حرة صناعية بمصر على مساحة 40 مليون متر مربع، واكبر منطقة لوجسيتية على مساحة 30 مليون متر مربع، وانشاء مجموعة انفاق عملاقة لربط بورسعيد بسيناء... واليوم بعد مرور قرابة عامين نجد حلم تنمية بورسعيد على وشك التحقيق، حيث تم انجاز نحو 90% من المشروعات المستهدفة، فبالنسبة لمشروع الميناء المحوري، والذي يعمل به على قدام وساق 11 شركة مصرية وعالمية منها شركات فرنسية وسنغافورية، ومن المقرر افتتاحه في 30 يونيو 2018، فيما تقوم هيئة مواني دبي بتطوير ميناء غرب بورسعيد.
فيما اوشكت المرحلة الاولى للمنطقة الصناعية على الانتهاء وذلك بمساحة 16 مليون متر مربع، وكذلك المنطقة اللوجستية والانفاق الى سيناء، وستيم افتتاح كافة هذه المشروعات، والتي تتولى تنفيذها جمعيا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال العام المقبل، ما يعني ان حلم بكرة بتنمية محافظة بورسعيد يتحقق فعلا على ارض الواقع، وسيكون حقيقة ملموسة ينعم بها المصريون خلال شهور قليلة.
يتزامن مع كل هذا الجهد والعمل الدؤوب لانجاز هذه المشروعات، قرب انتهاء المرحلة الاولى من حقل الغاز الطبيعي الجديد "ظهر" اكبر اكتشاف للغاز الطبيعي بالمنطقة العربية بغرب بورسعيد، حيث من المتوقع الانتهاء المرحلة الاولى منه نهاية العام الحالي والتي تبلغ استثماراتها حوالي 4 مليارات دولار بطاقة انتاجية متوقعة تقدر بمليار قدم مكعب سنويا، وهو الامر الذي أراه مكفاءة وتوفيقا من الله عز وجل نظير المجهودات الكبيرة التي تقوم بها مصر هذه المرحلة في مساعيها للنهوض والارتقاء، حيث سيسهم هذا الحقل في خفض فاتورة استيراد الغاز الطبيعي من الخارج، والعمل على توفيره للصناعة المحلية مايدعم قاطرة نموها ويساندها.
من الانجازات الاخرى ايضا تطوير بحيرة المنزلة وإزالة التعديات عليها، حيث كانت تقدر مساحتها ب24 ألف فدان، ولكن نتيجة التعديات عليها تقلصت وبلغت 120 ألف فدان، 50% منها تقع في داخل محافظة بورسعيد، فيما تتمتد البحيرة الى حتى محافظتي دمياط والدقهلية، غير أنه بتوجيهات رئيس الجمهورية، تمكنت محافظة بورسعيد على مدى 4 أشهر من إزالة 35 % من التعديات على البحيرة، فيما تواصل الكراكات عملها لاستكمال أعمالها من ازالة التعديات وتطوير البحيرة وتعميقها خلال الفترة المقبلة، كذلك يتم حاليا انشاء محطات معالحة ثلاثية للمياه، وانشاء محطة صرف صناعي ومحطة صرف زراعي لحماية البحيرة من التلوث، حيث كان حجم الصرف الصناعي والزراعي والصحي الذي يصب في بحيرة المنزلة يقدر ب 12.5 مليون متر مكعب يوميا.. فتم منذ قرابة اسبوعين تدشين أول محطة صرف صناعي ببورسعيد، وتتولى مهمتها احدى شركات المقاولات المحلية الكبرى، باستثمارات 2.8 مليار جنيه، بمنطقة جنوب الرسوة، وتعمل على معالجة مياه الصرف الصناعي واعادة استخدامها، ثم يتم صرفها بعد معالجتها ثلاثيا في بحيرة المنزلة.
وتمثل بحيرة المنزلة قيمة اقتصادية مهمة، حيث ستعد مصدر مهم لتوفير وتصدير افضل انواع الاسماك، وذلك بعد معالجة مياه الصرف الموجه اليها وربطه بمياه البحر المتوسط، كذلك تحظى سواحل البحيرة بمحمية طبيعية، ومنطقة اثرية فرعونية وهي جزيرة التنيس لصناعة النسيج في العصر الفرعوني، بالاضافة الى انه كون البحيرة مركز استقطاب لطيور العالم المهاجرة خاصة طيور السمان، والتي تأتي اسراب هائلة منها خلال شهري سبتمبر واكتوبر من كل عام، وذلك بسبب دفء المناخ بها هذه الفترة من العام، ما يجعلها مصدر للجذب السياحي والصيد بالمحافظة.
بفضل كل هذه المشروعات العملاقة التي تقوم بها الدولة داخل محافظة بورسعيد، الى جانب تمتع المحافظة بمينائين وهما شرق وغرب بورسعيد، على الرغم من صغر مساحة المحافظة حيث لا تتجاوز 1345 كيلو متر مربع، كل ذلك يجعل بورسعيد على موعد قريب مع شركات عالمية واستثمارات اجنبية كثيرة، من المتوقع قدومها خلال عام 2018، الامر الذي يقتضى ضرورة الاستعداد الداخلي للمحافظة، وذلك من خلال تطوير بينتها الاساسية والمحافظة على شكلها الحضاري، فتم انشاء مصنع لتدوير القمامة، خلال 8 شهور، باستثمارات قدرها 56 مليون جنيه، بدأ بالفعل الانتاج، وذلك بالتعاون مع المحليات وعدد من الشركات نظافة عالية الكفاءة.
- ماذا عن الاستثمار الصناعي بمحافظة بورسعيد؟
يوجد في بورسعيد 3 مناطق صناعية، هي منطقة جنوب الرسوة وتتبع المحافظة، ومنطقة صناعية حرة تتبع هيئة الاستثمار، ومنطقة صناعية تتبع هيئة التنمية الصناعية، وتم خلال الربع الثاني من العام الجاري ضخ 1.6 مليار جنيه استثمارات صناعية جديدة بمنطقة جنوب الرسوة، وذلك من خلال 5 مصانع في مجالات انتاج زيت الطعام، واللمبات الموفرة، والادوات المنزلية، واثنين لتصنيع الكاوتشوك والجنوط للسيارات واللاوادر.
كما انه تم طرح 48 قطعة ارض للمستثمرين بمنطقة جنوب الرسوة ، وسيتم البت فيها خلال ايام، ذلك فضلا عن انشاء ما يمكن تسميته ب"حضانات مشروعات الشباب"، من خلال تدشين 58 مصنع صغير للشباب يحصل عليه بحق انتفاع، على ان يتملكه حال اثبات الجدية، وتعمل هذه المصانع في مجال الملابس الجاهزة والجلود والبلاستيك والكرتون، على مساحة 4800 متر مربع، وتبلغ تكلفة انشائها حوالي 26 مليون جنيه، وتوفر حوالي ألف فرصة عمل ، وبدأت تلك المصانع ضخ انتاجها فعليا للسوق المحلي حاليا، ومخطط ان يتم توجه انتاجها للتصدير الفترة المقبلة .
كذلك يتم حاليا انشاء 118 مصنع متوسط وكبير بالمنطقة الصناعية التابعة لهيئة التنمية الصناعية، على ان يتم الانتهاء منها في اقل من عام.
- كيف تساهم بورسعيد، من خلال مناطقها الصناعية، في تنمية ارقام الصادرات للخارج؟
تعد محافظة بورسعيد ثاني أكبر مدينة على مستوى العالم في تصدير الملابس الجاهزة، حيث تمثل صادراتها من الملابس نحو 42 % من إجمالي حجم صادرات مصر من الملابس، وذلك من خلال مصانع المنطقة الحرة العامة، حيث تزخر المنطقة بعشرات من مصانع الملابس الجاهرة، من أبرزها أكبر مصنع لانتاج الجينز على مستوى العالم، وأخر لانتاج البدل ويتم تصدير منتجاتها للبرندات العالمية، وثالث لانتاج الزي الخاص بالخطوط الجوية الفرنسية والامريكية، ذلك فضلا عن زيادة انتاج المحافظة من الملابس الجاهزة نتيجة انتشار هذه الصناعة بها بشكل لافت، ما يجعلنا نطمح لتكون بورسعيد هي مركز صناعة الملابس الجاهزة في مصر اسوة بمدينة دمياط وصناعتها للاثاث، خاصة في ظل الاستفادة من اتفاقية الكويز والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة تدفق الصادرات من الملابس الجاهزة للخارج.
- كيف ترى الجدل الذي اثير مؤخرا حول إلغاء المناطق الحرة الخاصة، وكيف ترى عودتها مرة اخرى في قانون الاستثمار الجديد؟
المناطق الحرة الخاصة عنصر جذب اساسي للاستثمار الاجنبي، وأداة مهمة للانفتاح الاقتصادي على العالم، خاصة في محافظة مثل بورسعيد، والتي تتمتع بعناصر جذب استثنائية للاستثمار الاجنبي، منها توافر مينائين بحريين، و3 مناطق صناعية، وتشهد عبور 11 % من التجارة العالمية، ما يجعل توافر المناطق الحرة امر مهم لاكمال منظومة الجذب الاستثماري المستهدفة، يزيد على ذلك انه يتم حاليا الاعداد لاقامة مدينة معارض عالمية ببورسعيد، وهو الامر الذي يتم الاعلان عنه لاول مرة، لذلك حيث تدرس الدولة اقامة المدينة للاستفادة بالمحافظة من مزاياها في تشجيع الصادرات وجذب الاستثمار الاجنبي، وهو ما يزيد من ضرورة توافر المناطق الحرة والعمل جنبا الى جنب لتحقيق الجذب الاستثماري المطلوب، وفيما يخص مدينة المعارض، فلاتزال في مرحلة الدراسة والتخطيط، ويتم حاليا تحديد الموقع اقامتها إمام في شرق بورسعيد او في مدينة بورفؤاد.
- تمثل التجارة الداخلية أحد اهم اركان الاقتصاد لمحافظة بورسعيد، هل أثر قرار تنظيم الاستيراد سلبا على حركة التجارة؟
لا.. بالعكس، ساهم القرار في الحد من البضائع الردئية في الدخول للبلاد، واصبح المعروض يقتصر على المستورد عالي الجودة والمطابق للمواصفات وإن قل حجمه، في المقابل ساهم القرار في تشجيع الصناعة المحلية على الانتاج والتواجد المكثف بالاسواق لتعويض الفراغ الذي تركه المستورد، كما ساعد قرار تحرير سعر الصرف في دعم الصناعة المحلية وتشجيعها خاصة من خلال رفع تنافسية الصادرات والعمل على زيادة الانتاج.
ومن اهم مخططات المحافظة السنوات المقبلة تحويل بورسعيد الشهيرة بالتجارة من محافظة تجارية الى محافظة صناعية، وذلك بالتركيز على دعم ومساندة الصناعة المحلية وتشجيع منتجها لتغطية الاسواق بدلا من المستورد، وهو الهدف الذي ستظهر بشائر تحقيقه خلال الفترة القريبة المقبلة.
- كيف تواجه المحافظة ظاهرة التجارة العشوائية؟
تعاني بورسعيد من التجارة العشوائية في قطاعي السلع التموينية والسلع الغذائية والاستهلاكية الاساسية، لذلك تعكف المحافظة، في خطوة مهمة للحد من هذه الظاهرة، بانشاء اكبر سوق للاسماك على مستوى الجمهورية يضاهي اسواق دبي، يجمع جميع تجار الاسماك الجملة والقطاعي في مكان واحد بشكل حضاري منظم، بهدف القضاء على عشوائية اسواق بيع الاسماك والتيسيير على المستهلك، وذلك على مساحة 14 ألف متر مربع بمنطقة القنال الداخلي، ويضم نحو 30 محل جملة، و 109 محل قطاعي، و 78 وحدة للخدمات والمطاعم، كما يضم مناطق ترفيهية، ومصنع للثلج، وذلك بتكلفة اجمالية 50 مليون جنيه.
كذلك يتم الاعداد لانشاء مول تجاري لجمع البائعين الجواليين والتجارة العشوائية، وذلك للقضاء على ظاهرة البيع بالشوارع والارصفة، حيث يتم تجهيز محال على مستويات مرضية ومشجعة للتجار، كذلك سيتم العمل على توفير المواصلات اللازمة لتيسيير وصول المستهلك للمول التجاري الجديد.
من المناطق السكنية ايضا التي نجحت المحافظة في القضاء على عشوائيتها، تم الانتهاء من العشوائية القرموطي والتي يعود تاريخها ل 50 عاما ماضية، كذلك الانتهاء من تأهيل عزبة ابو عوف، والقنال الداخلي وتسكين اهلها، كما يجرى حاليا العمل على تأهيل منطقة "اصلاح وهجوج والجناين"، والتي تقع خارج زمام المحافظة، وسيتم تسكينها بعد انتهاء بناء الوحدات السكنية بها بنهاية العام الحالي.
- كيف تتعامل المحافظة مع ظاهرة التهريب؟
نعمل على مواجهة هذه الظاهرة بقوة من خلال حزمة من الاجراءات منها قرارات تخص اسلوب الاستيراد تضمن سلامة الاجراءات، كذلك قرارات جمركية من اجل تشديد الرقابة على البضائع الواردة، ذلك الى جانب تشديد الاجراءات الامنية بالموانئ المختلفة.. وعلى الرغم من استمرار هذه الظاهرة الا انه من المأمول تراجعها بشكل كبير خلال الاشهر المقبلة.
- تشتهر بورسعيد بسياحة اليوم الواحد نظرا للتوافد اليومي السفن الاجنبية، ما اهم مجهودات المحافظة في التنمية السياحية بها؟
تبذل المحافظة جهودات ملحوظة لوضع بورسعيد على الخرطية السياحية لمصر، وذلك بعد سنوات من الاهمال الكبير شهدته السياحة بالمحافظة السنوات الماضية، حيث بدأت المحافظة باستغلال الاصول السياحية لديها وتحديثها وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تم طرح قريتين سياحيتين وسفينة الكازينو العائم للمستثمرين مصريين وكنديين بنظام حق انتفاع، وجاري الاعداد لطرح باقي القرى السياحية والاصول، كما يتم حاليا انشاء قرية سياحية غرب بورسعيد بالتعاون مع شركة "هيلتون العالمية"، فيما يتم دراسة على طرح بعض الاراضي على المطلة على البحر بالمحافظة للمستثمرين بالبيع او بحق انتفاع لبناء قرى سياحية، وذلك بما يتوافق مع قانون الاستثمار الجديد، وذلك بهدف تطوير وتحديث المقاصد السياحية بالمحافظة بما يشجع على جذب السياحية الداخلية والخارجية، ذلك بالطبع الى المركز الثقافي الذي افتتحه الرئيس مؤخرا، وهو يدار حاليا على اعلى مستوى، ويمثل ايضا مصدر من مصادر الجذب السياحي.
- كم نسبة الاشغالات الفندقية ببورسعيد هذا العام؟
لاول مرة تصل نسبة الاشغال الفندقي بالمحافظة ل100 % وذلك مقارنة باشغال ضئيل لا يذكر السنوات الماضية، ففي هذا الصيف على سبيل المثال لا توجد غرف شاغرة في مختلف فنادق المحافظة باختلاف مستوياتها، فضلا عن اتجاه الاهالي لتأجير مساكنهم للاستفادة من الاقبال السياحي الملحوظ هذا العام.
- ماذا على تطوير الشواطئ ؟
بدأت المحافظة العام الماضي تطبيق تجربة جديدة لتطوير الشواطئ وتشغيل الشباب في الوقت نفسه، وهو طرح مساحات من الشواطئ للشباب بحق انتفاع، وهي تجربة تطبق لاول مرة في مصر، بهدف تجميل الشواطئ والمحافظة عليها، ودعمها الخدمات اللازمة للمواطنين من مطاعم وكافيهات، وذلك دون ان تتكلف الدولة اي اعباء مالية.
- ما دركم في شكوى بعض الاهالي من مغالاة الشباب في اسعار الخدمات على الشواطئ؟
لا أرى اي مغالاة في اسعار الخدمات التي يقدمها الشباب على الشواطئ، بل على العكس، تعد الاسعار مناسبة ومعقولة خاصة في ظل الارتفاعات الكبيرة في اسعار مختلف السلع والخدمات نتيجة ارتفاع سعر الدولار، يزيد على ذلك ان المحافظة حريصة على فتح الشواطئ مجانا امام الجمهور بعكس المحافظات الساحلية الاخرى.
- ماذا عن تطوير الحدائق وتجميل المحافظة من الداخل؟
هناك خطوات متسارعة نتخذها لتجميل وتحديث مختلف المرافق بالمحافظة، خاصة وان بورسعيد مدينة جميلة تنفرد بظرز معمارية عديدة منها الفرنسية والايطالية واليونانية والانجليزية، وتعد تجميل الحدائق واتساع المساحات الخضراء احد وسائل قياس المظاهر الحضارية وكذلك احد وسائل جذب المصيفيين، حيث تواصل المحافظة خطة لتطوير وتجميل الحدائق، فتم تجميل حديقة السلام وافتتاحها للجمهور بتكلفة مليوني جنيه، وكذلك تطوير وافتتاح حديقة التحرير، كما ويجرى حاليا تطوير حديقة سعد التاريخية بتكلفة 3 ملايين جنيه، وذلك خلال عام واحد فقط، فيما سيتم خلال الاشهر المقبلة تطوير حديقة المسلة وحديقة فريال.
ويصاحب تطوير هذه الحدائق بالتبعية توسعة الشوارع المجاورة بشكل كبير بما يحد من التكدسات المرورية في هذه المناطق.
- وماذا عن تطوير الطرق بين بورسعيد والمحافظات الاخرى؟
يتم حاليا العمل في انشاء طريق 30 يونيو الذي يربط القاهرة ببورسعيد، ليختصر زمن الوصول في اقل من الساعة ونصف الساعة، وذلك وفقا مطابق للمواصفات العالمية، وسيتم افتتاحه نهاية العاجم الجاري، كذلك يجرى العمل بطريق بورسعيد شرم الشيخ، بطول 450 كيلو متر، ويقوم على 4 حارات، وفقا ايضا للمواصفات العالمية للطرق، فيما تم تطوير طريق مدخل بورسعيد وتحديثه، بالاضافة الى تحديث طريق القاهرة بورسعيد الحالي وتوسعته.
- كيف يتم التعامل مع ازمة البطالة بين الشباب، خاصة وان بورسعيد كانت من اعلى المحافظات نسبة في معدلات البطالة بواقع 25% في عام 2015 ؟
ما تشهده بورسعيد يوصف بالعطالة وليس البطالة، حيث انه تتوافر فرص عديدة للعمل، الا ان هناك اتجاه ملحوظ بين الشباب حاليا بالانتظار لاختيار افضل الوظائف والتي قد تكون غير متاحة اويصعب توفرها، كل المشروعات التي تجريها المحافظة من شأنه اتاحة الالاف من فرص العمل، غير ان الاقبال من الشباب غير مرضي.
في المقابل، تعمل المحافظة حاليا على ربط التعليم بسوق العمل، وذلك من خلال مبادرة لتدريب طلاب التعليم الفني بالمصانع مقابل مكافأة مالية، وذلك لتأهيل الطلاب واعداده للعمل في اسرع وقت من جانب، ومد المصانع باحتياجاتها من عمال مدربة ومؤهلة من جانب اخر، خاصة وان بورسعيد حظت العام الماضي بكون الاثنين الاوائل بالثانوي الفني من ابنائها.
فمنذ اطلاق المبادرة منذ نحو عام، تم تزويد سوق العمل ب 4آلاف شاب وشابة، وذلك بمصانع الملابس الجاهزة والجلود، والاحذية، والمواد الغذائية، ونسعى لزيادة ذلك العدد الاعوام المقبل، حيث يستقبل سوق العمل ببورسعيد 30 ألف عامل جديد سنويا.
- ما نصيب مدينة بورفؤاد من خطط تطوير المحافظة ؟
تحظى بورفؤاد باهتمام كبير، وذلك لموقعها المتميز، حيث يحدها مينائي شرق وغرب وبورسعيد، ما يجعلها مصدر استقطاب مؤكد للاستثمار المحلي والاجنبي، لذلك فشهدت الاشهر الماضية انشاء كوبري النصر، وهو اول كبري يربط بورسعيد ومدينة بورفؤاد، وهو الحلم الذي كان يراود المحافظة منذ اكثر من 50 عام، فقامت هيئة قناة السويس مشكورة بتمويل انشائه بتكلفة بلغت حوالي 100 مليون جنيه، وتم انجازه في وقت قياسي لم يتجاوز 6 أشهر فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.