بدأ أمس العام الدراسي واشتعل سوق الفجالة بمجرد عرض لستة الاحتياجات التي يتنافس المدرسون في طلبها من الطلبة والتشديد علي احضارها دون مبالاة بالحالة المادية والظروف التي تعاني منها الاسر. وفي جولة علي سوق الادوات المدرسية بالفجالة أكد أولياء الأمور أن الاسعار زادت بنسبة50% عن العام الماضي وأنه يتم شراء الاحتياجات الضرورية فقط ولم يقتصر الأمر علي الادوات بل امتدت للكتب الخارجية التي تباع في السوق السوداء لقلتها بالاسواق ولكن تجار الجملة والتجزئة أكدوا أن زيادة الاسعار جاءت بسبب ارتفاع سعر الدولار خاصة أن أغلب الادوات مستوردة بالاضافة لارتفاع سعر الورق علي المستوي العالمي. اوضح سليمان عبدالحفيظ.. عامل أن اسعار الكشاكيل والكراسات ارتفعت بشكل واضح فالدستة10 كشاكيل فقط وزادت3 جنيهات عن العام الماضي وايضا الاقلام وجميع الادوات المدرسية ولا أعرف كيف أدبر باقي الاحتياجات خاصة أن أولادي في مراحل تعليمية مختلفة والاصعب من ذلك أن هذه الاحتياجات ل ترم واحد فقط. تقول ريهام شعراوي.. ربة منزل أحرص علي الشراء من الفجالة لأنها أرخص من المكتبات التي تكوينا بالاسعار المرتفعة بشكل مبالغ فيه والمقلمة الجيدة تصل الي20 جنيها كنت اشتريها ب10 جنيهات فقط, مشيرة الي أنها اشترت احتياجات ب400 جنيه لولد وبنت وهناك أشياء لم يتم شراؤها تؤجل الي الاسبوع الأول من الدراسة. اضاف ناصر محمد.. صنايعي أن الغلاء امتد لكل شيء والضحية المستهلك الغلبان المضطر للشراء ولهذا حرصت علي شراء الضروري جدا وأن ارتفاع الاسعار طال الكتب الخارجية أيضا فان الكتاب الخارجي الانجليزي تم اعداده كل ترم علي حدة والواحد ب17 جنيها رغم أن العام الماضي كان الكتاب ب12 جنيها هذا الي جانب أن اسعار الشنط وصلت الي150 جنيها وكان سعرها العام الماضي70 جنيها وبالتالي زادت بنسبة100%. يري يوسف غنيم.. عامل أن الاسعار زادت بنسبة40% والكشكول سعره ب1.25 جنيه اصبح175 قرشا كيف أكفي احتياجات4 أولاد بالمدارس وبالمراحل التعليمية المختلفة وأنه يفضل الشراء من الفجالة في محاولة لتوفير واختيار الاقل جودة والمهم قضاء الاحتياجات. اضافت نبيلة أحمد.. ربة منزل أن المدرسين لايشعرون بأولياء الأمور ولهم طلبات ترفيهية مثل أنواع متعددة من الجلاد والألوان وأنواع محددة من الأقلام وغيرها وكل شيء أصبح غاليا جدا ولا أحد يستطيع توفير كل هذه الطلبات ولابد أن يراعي المدرس ويكفي كشكول واحد للحصة والمجهود والواجب ويقسم خاصة أنه ترم واحد فقط وكل عام ينتهي الترم والكشكول أكثر من نصفه فارغ لم يستعمل. اتفقت معها ولاء محمد.. ربة منزل واضافت أن الاسعار اصبحت نارا حتي في الفجالة. اضافت أم اسماء.. ربة منزل سمعنا أن دستة الكشاكيل ب5.5 جنيه اثناء افتتاح معرض الادوات المدرسية بأرض المعارض ولكن فوجئنا بغير ذلك في الفجالة ولهذا كنت أتوقع أن تقوم الوزارة بعمل المعرض في كل ميدان ليسهل علي الناس الشراء خاصة أن الكثيرين لايستطيعوا الوصول الي أرض المعارض وأن تكلفة المواصلات قد لاتشعرنا بالفارق في الاسعار ولهذا حضرت من الخصوص للشراء من الفجالة. كرر نفس الكلام محمد عبدالرحمن محاسب بوزارة الكهرباء معي طفلان في المرحلة الابتدائية وأعاني من ارتفاع الاسعار فما بال الأسر التي بها ثلاثة وأربعة ابناء. اضافت أمينة أشرف.. ربة منزل من حلوان ان زوجي موظف محدود الدخل ولهذا صممت علي الشراء من الفجالة املا في انخفاض الاسعار ولكني وجدت أن دستة الكشكول60 ورقة ب10 جنيهات ودستة100 ورقة8 كشاكيل فقط13 جنيها والاقلام9 جنيهات بدلا من6 واسعار الشنط الضعف وأقل جودة كل شيء زاد ما بين3 الي4 جنيهات ولهذا أناشد المدرسين بالحكمة والترشيد في الطلبات. أما عن تجار التجزئة والجملة ومعرفة سبب ارتفاع الاسعار يقول عاطف أحمد.. صاحب فرش أدوات مدرسية أنه يتم الحصول علي الادوات بسعر مرتفع ومضطر لبيعه بزيادة بسيطة لزبون ولاذنب له في ارتفاع الاسعار والتي زادت بنسبة20% ويشكو من ضعف الاقبال. اضاف سيف مصطفي.. مسئول بأحد محلات الجملة أن الارتباك السياسي وحال البلد الاقتصادي أثر علي السوق بالاضافة الي ارتفاع سعر الدولار الذي أدي الي ارتفاع الاسعار لأن معظم الادوات مستوردة وبالتالي الزبون يشتري نصف الكمية المطلوبة. أكد رامز نعيم مدير مكتبة أن ارتفاع سعر الورق وقلته بالاسواق السبب والذي زاد3 جنيهات علي الاقل في الباكو الكشاكيل. أما عن الكتب الخارجية وارتفاع سعرها وعدم وجودها بالاسواق أشار الي أن المنتج لم يطبع الكمية المحددة كل عام وكان يعتقد تأجيل الدراسة وعدم شراء الكتب ولهذا يتم طبع جزء بسيط وعندما يفرغ من السوق يبدأ في طبع كمية أخري وبالتالي يحاول البعض بيع الكتب الخارجية في السوق السوداء واستغلال الحالة العامة والارتباك السياسي. حذر حمدي ابراهيم مفتش بوزارة التموين أن هناك تلاعبا وغشا يجب أن ينتبه له الزبون منها الكشاكيل المصنوعة بورق الجرايد أغمق من العادية وهي غير مطابقة للمواصفات وهناك بعض التجار يقللون كمية الورق فيكتب علي الكشكول100 ورقة وتجده95 فقط أو خلط أقلام رديئة مع ماركات معروفة وتلاعب التجار بالاضافة الي الشنط الاقل جودة وتباع بسعر مرتفع أو المصنعة من خامات ملوثة مستغلين بحث المستهلك عن الارخص مشيرا الي أن ارتفاع الاسعار لانه تم الاستيراد في وقت ارتفاع سعر الدولار بالاضافة الي أزمة الورق العالمية.