منطقة »الفجالة« مزدحمة بالمواطنين لشراء المستلزمات المدرسية مع اقتراب بداية العام الدراسي يشتعل بيزنس الأدوات المدرسية وترتفع الأسعار ويزداد اقبال المواطنين عليها.. فبعد حالة الركود التي عاني منها التجار وأصحاب المكتبات في العام الماضي استبشروا خيرا هذا العام في عودة حركة البيع والشراء إلي طبيعتها.. فشهدت اسواق الأدوات المدرسية هذا العام اقبالا كبيرا رغم ارتفاع الأسعار عن العام الماضي بنسبة 40٪ المواطنون يصرخون من هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار ولكنهم لا يستطيعون الاحجام عن الشراء والمقاطعة لانهم يعتبرونها عادة موسمية لا يجب أن تنقطع. الأخبار قامت بجولة في منطقة »الفجالة« وعلي المكتبات بمختلف مناطق القاهرة الكبري ورصدت أسعار الأدوات المدرسية ومعاناة المواطنين أثناء شرائهم مستلزمات العام الدراسي الجديد. فالمشهد أمام المكتبات بمنطقة الفجالة مكتظ بالمواطنين الذين جاءوا من مختلف المناطق لشراء مستلزمات أولادهم من هذه المنطقة التي اشتهرت علي مر العصور ببيع المستلزمات المدرسية. فيقول الخطيب عبدالحكيم صاحب اقدم مكتبة بالفجالة: ان اسعار المستلزمات الدراسية في ارتفاع ملحوظ ومتزايد يوما بعد يوم بسبب ارتفاع اسعار الورق التي رفعت بدورها اسعار »الكراسات والكشاكيل«، بنسبة تجاوزت ال40٪ وبالرغم من ذلك الاقبال علي تزايد مستمر من قبل اولياء الأمور رغم غلاء الاسعار فهي مقسمة علي 3 مستويات، فهناك كشاكيل بمقاسات خاصة وخامات وورق خاص يناسب كل طبقة من طبقات المجتمع. اما »علي الوان« يعمل بإحدي مكتبات منطقة العتبة منذ أكثر من 18 عاما فيقول هذا الموسم نحن ننتظره مع بداية كل عام دراسي جديد، فالاسعار مقارنة بالعام الماضي ارتفعت بنسبة من 40 إلي 50٪ باختلاف الخامات والماركات فالكشكول الذي كان سعره العام الماضي 7 جنيهات.. اصبح سعره الآن 15 جنيها وفي تزايد ملحوظ بتزايد اسعار الورق والخامات، أما دستة الاقلام الرصاص يتراوح سعرها من 3 جنيهات إلي 12 جنيها، والجاف من 5 جنيهات إلي 21 جنيها، ووصل سعر الشنط المدرسية هذا العام من 27 جنيها إلي 120 جنيها، ويختلف سعر الكشاكيل علي حسب الماركة فيتراوح سعره من 2.5 جنيه وصولا للكشكول ال150 ورقة إلي 28 جنيها وقال علي حد تعبيره. ويضيف علاء علم مدير فرع احدي المكتبات الشهيرة بوسط البلد ان هذا الموسم من اكثر المواسم ازدحاما في منطقة الفجالة منذ اربع سنوات مضت فهناك اقبال كبير علي الشراء مع الارتفاع الملحوظ في الاسعار بعكس العام الماضي والظروف التي كانت تمر بها البلاد والتي انعكست علي عملية البيع والشراء بشكل كبير، اما بالنسبة للكتب الخارجية فهناك تعنت من الموردين الذين يشددون علي دفع سعر الكتب كاملة بعكس الاعوام الماضية التي كان يدفع جزء من السعر حتي بيع الكتاب وتسديد الباقي للموردين، فهذه المشكلة تؤثر علي عملية بيع وشراء الكتب الخارجية وبالتالي نتجه إلي الكتب الخارجية المستعملة من العام الماضي وهي تحقق بيعا جيدا. أما اولياء الأمور فهم يصرخون من الغلاء الفاحش في اسعار الكتب الخارجية والمستلزمات المدرسية.. فتقول مديحة محمد ربة منزل لديها ولد وبنت كلاهما بالمرحلة الاعدادية.. ان الاسعار هذه السنة نار وصداع في رأسي يراودني كل يوم وعند اقتراب بداية الدراسة فهي في ارتفاع ملحوظ وتزايد مستمر بعكس العام الماضي الذي كانت فيه الاسعار متوسطة وملائمة لكل الناس. ويشدد خالد النعماني مدرس واب لثلاثة اطفال بمراحل تعليمية مختلفة ان الاسعار في تزايد مستمر علي العكس تماما في العام الماضي فكانت الاسعار في الارض واضاف علي حد قوله: الله يكون في عون اولياء الامور معبرا عن استيائه الشديد من هذا الغلاء الفاحش في اسعار الادوات المدرسية هذا العام مستنكرا ان يحدث ذلك الغلاء في الاسعار في ظل حالة الركود التي تعانيها البلاد.