حسام حسن وشقيقه إبراهيم "عايزين يتدفنوا بره مصر بعد الإهانة اللي شافوها"!! - لماذا لا تعتذر الدولة للتؤام مثلما اعتذرت الداخلية لنائبة مدينة نصر؟!
عندما يقول حسام حسن المدير الفني للنادي المصري البورسعيدي" بعد اللي أنا شفته الواحد يتدفن بره مصر أحسن"، فقد جاوز الاستفزاز المدى، وتخطى حدود المعقول وأفقدنا حتى القدرة على الاندهاش.
حسام حسن أكد في مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور" أمس الثلاثاء: "هذا القرار ليس انفعاليًا وفكرنا فيه أنا وشقيقي كثيرًا، وسأزور مصر على فترات، محدش بيحب مصر زي حسام وإبراهيم ولكني أشعر أنني أهنت، وسأزور بلدي كضيف، عاوز أتدفن هنا، لكن بعد اللي أنا شفته الواحد يتدفن بره مصر، لقد أهنت بسهولة".
الكابتن حسام حسن تجاوز – كعادته وشقيقه والوقائع كثيرة ومعروفة – واعتدى على أمين شرطة – كان يظنه مواطنًا عاديًا - عقب تعادل فريقه مع المحلة 2 – 2 وفقدانه المركز الثالث لصالح سموحة، ولولا التصالح وتنازل أمين الشرطة عن القضية لكان مكانه الطبيعي في السجن.
وبدلًا من الاعتذار للبلد والمجتمع والتأكيد على عدم تكرار تلك الأفعال، خرج علينا حسام حسن وشقيقه إبراهيم وأنصارهم طوال الفترة الماضية بتصريحات أقل ما يقال عنها أنها مستفزة، فإبراهيم يقول "أوصيت أولادنا بدفننا خارج مصر"، وحسام يطالب رئيس الجمهورية برد اعتباره، فضلًا عن تغنيهم والأنصار بما قدموه لمصر من بطولات وإنجازات، بل وخرج علينا الجهاز الفني للنادي المصري خلال لقاء الإسماعيلي في كأس مصر ب"تشيرتات" عليها صورة لحسام حسن ومكتوب فوقها "لا تهدموا تاريخ مصر"!
عفوًا "لستم تاريخ مصر".. وما قدمه حسام وإبراهيم حسن وغيرهم من اللاعبين لمصر من بطولات، حصلوا في مقابله على أموال طائلة وشهرة ونفوذ، لكنها للأسف جعلتهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون، ويدركون أن ما ينطبق على المواطن العادي لا يمكن تطبيقه عليهم، وهو ما يحدث فعليًا في مصر.
حسام حسن وغيره من أصحاب الشهرة والسلطة والنفوذ في مصر يرون أنفسهم في مكانة أعلى من البشر، اكتسبوها من أوضاع مغلوطة وتمييز ممقوت، فمن وجهة نظر هؤلاء يبدو عاديًا بل ومنطقيًا أن تعتذر الدولة لحسام حسن، مثلما اعتذرت الداخلية لنائبة البرلمان التى اتجهت الى قسم شرطة مدينة نصر، لإخراج ابن شقيقتها "عنوة"، ولما اعترضها الضابط قالت له "أنا حاقعدك في بيتكم".
للعلم فقد تحرش ابن شقيق النائبة بفتاة تسير برفقة والدتها وشقيقها، ولما اعترض شقيقها، "طعنه" بمطواة، وتركه بين الحياة والموت.
الغريب والمؤلم أن الضابط في معرض دفاعه عن نفسه قال "كنت فاكرها مواطنة عادية"، ليؤكد فعليًا أنه لا كرامة للمواطن العادي في وطنه، بل الكرامة والاعتذاز فقط لحسام حسن وأمثاله من أصحاب الشهرة والسطوة والنفوذ.