أ ف ب دافعت عائلة رئيس الورزاء الباكستاني نواز شريف الاثنين عن امتلاكها لشركات اوفشور بعد أن ورد اسمها في أوراق تم تسريبها في بنما، في أحدى أكبر التسريبات في التاريخ. وتعتبر مسالة الحصول على عائدات مسالة حساسة بشكل خاص للحكومة الباكستانية التي حصلت على صفقة انقاذ بقيمة 6,6 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وتبلغ نسبة الضرائب على اجمالي العائد المحلي 11 بالمئة، وهي من بين الادنى في العالم، وأظهرت التسريبات التي اشتملت على 11,5 مليون وثيقة من مكتب "موساك فونسيكا" للمحاماة، كيف ان عددا من اكثر الاشخاص نفوذا في العالم هربوا اموالهم الى ملاذات آمنة. ومن بين هؤلاء اولاد نواز شريف الاربعة -- مريم التي يعتقد انها ستكون خليفته السياسية، وحسن وحسين اللذان تظهر السجلات انهما تملكا شركة عقارية في لندن من خلال شركات اوفشور ادارها مكتب المحاماة، وصرح عمر شيما من مركز التحقيقات الاستقصائية في باكستان لوكالة فرانس برس "نواز شريف لا يملك اي شركة باسمه، الا ان امتلاك اولاده لشركات يثير التساؤلات". وشارك المركز الباكستاني مع "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين"، الذي امضى شهورا في تفحص الوثائق قبل الكشف عنها على الانترنت أمس الأحد، وصرح شيما "يوجد اكثر من 200 باكستاني حددهم تقريرنا ومن بينهم محامون واعضاء في البرلمان وعدد من رجال القضاء". ودعا زعيم المعارضة عمران خان الى التحرك ضد نواز شريف.