سوزى الجنيدى أكد ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا اليوم السبت، عقب لقائه مع سامح شكرى وزير الخارجية أنه أكد لشكرى إدانة الجامعة العربية غير المحدودة لكل الأعمال الإرهابية التى تقوم بها المجموعات الإرهابية فى ليبيا سواء كانت أنصار الشريعة أو داعش أو أي أسماء آخرى وما قاموا به مؤخرا فيما يتعلق بالمدنيين المصريين، مضيفا أن هذه مجموعات أصبحت خارج إطار الدين والقانون والإنسانية ويجب التصدى لها ومواجهتهم بأشكال مختلفة. وقال إن اللقاء اليوم مع شكرى تناول الوضع فى ليبيا ومجريات الأمور فيما يتعلق بالإخوة المصريين المعتقلين أو المخطوفين والاحتمالات المختلفة فى هذا المجال. وذكر القدوة فى تصريحات صحفية أن اللقاء تطرق أيضا لمجمل الأوضاع فى ليبيا والتعاون مع جامعة الدول العربية خاصة فيما يتعلق بالاجتماعات العربية القادمة سواء كان ذلك الاجتماعات الوزارية العربية او القمة العربية التى ستعقد فى مصر و ضرورة الاعداد الجيد لضمان تحقيق دفعة كبيرة الى الامام فى اطار العمل العربى المشترك و فى مواجهة كل المشاكل الكبيرة التى تحيط بالوضع العربى الذى اصبح واقعا صعبا و معقد ويحتاج لمزيد من العمل المشترك والتضامن بين الدول العربية حتى نتمكن من مواجهة كل ذلك. و ردا على سؤال حول ما اذا كانت القمة العربية القادمة فى مصر ستبحث مخاطر الارهاب و التفكك فى دول مثل اليمن و ليبيا والعراقوسوريا قال القدوة أن القمة العربية بالتاكيد ستبحث هذه الموضوعات و الامن القومى العربى بشكل عام و كذلك مواجهة الارهاب المتنامى فى عدد كبير من الدول العربية الامر الذى يهدد المستقبل العربي و مستقبل المنطقة بشكل عام ، و ستتعامل القمة العربية مع كل هذه الامور وستتخذ خطوات جدية كما هو مأمول فى مواجهة كل ذلك سواء الارهاب او الامن القومى العربى او الاوضاع فى ليبيا و سوريا و اليمن و العراق، وأيضا القضية الفلسطينية لان الامور ايضا تسوء بالنسبة لها و يبدو اننا نبتعد عن امكانية التوصل الى تسوية سياسية على اساس حل الدولتين و كل هذا يحتاج الى خطوات حقيقية و جدية، مشيرا إلى أن عقد القمة فى مصر يعطيها مزيدا من الاهمية و يمكن مصر من لعب دورها التقليدى و المميز فى هذا المجال . وعما اذا كان يجرى اتصالات مع زعماء القبائل الليبية واطراف ليبية لمعرفة مصير المواطنين المصريين المختطفين فى ليبيا.. قال القدوة ان الحقيقة فان العبء الاساسى فى هذا الموضوع يقع على عاتق الجانب المصرى.. مضيفا انه اطمئن بعدما استمع للسادة السفراء ووزير الخارجية سامح شكرى عن الاتصالات المكثفة التى يجرونها فى هذا المجال. وشدد على أنه ينبغى أن يكون واضحا اننا نتحدث عن "حالة غير عادية استثنائية" تعيشها ليبيا، حيث اننا نتحدث عن تنظيم ارهابى وممارسات مخجلة تخرج عن اى تقاليد او اعراف وبالتالى فى بعض الاحيان فانه لايوجد الكثير الذى يمكن عمله، وربما فى وقت لاحق عندما يحين الوقت يتم فرض العقوبات اللازمة تجاه هؤلاء. وعن تقييمه للجهود التى يقوم بها المبعوث الدولى الى ليبيا برناردينو ليون.. اعتبر القدوة ان هناك مجهود طيب يبذل وحتى الان للاسف الشديد لم تكن هناك نتائج ايجابية ولكن بطبيعة الحال مجرد جلوس الاطراف الليبية هذا امر ايجابى لا بأس به ونامل ان يتم التوصل الى نتائج ايجابية فى الفترة المقبلة.