سوزى الجنيدى أكد الدكتور ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية لليبيا أنه التقى اليوم بوزير الخارجية سامح شكري و حضر اللقاء عدد كبير من المتخصصين في الشأن الليبي بوزارة الخارجية و جهات اخرى حيث جرى مناقشة المسألة الليبيبة بشكل تفصيلي وجرى طرح الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا وتم الاتفاق على أن تبقى جميع الأطراف على اتصال دائم. وأشار القدوة في تصريحات صحفية عقب لقائه بوزير الخارجية أن وفد الجامعة العربية كان على وشك الذهاب الى ليبيا ولكن الجانب الليبي اقترح تأجيل هذه الزيارة لعدة أيام بسبب بعض الظروف القائمة في طرابلس حيث أن الأوضاع هناك صعبة ومعقدة ولكن هناك بعض الظواهر الإيجابية مثل إجراء الانتخابات البرلمانية التي تمت مؤخرا وبعض التحركات الأخرى مضيفا أن الأمور رغم ذلك تبقى صعبة ومعقدة . وأوضح أن الاقتتال لا يزال قائما على الارض والوضع الأمني صعب للغاية ولا يوجد حلول سياسية بشكل عام كما لا توجد التوافقات الوطنية اللازمة لحل المشاكل بشكل جذري مضيفا ان هناك صعوبات عديدة تتعلق بالجانب الأمني ووجود جماعات إرهابية والوضع على الحدود سواء بالنسبة للحدود مع مصر أو مع الجزائروتونس وهو أمر مهم لهذه الدول والمنطقة. وتابع القدوة أن تهريب الأسلحة والتحركات غير القانونية للأفراد سواء الإرهابيين أو المهاجرين غير الشرعيين مصدر قليل مضيفا ان الجامعة ستستمر في العمل مع الدول العربية في الفترة القادمة في محاول للوصول لحلول لهذه الموضوعات وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية للأفكار المصرية بعقد مؤتمر لدول الجوار الليبي لبحث الأوضاع على الحدود قال القدوة: أن هناك اجتماع سيعقد المرة القادمة في القاهرة وهو اجتماع خاص لضبط الحدود و كذلك هناك اجتماع وزاري خاص بدول الجوار سيعقد في تونس 14 أو 15 الشهر الجاري وكلاهما اجتماعات هامة تؤيدها الجامعة العربية بالاضافة لتلك الاجتماعات فهناك التحرك العربي الذي تقوم به الجامعة العربية وهناك تحركات من أطراف أخرى نؤيدها ولكننا نرى اهمية التركيز على التحرك العربي باعتبار أن هناك قبول من المواطن الليبي لأي تحرك عربي وهناك مصلحة عربية ، وأكد القدوة على ضرورة وجود حل سياسي لأن الحل العسكري لن يؤدي إلى نتائج والمطلوب دائما هو الحل السياسي والاستجابة لمصالح الشعب الليبي والمصالح الليبية بشكل عام . وحول خطر تقسيم ليبيا قال أن هناك ربما من يطمح في هذا ولكن الغالبية من الشعب الليبي تريد المحافظة على وحدة ليبيا وهذا هو العامل الحاسم والجامعة العربية بطبيعة الحال مع وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وحول جهود اطراف غربية للتدخل فى حل الازمة الليبية قال أن الجامعة العربية لا تنافس أي طرف آخر ,وترحب بأى طرف يمكن ان يسهم إيجابا في معالجة هذه الازمة وإن كان الأكثر فائدة هو الجهد العربي