اعربت مصر عن إدانتها الكاملة لكافة أشكال الإرهاب الذى يمارسه تنظيم «داعش» فى العراق، والذى أسفر عن إصابة ومقتل العديد من المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب العراقى الشقيق، وتشدد على أن هذه الجرائم الإرهابية تتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي، فضلاً عما تمثله من جرائم ضد الإنسانية وإنتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولى الإنساني. وتناشد مصر كافة القوى والشخصيات السياسية العراقية إعلاء مصالح الوطن والدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه وتحقيق تطلعات الشعب العراقى بما يساهم فى رص الصفوف لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، كما تتوقع مصر التى تخوض حرباً ضارية ضد الإرهاب من الدول الصديقة والمجتمع الدولى تضافر الجهود وتقديم كافة أشكال المساعدات الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة العالمية البغيضة التى تهدد الأمن والاستقرار فى كافة ربوع العالم. واستقبل سامح شكرى وزير الخارجية أمس السيد ناصر القدوة مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا، حيث تم خلال اللقاء التشاور حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا بعد تشكيل مجلس النواب، والجهود المبذولة إقليمياً من جانب دول الجوار والجامعة العربية ودولياً للتوصل إلى حل سياسى بين مختلف القوى السياسية فى ليبيا بما يحقق تطلعات الشعب الليبى ببناء نظام ديمقراطى حقيقى يضمن الأمن والاستقرار ويصون الحريات.وأكد ناصر القدوة فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع وزير الخارجية أن الوضع الليبى فى تدهور مستمر وهناك مخاطر حقيقية بالنسبة لليبيا نفسها وبالنسبة لدول الجوار والمحيط بشكل عام. وقال القدوة سامح شكرى, انه تم التباحث فى بعض الامور ومنها كيفية المضى قدما إلى الامام حيث ان هناك العديد من الاجتماعات المهمة التى ستعقد خلال الايام المقبلة ومنها اجتماع لدول الجوار حول ليبيا فى الخامس والعشرين الحالى بالقاهرة بالاضافة إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الدورى فى السابع من سبتمبر المقبل. وأشار إلى وجود مبادرة من جانب اسبانيا لعقد اجتماع فى هذا الشأن فى شهر سبتمبر أيضا.. لافتا إلى أن كل هذه الاجتماعات تحتم تنسيق المواقف بشكل أفضل مع مصر والتوصل إلى تصور جدى لما يجب عمله عربيا واقليميا ودوليا فيما يتعلق بالشأن الليبى لانه من غير الممكن على الاطلاق ان يستمر الوضع الليبى على ما هو عليه.