قام السفير عزالدين فهمي سفير مصر بالجزائر اليوم بزيارة منزل الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلا بالعاصمة الجزائرية لتقديم واجب العزاء فى وفاة المناضل العربي الكبير الذي يعد أول رئيس للجزائر المستقلة. ونقل السفير المصري خلال لقائه بالسيدة مهدية بن بلا تعازي المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية فى وفاة المناضل الكبير. وأكد السفير أن الرئيس بن بلا كان وسيبقى في ضمير كل أحرار العالم رمزا من رموز النضال والتضحية في سبيل استقلال الجزائر وأحرار العالم. مشيرا إلى حرص مصر قيادة وحكومة وشعبا على نقل التعازى للدولة الجزائرية ممثلة فى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من خلال البرقية التى بعث بها المشير محمد حسين طنطاوي وتصريحات وزير الخارجية محمد كامل عمرو. تجدر الإشارة إلى أن بن بيلا الذى توفى يوم 11 ابريل الحالي بمنزله بالعاصمة الجزائرية ولد في 25 ديسمبر 1916 بمدينة مغنية بولاية تلمسان الواقعة غرب الجزائر. وانضم في سن مبكرة إلى صفوف حزب الشعب الجزائري. وتقلد الفقيد عدة مناصب هامة إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال حيث تولى منصب رئيس الوزراء في 27 سبتمبر 1962 ليتم إنتخابه بعد ذلك رئيسا للجمهورية وهو المنصب الذي شغله إلى غاية 19 يونيو 1965 حيث تم عزله بقرار من "مجلس الثورة" بعدما نفذ وزير الدفاع آنذاك هوارى بومدين عملية انقلاب تسلم بعدها السلطة متهما سلفه ب"الانحراف" عن أهداف الثورة وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية غرب العاصمة الجزائرية والتى قبع بها منذ الإطاحة به حتى عام 1980. وفى عام 1980 تم الإفراج عنه بمجىء الرئيس الشاذلى بن جديد حيث أصدر عفوا عنه ليغادر بعدها الفقيد الجزائر متوجها إلى باريس لينشئ هناك الحركة الديمقراطية بالجزائر. وبمجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 1999 عاد بن بيلا نهائيا إلى الجزائر وتم إسقاط الاحتفالات الوطنية بيوم الانقلاب العسكرى عليه، حيث كان يطلق عليه عيد التصحيح الثورى، كما تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافى لحقوق الإنسان.