علاء عزت ما بين بريق الذهب، ولهيب النار .. يقف النادى الأهلى الآن على الخط الفاصل. لن يكون الفوز بكأس الأميرة السمراء «لقب بطولة دورى الأبطال الإفريقى»، مجرد حلم تقليدى يسعى الأهلى لتحقيقه للمرة الثامنة فى تاريخه، عندما يستضيف فى السادسة من مساء الأحد، حسب التوقيت المحلى للقاهرة، فريق القراصنة، لقب أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا، على ملعب المقاولون العرب فى إياب وموقعه التتويج ببطولة دورى الأبطال الإفريقى، ومن ثم الظهور للمرة الخامسة على مسرح بطولة كأس العالم للأندية التى تقام الشهر المقبل فى ضيافة المغرب للمرة الأولى، بل إن الأمر تخطى مجرد الحلم التقليدى، فإدارة النادى برئاسة حسن حمدى تطمع فى أن يرفع بريق الذهب المطرقة، أو بمعنى أدق مقصلة الإعدام، التى يلوح بها طاهر أبوزيد وزير الرياضة، والذى ينتظر اللحظة المناسبة لإطلاق رصاصة الرحمة على مجلس حسن حمدى، بإعلان حله، وتعيين مجلس إدارة مؤقت لإدارة شئون القلعة الحمراء لحين إجراء انتخابات جديدة وفقا للائحة الجديدة. والحقيقة التى يعلمها الجميع، أن مسيرة الأهلى الظافرة حتى الآن فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى، منعت أبوزيد من إطلاق رصاصة الرحمة على إدارة ناديه السابق، على غرار رصاصة الرحمة التى أطلقها من قبل على مجلس عباس القطب الثانى للرياضة المصرية، نادى الزمالك، وكان أبوزيد يخشى أن ينفذ قرار الإعدام على مجلس حمدى، ومن ثم يتحمل وحده دم إخفاق الأهلى فى دورى الأبطال القارى، فما كان منه إلا أن أجل قراره انتظارا إلى ما بعد النهائى، وهو الأمر الذى جعل إدارة النادى الأهلى تسعى لاستغلال الوقت لمواصلة المزيد من الضغط الإعلامى على أبوزيد للتراجع عن قراره، واستثناء الأهلى من مقصلة حل الأندية تباعا، بدعوى استقرار الأمور فى النادى بدليل نجاح الإدارة فى قيادة فريق الكرة للفوز للعام الثانى على التوالى بأكبر بطولات الأندية فى القارة السمراء فى وقت تعانى فيه الكرة المصرية من سكرات الموت، إن لم تكن قد ماتت بالفعل.. خصوصا أن فوز الأهلى بالبطولة سينعش خزينة النادى بملايين الجنيهات، وهو ما يمثل نجاحا لإدارة النادى فى التعامل مع الأزمة المالية التى تعصف بكل الأندية جراء تجمد النشاط الكروى فى البلاد. وخلف الكواليس، تردد وأشيع، والعهدة على الراوى، أن أبوزيد قرر اختيار سلفه فى الوزارة، وزميله السابق فى مجلس إدارة النادى الأهلى، وزير الرياضة السابق العامرى فاروق على رأس اللجنة المؤقتة التى ستدير النادى الأهلى لحين إجراء الانتخابات. الذهب والمجد فى الانتظار وبعيدا عن النار، وبالتحول إلى الذهب، وبخلاف ملايين الجنيهات التى سيجنيها بطل مصر فى حال فوزه ببطولة إن شاء الله ، فإن الأهلى الذى أمسك بنصف الكأس بعد تعادله الإيجابى 1/1 ذهابا فى معقل القراصنة فى جوهانسبرج، ويكفيه التعادل السلبى للتتويج والزفاف عريسا على الأميرة السمراء للمرة الثامنة، رقم قياسى، سيكون على موعد مع مجد كبير، مجد أرقام قياسية ليس لها حصر، كما يقولون. أول هذه الأرقام، أن العملاق الأحمر بات على موعد جديد مع تحقيق رقم قياسى كروى عالمى جديد، حيث سيكون فى حال تتويجه الأحد المقبل، أول فريق فى العالم يتوج 8 مرات ببطولة قارته دون أن يخسر فى النهائى. وخلال 7 مرات سابقة، توج خلالها الأهلى بطلا، رقما قياسيا، لم يخسر أى مباراة فى نهائى هذه البطولة، الذى يقام بنظام الذهاب والإياب، سواء تحت المظلة القديمة للبطولة، بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى، أم النظام الجديد، دورى أبطال إفريقىا، حيث توج بباكورة ألقابه العام 1982 بعد الفوز ذهابا فى النهائى على أشانتى كوتوكو الغانى 3/0 بالقاهرة، قبل التعادل إيابا فى كوماسى 1/1، فيما حقق ثانى ألقابه العام 1987 بالتعادل مع الهلال السودانى أولا فى الخرطوم سلبيا قبل أن يتوج باللقب إيابا فى القاهرة بالفوز بهدفين دون رد . وفى عام 2001 أحرز الأهلى دورى أبطال إفريقىا بعد تعادله مع صن داونز الجنوب إفريقى بهدف لكل فريق فى جنوب إفريقىا بهدف سيد عبد الحفيظ، قبل أن ينجح فى التتويج بثلاثية خالد بيبو إيابا فى القاهرة..وفى عام 2005 كان التعادل السلبى سيد الموقف بين الأهلى والنجم الساحلى التونسى فى لقاء الذهاب بتونس، قبل أن يتوج الأهلى بثلاثية جديدة فى الكلية الحربية بأقدام محمد أبوتريكة ومحمد بركات ورأس أسامة حسنى. وفى نهائى 2006 صعب الصفاقسى التونسى المهمة على الأهلى بالتعادل الإيجابى فى القاهرة بهدف لكل فريق، إلا أن الأهلى نجح فى الفوز برادس بهدف تاريخى بالقدم اليسرى لأبو تريكة. وفى 2008 نجح الأهلى فى التغلب على القطن الكاميرونى بهدفين نظيفين فى ذهاب النهائى بالقاهرة برأسى وائل جمعة والأنجولى فلافيو، وتعادل إيابا فى موقعة التتويج بمدينة جاروا الكاميرونية 2 – 2 بعد أن أحرز للأحمر أحمد حسن وشادى محمد. وتكرر سيناريو 2006 فى نهائى نسخة العام الماضى 2012 بعد أن تعادل الأهلى مع الترجى التونسى فى الإسكندرية بهدف لكل فريق عن طريق السيد حمدي، قبل أن يفوز الفارس الأحمر برادس مجددًا بهدفين مقابل هدف لجدو ووليد سليمان. معادلة رقم القياسى المونديالى وفى حال فوز الأهلى باللقب الثامن، إن شاء الله، سيكون على موعد مع معادلة رقم قياسى عالمى جديد، حيث سيظهر للمرة الخامسة فى بطولة كأس العالم للأندية التى تقام فى ضيافة المغرب للمرة الأولى الشهر المقبل، وهو الرقم القياسى الذى سبقه إليه فريق أوكلاند سيتى النيوزيلندى، علما بأن الأهلى كان أول ناد فى العالم يشارك فى مونديال الأندية 3 مرات، عندما خاض نسخة العام 2008، بعدما شارك فى نسختى 2005 و 2006 . الثانى فى قائمة العظماء ونتوقف طويلا، أمام إنجاز أكبر واهم، ينتظر الأهلى مساء الأحد، وهو إنجاز يقفز بالعملاق الأحمر إلى مركز الوصافة فى قائمة عظماء أندية العالم . فى حال فوز الأهلى بكأس الأميرة السمراء، إن شاء الله، سيرفع الأهلى رصيد ألقابه القارية إلى 17 بطولة، بواقع 8 بطولات دورى أبطال، و4 ألقاب فى بطولة أبطال الكئوس التى ألغيت، إلى جانب ألقاب السوبر الإفريقىة ال 5، وهو ما يعنى أن الأهلى يتقدم إلى المركز الثانى فى القائمة العالمية . ويذكر أنه فى مطلع العام الحالى، صدر التصنيف الجديد لأكثر أندية العالم فوزا بألقاب للبطولات الأندية فى قارتها، وهو التنصيف الذى صدر عن موسوعة " ويكيبيديا " العالمية الشهيرة، وهو التصنيف الذى ظهر فيه النادى الأهلى محتلا المركز الرابع برصيد 15 بطولة قارية، قبل أن يزيد غلته إلى 16 بطولة بعد فوزه بالسوبر الإفريقى للمرة الخامسة على حساب ليوبار الكونغولى. وكان اللافت للنظر أن الكثير من الأندية استفادت من فوزها ببطولة " الإنتركونتيننتال " التى كانت تقام قديما بين بطلى أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأضيفت ألقابها إلى الأندية التى سبقت الأهلى فى الترتيب العالمى وهى إى سى ميلان الإيطالى وبوكا جونيورز وإندبينديت الأرجنتينيين، وريال مدريد الإسبانى، قبل استحداث بطولة كأس العالم للأندية اعتبارا من عام 2000، ولو لم يتم احتساب هذه البطولة لظهر الأهلى على رأس القائمة العالمية. ووقتها، جاء الأهلى رابعا خلف إى سى ميلان الايطالى وبوكا جونيورز الأرجنتيني، اللذين تقاسما المركز الأول برصيد 18 بطولة من بينهم 6 ألقاب حصداها فى بطولة" الإنتركونتيننتال " بواقع 3 ألقاب لكل منهما، قبل فريق أرجنتينى آخر وهو إندبينديت الذى احتل المركز الثالث منفردا برصيد 16 بطولة من بينهم لقبان فى بطولة" الإنتركونتيننتال "، وتقاسم الأهلى المرتبة الرابعة عالميا بالتساوى مع عملاق الكرة العالمية والإسبانية ريال مدريد . وبعد شهر واحد من ظهور التصنيف العالمى، قفز الأهلى للمركز الثالث ليشارك إندبينديت فيه، بعدما توج الفارس الأحمر بطلا لكأس السوبر الإفريقىة للمرة الخامسة . والآن بات الأهلى على موعد، لمواصلة قفزاته، والصعود للمركز الثانى منفردا برصيد 17 بطولة. علما بأن الأهلى فى التصنيف العالمى يتفوق على عدد كبير من أشهر وأكبر أندية العالم قاطبة، ويكفى أن نذكر اسم فريق برشلونة الإسبانى الذى حل فى المركز السادس عالميا برصيد 14 بطولة، وساو باولو البرازيلى الذى حل سابعا برصيد 12 بطولة، واليوفنتوس الإيطالى الذى ظهر فى المرتبة الثامنة برصيد 11 لقبا مشاركا المركز مع ليفربول الإنجليزى، وقبل إياكس الهولندى الذى حل فى المركز العاشر عالميا برصيد 10 ألقاب، كما تفوق الأهلى على أندية أخرى عتيقة وعريقة مثل بايرن ميونيخ الألمانى ومانشستر يونايتد الإنجليزى وبورتو البرتغالى، وغيرها من الأندية العالمية العتيدة .