وجهة نظر التماسك الوطني والسلام الاجتماعي بدوي طه يمثل السلام الاجتماعي حصانة للمجتمع, فهو يعني تماسك الجبهة الداخلية ووحدتها, ووحدة المجتمع كله وتماسكه وصموده ضد تيارات الفتنة, ويغرس روح الوحدة الوطنية والتماسك الوطني بين أبناء الشعب بما يحقق لهم الخير والأمن والاستقرار النفسي والأمان المجتمعي. هذا الهدف النبيل يتطلب تضافر أبناء الوطن جميعا مسلمين ومسيحيين علي اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم وبذل المزيد من الإصلاح والإنتاج وتنشيط الاقتصاد, ودفع عجلة العمل للأمام بروح المحبة والإخاء والوطنية والانتماء, للارتقاء بالمجتمع علي جميع المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية, ولينعم الجميع بالرخاء والمحبة والمسئولية والمواطنة الحقيقية لأبناء الوطن والتنمية الشاملة والتقدم العلمي والتكنولوجي بروح المحبة والسماحة والتعاون والشعور بالمسئولية. لقد أثبت التاريخ والجغرافيا أن الشعب المصري شعب مسالم بالفطرة, نسيج واحد, يجمعه ترابط وطني ووحدة وطنية متجذرة في أعماقه, وينبغي علي عقلاء الأمة تأكيد تلك الوحدة الوطنية وتقويتها وعدم السماح لأحد باختراقها أو إضعافها, فبها تقوي مناعة المجتمع أمام الفتن, وهي الحصن الحصين والدرع الواقية لصد تيارات الفتنة ومنع حدوث المشكلات, وهي حائط الصد وطوق النجاة للمجتمع كله. إن تربية النشء علي قيمة الانتماء وغرسها في نفوسهم منذ الصغر ضرورة ملحة وواجب وطني علي مؤسسات التنشئة كالبيت والمدرسة والمسجد والكنيسة والإعلام والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والنوادي ومراكز الشباب, فمن خلال تلك المؤسسات يتعلم الشباب معني الانتماء للوطن وشرف الانتساب إليه وحبه والولاء له والإيمان بقضاياه وآماله وأحلامه.