اللحوم الحمراء والبيضاء من السلع الأساسية التي يزداد الطلب عليها في الشهر الكريم, وللأسف قبل حلول رمضان شهدت سوق اللحوم الحمراء زيادة في أسعار اللحوم البلدية نحو عشرة جنيهات في الكيلو, ولا يوجد مبرر لهذه الزيادة خاصة أن الطلب لم يرتفع من المواطنين, أيضا زادت أسعار الدواجن رغم عدم ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج ولكنه جشع التجار. نبدأ بسوق الطيور أو اللحوم البيضاء وبالسؤال عن أسعارها في المحال تبين تقارب سعر الكيلو من مكان لآخر ومن منطقة لأخري, وفي المتوسط يباع كيلو الدواجن البيضاء الحي بسعر12 جنيها للكيلو و16 جنيها لكيلو الدواجن الحمراء وسعر البيضة65 قرشا. وعن مبرر ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء يقول الدكتور عبدالعزيز السيد( رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة).لم ترتفع أسعار أي مستلزمات إنتاج للطيور البيضاء وأيضا لم تظهر أي بؤر مرضية يمكن أن تؤثر علي كمية المعروض في السوق لذلك لا يوجد تبرير لارتفاع الأسعار التي كانت عشرة جنيهات و75 قرشا للكيلو, ارتفعت الي12 جنيها للكيلو في المزرعة, وأيضا البيضه لم تحدث مشاكل للطيور المنتجة للبيض ومع ذلك زاد سعر البيضة5 قروش قبل حلول رمضان وكنا نتوقع أن يرتفع السعر مع منتصف الشهر حينما يزداد الطلب عليه لصنع الكحك والبسكوت, والتبرير الوحيد لذلك الارتفاع هو قيام بعض التجار باستغلال الظروف ورفع الأسعار والتخزين للايحاء بنقص المعروض. مستلزمات الإنتاج وإذا تحدثت عن مستلزمات الانتاج لهذه الصناعة سنجد أن سعر الكتكوت الآن75 قرشا وفي وقت من الأوقات وصل الي130 قرشا أي أنه في الوقت الحالي أقل, ونفس الكلام طن العلف3400 جنيه ولم يزد لذلك نهيب بالتجار عدم استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد ورفع الأسعار رحمة بمحدودي الدخل من المستهلكين. وأتوقع عدم زيادة الأسعار عن المستوي الحالي وهو سعر الكيلو من الطيور البيضاء الحية في المحال14 جنيها وفي المجازر5,17 جنيه وتصل مذبوحة في الكيس للمستهلك25,18 جنيه. وربما ينخفض السعر بعد الأسبوع الأول من رمضان حينما تستقر حالة السوق عن الأيام الأولي, أما بالنسبة للانتاج فيبلغ حاليا مليوني دجاجة يوميا, وسوف تكفي لأن الملاحظ أن الطلب هذا العام أقل عن رمضان العام الماضي, وبالنسبة للبيض ننتج7 مليارات بيضة سنويا تكفي احتياجاتنا من الاستهلاك. وحاليا بورصة الدواجن ليس لها دور إيجابي وهي تحتاج لإعادة هيكلة وتشكيل مجلس إدارة لكي تقوم بدورها في تنظيم هذه الصناعة ودعمها ويبدأ ذلك من خلال شبكة معلوماتية لحلقات الدواجن علي مستوي الجمهورية وسعر الانتاج في كل مرحلة لمعرفة السعر الحقيقي بشكل يومي ولو حدث هذا سوف يؤدي لطفرة في الانتاج وتحقيق الأهداف الحقيقية لهذه الصناعة. اللحوم الحمراء ارتفعت أسعار اللحوم البلدية في الفترة الأخيرة وعندما سألنا رئيس شعبة اللحوم بالغرفة التجارية محمد وهبة قال: إن الطلب زاد ليس من المستهلك ولكن من المحال السياحية والفنادق, وأن تكلفة الانتاج مرتفعة وهي التي ترفع سعر كيلو اللحوم أما في المحال فقد تفاوتت الأسعار في المناطق الشعبية والراقية وصل سعر الكيلو في المناطق الشعبية الي55 جنيها مقابل45 جنيها في الفترة السابقة ما بعد ثورة25 يناير مباشرة, وفي المناطق الراقية وصل سعر الكيلو الي مستويات تتراوح بين70 ومائة جنيه. الاستيراد مستمر ويقول الدكتور يوسف شلبي( رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة): إن العملية الاستيرادية للحوم مستمرة طوال العام وليست قاصرة علي موسم بعينه مثل رمضان, فالقطاع الخاص يقوم بدوره في الاستيراد ونحن نقوم بدورنا في الرقابة والفحص المعملي للشحنات المستوردة من لحوم ودواجن في منافذ الوصول. وبالنسبة للكميات التي تم استيرادها لشهر رمضان الكريم فهي كالتالي, لحوم ابقار مجمدة2000 طن ولحوم جاموس3000 طن, ولحوم ابقار مبردة300 طن وكبده مجمده743 طنا, وقلوب وكلاوي125 طنا وألف طن دواجن مجمده ومع نهاية الأسبوع سيصل15 ألف رأس ماشيه من السودان واستراليا وكرواتيا يتم ذبحها هنا وبيعها في المجمعات والشوادر بسعر33 جنيها للكيلو, أما اللحوم المجمده فيتراوح السعر بين20 و27 جنيها للكيلو ومتوسط سعر كيلو الدواجن المجمدة16 جنيها. وأي زيادة عن ذلك تكون من التجار ونهيب بهم عدم رفع الأسعار. يقول نادر سويلم( عضو رابطة مستوردي اللحوم والدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية): إذا لخصنا الوضع العام لسوق اللحوم الحمراء والبيضاء سنجد أن استهلاكنا السنوي من اللحوم الحمراء بلدي ومستورد850 ألف طن لكن إمكانات القطاع الخاص لا تغطي الكميات المستهدف استيرادها وهي350 ألف طن, وأكبر رقم تم استيراده250 ألف طن كطاقة استيرادية لجميع الشركات الخاصة. ويبلغ الاستهلاك اليومي للحوم ألفي طن بلدي ومستورد, المتاح في شهر رمضان1200 طن أي لدينا عجز نحو800 طن يوميا, نحو40% عجزا عن العام الماضي.