احتفي موسم أصيلة الثقافي الدولي بالمغرب خلال دورته الثالثة والثلاثين بأ دب دولة الكويت وثقافتها عبر ندوة علمية أقيمت منتصف الأسبوع الماضي بعنوان الكويت: نصف قرن من العطاء الثقافي. شاركت في الندوة مجموعة من المفكرين والنقاد العرب, منهم محمد بن عيسي وزير الخارجية والتعاون المغربي الأسبق والأمين العام لمؤسسة منتدي أصيلة, وعلي حسن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت, والكاتب الكويتي محمد الرميحي, وسليمان العسكري رئيس تحرير مجلة العربي, وتجلي الوجود المصري في الدكتور محمد حسن عبدالله وكاتب هذه السطور. تناولت الندوة عدة محاور منها: دور دولة الكويت في دعم التنمية الثقافية علي مدي نصف قرن, وإسهام الإعلام الكويتي في تطوير الثقافة العربية, ودور المؤسسات والمراكز الثقافية الكويتية في احتضان الثقافة العربية ونشرها في العالم. وأكد المشاركون خلال نقاشاتهم الدور المهم الذي قامت به دولة الكويت في المجال الثقافي, حيث قدمت أوراق اعتمادها ثقافيا عام1958 بإصدار مجلة العربي, وسلاسل أخري, قبل أن تقدمها سياسيا عام1961 بإعلان الاستقلال. كما تطرقت المناقشات إلي إسهام الكويت في احتضان الثقافة العربية وإنمائها, وتوطيد الروابط والصلات بين المثقفين والهيئات الثقافية العربية, وتأصيل الفكر الإسلامي المستنير, وتشجيع البحث العلمي العربي. وأقيمت علي هامش الندوة فعاليات أخري منها معرض للتراث الكويتي, وآخر للإصدارات, وثالث تشكيلي, ورابع للمنجزات, فضلا عن عروض شعبية, وأمسيات ثقافية وأدبية, وعروض أزياء. وكان موسم أصيلة قد افتتح في مطلع الشهر الحالي بعدد من الفعاليات أهمها ندوة بعنوان الهجرة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية ناقشت موضوعا حيويا هو هجرة الأدمغة العربية إلي البلدان المتقدمة, وما تتبعه الأخيرة من تطبيق سياسة النفعية الانتقائية برفض هجرات وقبول أخري, وأيضا التفاعلات الاجتماعية للأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين, بخاصة مع تزايد المد العنصري, والاتجاه لتسييس قضية الهجرة. وتضمن الموسم أيضا عروضا فنية في الهواء الطلق, ومرسما مفتوحا لفنانين من مختلف أنحاء العالم ومن شتي المذاهب الفنية والأعمار, وعروضا شعبية, وأخري غنائية وموسيقية.