تعد مدينة السادات إحدي المدن الصناعية الكبري التي انشأها الرئيس السابق أنور السادات لتكون مقرا للحكم والحكومة, إلا أن الأمور والتوجهات تغيرت عقب رحيله وتحولت إلي منطقة صناعية. وتم نقل أصول المباني والمنشآت إلي جامعة المنوفية لإنشاء فرع لها, وكذلك قيام محافظةالمنوفية بإنشاء مدارس ومستشفيات. وقام المستشار عدلي حسين المحافظ السابق بتعيين رئيس مدينة لها وضم إليها بعض القري, وكذلك تمثيلها بالمجالس الشعبية المحلية التابعة للمحافظة حتي أصبحت السادات يحكمها رئيسان, الأول يتبع جهاز التعمير يدير ويتصرف في الأراضي للأغنياء والقادرين بينما تدير المحافظة الخدمات ومحدودي الدخل مما جعلها مدينة حائرة نظرا للقرارات المزدوجة التي تعطل التنمية, والتي تسببت في عدم الاستفادة من الظهير الصحراوي لنقل المواطنين من الوادي الضيق إلي الصحراء. وأشار مصطفي أبوعلامة مهندس زراعي إلي أن الإهمال تلاقيه المدينة من جانب المسئولين رغم هويتها الحيوية, وموقعها الاستراتيجي, فهي تقع بين القاهرة والإسكندرية عند الكيلو93 طريق مصر اسكندرية الصحراوي, ويبلغ عدد سكانها21 ألفا و361 نسمة, ويتبعها عدد2 وحدة محلية هي كفر داود والخطاطبة وتضم8 قري و8 شياخات وبها61 عزبة, وانشئت مدينة السادات لتكون امتدادا طبيعيا لمحافظة المنوفية وظهيرا صحراويا لها بهدف تعمير وتنمية المنطقة الصحراوية المحيطة بالدلتا, وتخفيف الكثافة السكانية بمحافظات الدلتا, وذلك لتمتعها بموقع استراتيجي متميز, وتم انشاؤها بغرض ايجاد متنفس لابناء المحافظة الباحثين عن فرصة عمل. وأوضح أنه تم البدء في انشاء مدينة السادات كإحدي المدن الجديدة, وتشييد مجمع للوزارات بها مكان فرع جامعة المنوفية حاليا, وتم تشكيل اللجان لترسيم الحدود مع محافظة البحيرة, وتوقع الجميع أن تكون هناك مساحة من الأراضي القابلة للزراعة يتم توزيعها علي الشباب للقيام بزراعتها والاستقرار فيها تعويضا له عن البحث عن وظيفة وتم إجراء الدراسات لشق بعض الترع الفرعية لنقل المياه من الرياح الناصري الغربي بجنوب المنطقة إلي قلب الصحراء, وتحويل الرمال إلي أرض خضراء ومرت السنوات ولم تر هذه المشاريع النور, ولم تخرج لحيز التنفيذ باستثناء بعض التصريحات الوقتية. وأصبح يطلق علي مدينة السادات المدينة الحائرة فهي تتبع محافظة المنوفية إداريا, وتتبع تنفيذيا هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, أما بالنسبة لترسيم الحدود, فقد كشف طلب الاحاطة المقدم من عبدالله فتحي حمد عضو المجلس المحلي لمحافظة المنوفية عن معاناة أهالي مدينة السادات لأنهم يتبعون ثلاث جهات هي المنوفية والبحيرة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, وطالب مقدم طلب الاحاطة بسرعة ترسيم الحدود بين محافظتي المنوفية والبحيرة, والاتفاق مع محافظ البحيرة علي أن تكون التراخيص والإشراف الزراعي للمنوفية لحين فصل الحدود, وأن يكون الإشراف الأمني للمنوفية حتي يشعر المواطن بالأمان, حيث إن نقطة شرطة كفر داود تبعد كيلو مترا واحدا فقط, في حين تبعد أقرب نقطة بمحافظة البحيرة05 كيلو مترا. وأضاف الدكتور سامي المشد عضو المجلس في سؤاله لمحافظ المنوفية أننا أبناء مدينة السادات متمسكون بحقنا في القرار الجمهوري رقم333 لسنة1991 الذي يعطي لنا الصلاحيات الكاملة علي03 ألف فدان لأبناء المحافظة. من جانبه كشف هشام عبدالباسط رئيس مركز ومدينة السادات أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين محافظتي المنوفية والبحيرة لترسيم الحدود, ولكن حدث خلاف علي ضم2 كيلو متر للبحيرة, مشيرا إلي وجود موافقات من رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية علي تشكيل لجنة مشتركة لإعادة ترسيم الحدود, واستصدار قرار جمهوري جديد ينهي هذا النزاع, ويجعل للمنوفية ظهيرا صحراويا.