تليفزيون علي ما تفرج! هذه العبارة هي اكثر ما ينطبق الآن علي حال أفلام سينما موسم الصيف الماضي التي بدأت بعض القنوات الفضائية في التنويه عن عرضها هذه الأيام, والغريب انه وبدلا من ان نري أفيشات افلام موسم هذا الصيف اصبحنا لا نري إلا أفيشات موسم الصيف الماضي التي اصبحت احد أشكال الدعاية التي تعلنها بعض القنوات الفضائية لعرضها تليفزيونيا وبسبب هذه الأفيشات اصبح الامر يختلط علي الناس فهناك من يتصورون وهم بالمناسبة كثيرون ان هذه الأفيشات المعروضة خاصة بالأفلام السينمائية الجديدة وهي بالفعل جديدة ولكن ليس بالنسبة للسينما لأنها سبق وتم عرضها في الموسم الصيفي الماضي وانما للتليفزيون الذي سيعرضها علي قنواته لأول مرة وهذا الشكل الدعائي المعمول به الآن وهو بالمناسبة ليس موضة جديدة بل معمول به من قبل وان كان قد اخذ شكلا اكثر شيوعا أو شهرة بالنسبة لمسلسلات رمضان واعتقد ان ما سيزيد من اختلاط الامر علي الناس اكثر واكثر انه سيكون هناك تزاحم بين افيشات الافلام القديمة وافيشات افلام هذا الصيف الحالي والتي بدأت تظهر في الشوارع هي الاخري مثل الفاجومي لخالد الصاوي وقد تأتي بقية الافلام التي ربما تعرض تباعا رغم انه لم يعلن عنها حتي الآن ولم تتحدد أي خريطة توضح معالم السينما القادمة لذلك سيصبح الامر مفروغا منه بأن افيشات الافلام القديمة هي التي ستطغي علي الافلام الجديدة علي الاقل من حيث العدد حيث ان افلام الصيف الماضي اكثر طبعا من افلام هذا الصيف التي تقلصت اعدادها جدا بسبب الاوضاع والظروف الراهنة والغريب انها جت لوحدها فقد تكلمنا وطالبنا وبح صوتنا من قبل بعدم ضغط الافلام كلها في موسم صيف واحد وضيقة بسبب تداخل شهر رمضان معه وسبحان الله ها هي الثورة تأتي لتكون هي السبب في حل هذه المشكلات وطبعا ليس معي كلامي انني ارحب بعدم وجود افلام وانما ما اقصده هو عمل نسبة وتناسب للأفلام ومدة عرضها فليس من المعقول اننا كنا نشاهد عشرات الأفلام مجتمعة في شهرين أو ثلاثة بينما العام كله يكون بلا افلام ونفس الكلام ينطبق ايضا علي مسلسلات رمضان التي وصلت في الاعوام السابقة واخرها رمضان الماضي الي درجة الذروة في التخمة ولكن الحمد لله فقد فعلت بها الثورة ما فعلته مع الافل0ام ويبدو ان الثورة لم تقض فقط علي مشكلات الفساد وانما علي مشكلات التخبط في اعداد وتوقيتات عرض الافلام والمسلسلات.