2/1 اصبحت عادة ان يثور الجدل حول التوقيت الصيفي كلما اقترب موعد تطبيقه مساء الخميس الاخير من أبريل, ففريق يري عدم جدواه وانه يربك الساعة الذاتية التي تعود عليها المواطن في نومه واستيقاظه, بينما يري آخرون ان تطبيق التوقيت في نحو80 دولة من بينها الدول الكبري تعني فائدته. وقد بدأت فكرة التوقيت الصيفي في أوروبا تاريخيا علي يد مواطن, استيقظ مبكرا وخرج إلي الشارع ولاحظ ضوء الشمس الساطع فصعب عليه عدم استفادة مواطنيه بهذا الضوء لانهم تعودوا الذهاب الي العمل في الثامنة بينما الشروق بعد الخامسة بقليل, فجاءته فكرة تقديم الساعة في شهور الصيف. وقد اخذت معظم الدول بهذا التوقيت باستثناء الدول القريبة من خط الإستواء التي يقترب فيها علي مدي السنة طول النهار مع طول الليل, في الوقت الذي رأت فيه بعض الدول تثبيت توقيتها صيفا وشتاء. وفي مصر بدأ التوقيت الصيفي منذ منتصف أبريل عام1941 خلال الحرب العالمية الثانية بهدف التوفير في استهلاك الكهرباء بجعل المواطنين ينامون مبكرا ساعة, وقد حقق التوقيت الصيفي هدفه في ذلك الوقت سواء في توفير الكهرباء او النوم مبكرا, فقد كان استهلاك الكهرباء اساسه الإضاءة في البيوت, ولم تكن هناك تليفزيونات يسهر معها المواطنون ولا اجهزة تكييف تستهلك طاقة ضخمة, الا انه تاريخيا لم يتواصل العمل في مصر بالتوقيت الصيفي فقد ألغي بعد الحرب وعاد وألغي عدة مرات حتي تواصل استمراره منذ عام.1988 ولكن منذ حل شهر رمضان في الصيف بدا الجدل حول استمرار التوقيت الصيفي بعد ان تبين من استطلاع اجراه جهاز حكومي أن تسعين في المئة من المصريين يرفضون استمراره في شهر رمضان لأن المهم بالنسبة للصائم توقيت الافطار لا السحور, وارضاء للمواطنين الغي التوقيت الصيفي في رمضان مما زاد من الجدل حول استمراره بصورة عامة! [email protected]