واجهت إيران أمس اتهاما بشن هجوم إلكتروني رهيب سيدفع إلي حدوث انهيار أمني واسع النطاق عبر الإنترنت. وشمل الهجوم الذي تردد أن مصدره أجهزة كمبيوتر في العاصمة الإيرانيةطهران محاولة لاختراق خوادم سيرفرز شركة كومودو في نيوجيرسي والتي تصدر شهادت ضمان للمواقع الإليكترونية ليعرف المستخدمون بموجبها أنها أصلية. وفي حالة نجاح الهجوم, سيكون بمقدور المتسللين المرور متنكرين باعتبارهم علي سبيل المثال من شركة جوجل وسكايبي ومايكروسوفت معرضين النظام كله الذي يضمن سلامة المواقع الإليكترونية في أنحاء العالم للخطر. ويعتقد أن إيران دشنت الخطة لجمع معلومات عن نشطاء المعارضة. وأفادت تحليلات نشرتها مؤسسة فرونتير الإلكترونية أمس بأن الهجوم وصل ذروته يوم15 من الشهر الحالي عندما تعرضت كومودو للخداع لتصدر شهادات مزورة التي مثلت تهديدا رهيبا لأمن الإنترنت. وقالت شركة كومودو إن الشهادات تصدر لنطاقات رفيعة مثل جوجل وياهو ومؤسسة موزيلا التي تدير برنامج تصفح فايرفوكس. وتبدو هذه الخطة الإيرانية وكأنها بمثابة رد من جانب طهران علي تعرض منشآتها النووية لهجمات فيروس ستاكس نت الذي أدي إلي حدوث أعطال في برنامجها النووي. وعلي صعيد آخر, قالت إيران أمس إن قرار الأممالمتحدة تعيين محقق خاص لحقوق الانسان في إيران هو حيلة من واشنطن للضغط عليها وإنه يظهر ازدواجية المعايير الامريكية فيما يتعلق بالقضية. وأيد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تعيين مقرر خاص لإيران اليوم, وهي المرة الاولي التي يعين فيها المجلس محققا في دولة معينة منذ إنشائه قبل قرابة خمس سنوات. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية إيرنا إن هدف القرار هو الضغط علي الجمهورية الاسلامية لصرف النظر بشكل أكبرعن المراجعة الدورية التي يقوم بها مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان لأوضاع حقوق الانسان في العالم.