مرحلة الفوضي أخشي أن يطلق التاريخ علي ما نمر به مرحلة الفوضي وعدم اليقين. قامت الثورة.. استشهد685 شابا.. وجرح عدة آلاف من المواطنين.. ومازالت خريطة الطريق غير واضحة. في البداية سقط الدستور بالشرعية الثورية.. رأينا عنادا غير عادي بإحياء دستور71 المعيب بتعديلات وترقيعات.. أجرينا استفتاء.. خرج الملايين من المصريين فرحي بممارسة حقهم في قول نعم أو لا.. قالت الأغلبية نعم للتعديلات.. ثم فوجئنا بإعلان دستوري لم يصدر بعد.. وقيل إن الإعلان الدستوري سوف يتضمن المواد المعدلة. ألم يكن الأجدر من البداية إصدار إعلان دستوري ينص علي الحريات الأساسية في كل الدساتير والعمل به لحين تشكيل لجنة تأسيسية وإعداد دستور جديد والاستفتاء عليه ثم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. مرحلة الفوضي في التعيينات الوزارية.. تتشكل وزارة فتخرج علينا أسماء بلا خبرات.. ولا ترقي إلي المناصب الوزارية.. تتغير الوزارة فتخرج علينا وزارة جديدة تضم بعض الشخصيات الباهتة مع الاحترام للجميع, كأن معين مصر نضب. لا أحد يعرف كيف يتم التوصية علي أشخاص بعينهم.. ولماذا الإصرار علي الدفع بأشخاص يثيرون احتجاجات بين الناس منذ تعيينهم مثل سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ما نخشاه أن يؤدي سوء اختيار من يشغلون المناصب العامة في هذه المرحلة الحساسة الي تمزيق مؤسسات الدولة المصرية الحديثة, التي نحن أحرص عليها من أي نظام سياسي.. هي الباقية.. وهي القادرة علي إنجاز العمل. ثم نأتي إلي المنصب الأهم وهو منصب الرئيس وكأن هناك تحالفات في السلطة للدفع بالرجل العجوز أحد أعمدة النظام السابق عمرو موسي74 عاما, الي سدة الرئاسة ربما لتوافق أمريكي إسرائيلي عليه واستبعاد البعض من خلال التعديلات الدستورية مثل أحمد زويل واستخدام البلطجة ضد مرشح يحظي بتوافق وطني كبير مثل محمد البرادعي لخبراته الدولية الواسعة ولأنه ليبرالي حقيقي.. ديمقراطي لم يعمل في ظل نظام سياسي سعي الي قمع معارضيه مثل بعضهم. ما نخشاه أن يتم إدارة مصر في المرحلة المقبلة بنفس طريقة النظام القديم, وكأنك يابوزيد ما غزيت. المزيد من أعمدة جمال زايدة