كشفت الأيام الماضية معاناة أكثر من ألفي مزارع من أبناء الدقهلية من احتكار بعض المستوردين لأصناف معينة من تقاوي البطاطس وبيعها للمزارعين بأسعار تزيد علي أسعار إستيرادها بأربعة أضعاف، خاصة أصناف السيلانة والكارا والبرن والتي تحتكر استيرادها شركة واحدة علي مستوي الجمهورية مما أدي إلي وصول سعر الطن الواحد إلي 19 ألف جنيه، في الوقت الذي يتم فيه استيرادها بما لايزيد علي 5 آلاف جنيه للطن. يقول الحاج عبد السلام أبو العينين إن المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار هذه التقاوي التي يتم استيرادها من إنجلترا وهو الأمر الذي يحول دون قيام المزارعين بشراء هذه الأصناف رغم أنها عالية الجودة والإنتاجية حيث أن سعر شيكارة التقاوي زنة 50 كيلو جراما يصل الي 1000 جنيه, وهذا الأمر لايمكن المزارعين من زراعة هذه الأصناف غالية الثمن مما يضطرهم إلي اللجوء لزراعة أصناف أخري رخيصة نسبيا ولكنها أقل جودة وإنتاجية مما يهدد الإنتاج القومي..بالإضافة إلي أن المزارع نفسه يعاني من إرتفاع تكلفة الزراعة الأخري ولا يحصل إلا علي هامش ربح بسيط. وأكد الحاج محمد عبد الحي من نفس القرية وجود شركة أخري تستورد صنفا آخر من التقاوي اسمه الفلورا وهذا الصنف جيد الإنتاج أيضا ويتم إستيراده من إنجلترا ويزرع في مزارع مجاورة كالأصناف السابقة ويصل سعر الطن إلي 5 آلاف جنيه ويعطي نفس الإنتاجية ولكن عيب هذه الشركة المنافسة أنها تستورد كميات قليلة لاتكفي إلا لزراعة جزء بسيط من الأراضي حيث تتم زراعة هذا الصنف من منتصف ديسمبر وحتي أوائل شهر فبراير من كل عام مما يضطر المزارعين إلي اللجوء إلي الشركة المحتكرة لأصناف السيلانة والكارة والبرن للشراء منها بسعر عال جدا حتي تتم زراعة هذه الأصناف في موعدها, وبذلك ترتفع تكلفة الفدان الواحد إلي31 الف جنيه مؤكدا أن الناتج من زراعة عروة البطاطس الصيفي يتم الإحتفاظ به في الثلاجات لزراعته مرة أخري في العروة الشتوية والاستفادة به في الاستهلاك المحلي في الفترة بين شهري مايو ونوفمبر من كل عام.
