ذكرت مواقع مقربة من المعارضة الإيرانية علي شبكة الإنترنت أن أحد المحتجين لقي حتفه خلال مظاهرات للمعارضة الإيرانية أمس الأول في العاصمة طهران. وقالت إن المتظاهر أصيب بطلق ناري في ميدان هفت تير وسط طهران وتوفي علي الفور بينما كانت الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وذكرت مواقع المعارضة أن الشرطة الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع علي المشاركين في المظاهرات الأحد.وأفادت أن المتظاهرين احتشدوا في أربعة مواقع منفصلة علي الأقل في طهران وهم يرددون الله أكبر.. الله أكبر. وأوضحت التقارير أن المئات احتشدوا أمام مقر هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية الرسمية إيريب التي تعد أداة الدعاية الرئيسية المؤيدة للنظام. كما رددت المواقع أنباء حول احتلال آلاف المحتجين الميدان, وأنهم اضطروا في بعض الأحيان إلي الفرار باتجاه الشوارع الجانبية المجاورة خشية التعرض للإصابة بسبب الغاز المسيل للدموع, لكنهم عادوا إلي الميدان مرة أخري.وقال شهود عيان إن الشرطة أغلقت الشوارع المؤدية للميدان, وأضافوا أن قوات مكافحة الشغب انتشرت في الميدان والشوارع المجاورة أيضا. وأفادت تقارير أن الشرطة وقوات مكافحة الشغب تمكنت في وقت متأخر من أمس الاول من تفريق المحتجين, وانتهت المظاهرات. ومنعت السلطات الإيرانية مجددا وسائل الإعلام الأجنبية في طهران من تغطية الاحتجاجات التي وقعت أمس الأول و لم يتسن التأكد من التقارير التي أوردتها مواقع المعارضة أو روايات شهود العيان. كما تعرضت القنصلية الإيرانية في ألمانيا لأضرار مادية جسيمة خلال مظاهرة لمعارضي النظام الإيراني في مدينة فرانكفورت.وقالت الشرطة الألمانية إن المتظاهرين قاموا بتهشيم إحدي النوافذ وألحقوا أضرارا بالباب الخارجي للمبني واحتشد نحو مائة شخص أمام القنصلية الإيرانية وقرروا الخروج في مسيرة باتجاه مكاتب الإذاعة العامة لولاية هيسي حيث تقع فرانكفورت.وجاء هذا الاحتجاج عقب مقتل أحد المحتجين في العاصمة الإيرانيةطهران خلال حملة قمع للشرطة ضد متظاهرين مناهضين للحكومة. وعلي الصعيد نفسه, ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ايرنا أن السلطات الإيرانية أفرجت عن فائزة هاشمي, ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بعد اعتقالها لفترة وجيزة خلال المظاهرات. وتعتبر فائزة هاشمي, وهي نائبة سابقة في البرلمان ورئيسة الاتحاد الإسلامي لرياضة المرآة, معارضة بارزة للحكومة واعتقلتها السلطات الإيرانية عدة مرات منذ انطلاق احتجاجات يطلق عليها اسم حركة المعارضة الخضراء عام.2009 من جانبها, قالت حركة المعارضة الخضراء في بيان لها أمس إن أحمد مالكي كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في القنصلية الإيرانية بمدينة ميلانو الإيطالية وابن شقيق آية الله مهدي كروبي أحد زعماء المعارضة الإيرانية- استقال من منصبه للانضمام مع الحركة في فرنسا التي طالب فيها اللجوء السياسي. وفي غضون ذلك, أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والذي تمثل منظمة مجاهدي الشعب أبرز مكوناته ان نحو1500 عنصر من حزب الله اللبناني يشاركون إلي جانب قوات الأمن في قمع المظاهرات. وأفاد بيان المجلس أن السلطات الإيرانية استخدمت قوات حزب الله في قمع الانتفاضة الشعبية في إيران. وأضاف أنه عقب انتفاضة14 فبراير, استخدم نظام الملالي في قطاعات بشارع ازدي في طهران نحو1500 عنصر من حزب الله لقمع المتظاهرين متخفين في الزي المدني لمساعدة قوات الأمن لمواجهةأعمال الشغب. من جانب آخر, كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية النقاب عن برقية دبلوماسية سرية صادرة عن موقع ويكيليكس الإلكتروني الشهير تقول فيها إن اسرائيل وشيلي أعربا عن قلقهما البالغ إزاء النفوذ الإيراني المتزايد في أمريكا الجنوبية وذلك بالتعاون مع فنزويلا, كما شعرا بالقلق من الوجود الإيراني المحتمل علي الحدود بين البرازيل و الأرجنتين و باراجواي. من ناحية أخري حذر المرشد الأعلي للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي مصر من وضع فرعون جديد في السلطة مشيرا إلي أن الانتفاضات في منطقة الشرق الأوسط هي بالتأكيد ذات طبيعة إسلامية ولابد من تعزيزها, فيما اعتبر الولاياتالمتحدة أكبر عائق لها. و قال خامنئي في تصريحات أذاعها التليفزيون الإيراني أمس إن المصريين اليوم هم العقلاء بمرجعيتهم الإسلامية الرائعة, فلابد أن ينتبهوا من أن يحول العدو حركتهم الشعبية وأن يستولي علي مقاليد الحكم فرعون آخر وحث الزعيم الإيراني المصريين علي عدم الانصياع لأشكال التهديد التي توجهها الولاياتالمتحدة و الإيمان بأن الوعد الإلهي بالنصر سيمهد الطريق للحركات الشعبية المليونية في العالم الإسلامي لتحقيق النجاح و النصر. و أشار إلي أن الأعداء يسعون إلي رسم صورة غير إسلامية للحركات الشعبية في مصر وتونس ودول اخري في العالم الإسلامي مؤكدا أن هذه الحركات الشعبية إسلامية و يجب أن تكون معززة.