أفادت مواقع مقربة من المعارضة الإيرانية على شبكة الإنترنت أن الشرطة الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين، الذين خرجوا اليوم الأحد في مظاهرات جديدة في العاصمة طهران، ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأفادت تلك التقارير أن المتظاهرين احتشدوا في 4 مواقع منفصلة على الأقل في العاصمة طهران، وهم يرددون "الله أكبر.. الله أكبر"، التي تمثل شعار حركة "الموجة الخضراء" المعارضة. وأوضحت التقارير أن المئات احتشدوا أمام مقر هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية الرسمية "إيريب"، التي تعد أداة الدعاية الرئيسية المؤيدة للنظام. وكان ميدان ولي العصر وسط طهران هو الموقع الرئيسي للاحتجاجات، حيث أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. كما أفادت المواقع أن آلاف المحتجين احتلوا الميدان، وأنهم اضطروا في بعض الأحيان إلى الفرار باتجاه الشوارع الجانبية المجاورة، خشية التعرض للإصابة بسبب الغاز المسيل للدموع، لكنهم عادوا إلى الميدان مرة أخرى. وقال شهود عيان: إن الشرطة أغلقت الشوارع المؤدية إلى الميدان، وأضافوا، أن قوات مكافحة الشغب انتشرت في الميدان والشوارع المجاورة أيضا. وأوضحت المواقع أيضا أن المتظاهرين أرادوا إقامة مراسم حداد على اثنين منهم قتلا خلال الاحتجاجات الأسبوع الماضي. ونظرا لخضوع زعيمي المعارضة الرئيسيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي للإقامة الجبرية، وقطع كل وسائل الاتصال بهما، تولى أنصارهما تنظيم الاحتجاجات التي جرت مؤخرا. ومنعت وسائل الإعلام الأجنبية في طهران مجددا من تغطية الاحتجاجات اليوم الأحد. ودعا أكثر من 200 من نواب البرلمان والجماعات الدينية وأنصار الحكومة إلى القبض على موسوي وكروبي، وإعدامهما، بزعم قيامهما بتقويض النظام الإسلامي والتعاون مع أجانب. ونأت الحكومة والقضاء بنفسيهما عن هذه الدعوات، غير أنه بالإضافة إلى وضع زعيمي المعارضة قيد الإقامة الجبرية، وقطع عنهما وسائل الاتصال بالعالم الخارجي من هواتف وإنترنت. وأفاد موقع موسوي على الإنترنت أن الحكومة تخطط لبناء "جدار حديدي" حول مكان إقامة رئيس الوزراء السابق في وسط طهران. من جهته، كتب كروبي رسالة إلى رئيس السطة القضائية، يؤكد فيه استعداده للوقوف في محاكمة مفتوحة. وأكد كروبي لصادق آملي لاريجاني في الرسالة أنه لن يغادر المشهد السياسي وسيقف بجوار الشعب حتى النهاية.