طهران:- أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وكرات الطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة في طهران لدعم الثورات في العالم العربي فتحولت إلى تظاهرة مناهضة للحكومة. من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء بالمتظاهرين المناوئين للحكومة في إيران، والذين اشتبكوا مع قوات الشرطة في طهران، مما أسفر عن مقتل شخص واحد منهم وإصابة آخرين بجروح. وقالت كلينتون إن الاحتجاجات التي شهدتها إيران عبرت عن "شجاعة الشعب الإيراني"، وشكلت "إدانة لنفاق النظام الإيراني الذي كال على مر الأسابيع الثلاثة الماضية المديح للمظاهرات في مصر". وأكدت الوزير الأمريكية أن بلادها "تقف صفا واحدا مع المعارضين الإيرانيين الذين تظاهروا أمس الاثنين، ودعت السلطات الإيرانية إلى منح شعبها نفس الحريات التي حصل عليها المحتجون في مصر مؤخرا. وقالت كلينتون للصحفيين في واشنطن: "دعوني أعرب، بكل وضوح، وبشكل مباشر، عن دعمي وتأييدي لتطلعات الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع". ومضت إلى القول: "نتنمى أن يحصل المحتجون الإيرانيون على نفس الفرص التي تمكن نظراؤهم المصريون من انتزاعها." دعم الثورات يشار إلى أن إيران كانت قد شهدت الاثنين مظاهرات أطلقت شرطة مكافحة الشغب خلالها الغاز المسيل للدموع وكرات الطلاء لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في مسيرة في طهران "لدعم الثورات في العالم العربي"، فتحولت الى تظاهرة مناهضة للحكومة. ووقعت الصدامات في ساحة الحرية "آزادي"، وهي كبرى ساحات العاصمة طهران. وردد المتظاهرون صيحات "الموت للديكتاتور"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فهو نفس الشعار الذي كان شائعا بين المعارضين لإعادة انتخاب نجاد رئيسا للبلاد عام 2009. كما لجأ أنصار المعارضة إلى أسلوب اتبعوه خلال احتجاجات عام 2009 حيث اعتلوا أسطح المباني والشرفات في وقت مبكر من صباح الاثنين وهم يرددون " الله أكبر" في تحد لحظر السلطات للمظاهرات. موسوي وكروبي قيد الإقامة الجبرية وكانت قوات الأمن قد أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى منزل أحد زعماء المعارضة، رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وذكر موقع موسوي على الإنترنت أن السلطات قطعت أيضا خطوط الهاتف عن منزله لمنعه من المشاركة في مظاهرة. وكانت السلطات قد وضعت زعيم المعارضة البارز الآخر وزعيم مجلس الشوري السابق، مهدي كروبي، قيد الإقامة الجبرية منذ يوم الخميس الماضي. وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي تقدما بطلب للحصول على اذن لتنظيم تجمعات لدعم الثورة التونسية والانتفاضة الشعبية في مصر، لكن السلطة اعتبرت انها وسيلة للتظاهر ضد الحكومة.