الخوف من الله تعالي انس وقرب من الخالق عز وجل يضمن للإنسان أمانا نفسيا, وأمانا مع غيره, كما يضمن للمجتمع واهله اطمئنانا في كل وقت. ويقول الشيخ احمد ترك امام مسجد النور بالعباسية. هناك فرق بين الخوف من الله والخوف من الناس, فالخوف من الناس رعب اما الخوف من الله فهو انس, ولذلك يقول بعض العارفين: المخلوق إذا رهبته استوحشته وهربت منه.. والخالق سبحانه وتعالي اذا رهبتنه استأنست به وقربت إليه. وهذا الكلام يعني ان العلاقة بين الله وبين الانسان ليس فيها الخوف بالمعني الذي فهمه الناس علي انه رعب ووحشة, بل هو انس واطمئنان وخشية. وقد علمنا القرآن الأنخاف من شيء في الحياة مادمنا نؤمن بالله, حتي الشيطان الذي يلقي الخوف في قلوب المؤمنين.. يقول الله تبارك وتعالي: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه, فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين..( ال عمران:174). ويضيف انه علي الانسان ان يقوم بحفظ نفسه, والا يتجاوز الخوف عنده الحديث الطبيعي الي ماذكره القرآن الكريم من جوانب من حياة الانبياء حيث يقول الله تعالي عن سيدنا موسي عليه السلام: فخرج منها خائفا يترقب. قال ربي نجني من القوم الظالمين. وهذا يعلمنا ان نتوجه لله تعالي عند الخوف, فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لاإله الا الله وحده نصر عبده وهزم الاحزاب وحده. ومن الادعية المأثورة عند الخوف من الظالمين: اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. ولان نعمة الامن والامان من اعظم نعم الله تعالي علي الانسان.. يقول الله تعالي: الذي اطمعهم من جوع وآمنهم من خوف.