شهدت بعض محافظات الجمهورية اليوم الخميس حالة من الهدوء النسبي ، بالإضافة إلى قيام بعض المواطنين بتنظيم مظاهرات مؤيدة للرئيس مبارك. ففي محافظة الإسكندرية بدأت الأجهزة التنفيذية بالتعاون مع اللجان الشعبية وبالتنسيق مع رجال القوات المسلحة في إزالة المخلفات الناتجة عن أعمال التخريب والتدمير التي مارسها بعض الخارجين على القانون ضد عدد من المنشآت العامة وأقسام الشرطة بالمدينة وأدى إلى خسائر مادية واقتصادية كبيرة. وبدأ المواطنون ينفضون غبار الأحداث والمظاهرات عن كاهل المدينة لإعادة الوجة الحضاري للاسكندرية - عروس البحر المتوسط - من جديد ، وعقب نزول رجال المرور إلى الساحات والميادين العامة لتسيير الحركة المرورية شرع العديد من المواطنين في مصافحة رجال الشرطة ومؤازرتهم والشد من عزيمتهم في بادرة شعبية إيجابية لتخطي تلك الأزمة العابرة التي طالت الوطن في محاولة مغرضة من الحاقدين لتشويه صورة مصر وإضعافها. واستنكرت القوى الشعبية الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير أمس الأربعاء وصباح اليوم وشوهت صورة مصر أمام العالم أجمع داعين إلى ضرورة ضبط النفس وضرب محاولات الفتنة وإصرار بعض المغرضين على إشاعة الفوضى في البلاد لمصلحة جهات بعينها تسعى لإضعاف مصر والنيل من دورها التاريخي والحضاري. ورفض عمال مصانع وشركات مدينة برج العرب الصناعية الذي يتجاوز عددهم 250 ألف عامل يعملون في مختلف القطاعات الصناعية والأنتاجية محاولات النيل من استقرار مصر وأمنها ، مؤكدين أن الرئيس مبارك لبى مطالب الشعب واستمع إلى المظاهرات السلمية التي نظمها شباب مصر الواعي دون إراقة دماء واتخذ العديد من القرارات الداعمة لتلك المطالب في إطار من الشرعية والدستور والديمقراطية. كما دعت الغرفة التجارية بالإسكندرية جموع التجار أعضاء الشعب التجارية المختلفة إلى ضرورة إعلاء شرف المهنة وعدم استغلال الظروف الراهنة في تحقيق مكاسب تجارية بفعل احتكار السلع أو رفع الأسعار والعمل على توفير السلع الغذائية والتجارية للمواطنين في كافة المناطق ومواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد ومكافحة الفاسدين والدخلاء الذين يحاولون تشوية وجة مصر الحضاري وفي قنا خرج ولليوم الثاني على التوالي عقب صلاة الظهر من مسجد ناصر بوسط مدينة قنا الآلاف من المواطنين ، في مظاهرة حب وتأييد للرئيس حسني مبارك..كما شهدت مدينة نجع حمادي مسيرة مماثلة وذلك من أجل مواصلة عمليات الإصلاح والاستقرار. وطاف المؤيدون شوارع مدينة قنا وميادينها بداية من شارع 26 يوليو مرورا بشوارع المحافظة حتى ميدان "الساعة" ومنه إلى ميدان المحطة. وفي تقليد جديد ، استخدام المتظاهرون الفولكور القنائي ورقصة التنورة بالعلم المصري في مسيراتهم ، مرددين شعارات تؤكد عراقة شعب مصر وحبه لقائده الذي تفانى في خدمة هذا الوطن. وأصدرت القيادات التنفيذية والشعبية بقنا بيانا تطالب فيه بضرورة توحيد جميع الأصوات الداعية للاصلاح في إطار الاستقرار ، ومخاطبة العقلاء والمثقفين من أبناء هذا الوطن بما يوفر اتفاق جميع الأصوات على ضرورة عودة الاستقرار للبلاد. وفي أسيوط احتشد لليوم الثاني على التوالي عشرات الآلاف من أبناء المحافظة في مسيرات حاشدة "عفوية" غاب عنها قيادات الحزب ونواب البرلمان ، أغلقت كافة الطرق والميادين الرئيسية بالمدينة. وتسابق المواطنون من مختلف مراكز وقرى أسيوط للخروج في المسيرات تعبيرا عن تأييدهم للرئيس حسني مبارك والاستقرار الذي تعيشه مصر طوال فترة حكمه ، مطالبين ببقائه في السلطة وعدم التخلي عن مصر. وحمل المتظاهرون لافتات التأييد وجابوا شوارع وميادين المدينة مرددين الهتافات المؤيدة والأغانى الوطنية..فيما عبرت الجماهير عن تقديرها وحبها للرئيس لما قدمه من خدمات جليلة للوطن في الحرب والسلم. وصرح اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بأن المتظاهرين رفعوا جميعا شعارا واحدا (هو الشعب يريد بقاء الرئيس) ويؤكد اجتماعهم على قلب واحد وشعار واحد حبهم وتقديرهم للرئيس مبارك الذي وفر الأمن والأمان وحقق السلام لشعبه.