بدأت قوات موالية للرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو في مهاجمة سيارات الأممالمتحدة وإحراقها في كوت ديفوار مع تصاعد التوترات بين جباجبو والمنظمة الدولية التي تعترف بمنافسه الحسن واتارا رئيسا للبلاد. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة في بيان له إن الامين العام بان كي مون يشعر بقلق بالغ من أن قوات نظامية وغير نظامية موالية لجباجبو بدأت مهاجمة مركبات الأممالمتحدة وإحراقها. وأضاف: وقعت إجمالا ستة حوادث من هذا النوع في ابيدجان, وأحرقت فيها مركبة عسكرية لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.كما قال مسئولون للأمم المتحدة انه وقع أيضا هجوم بالحجارة علي سيارة إسعاف أصيب فيه السائق وطبيب, وأعربوا عن خشيتهم من أن يحاول جباجبو استفزاز قوات حفظ السلام لتطلق النار علي المدنيين لإثارة رد فعل معاد يجبر هذه القوات علي الانسحاب من البلاد. وفي جنيف, أشارت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إلي احتمال وجود مقبرة جماعية ثالثة في كوت ديفوار. وقالت بيلاي إن قوات كوت ديفوار تمنع الوصول إلي موقع بالقرب من مدينة دالوا في وسط البلاد حيث تفيد تقارير بوجود مقبرة جماعية, بينما وجهت لهم اتهامات بالقيام بذلك في موقعين آخرين داخل ابيدجان وحولها. واضافت للصحفيين في جنيف اشعر بقلق بالغ الآن من أن مقبرة جماعية ثالثة اكتشفت.. لم يسمح لممثلي هناك ولممثلي الأممالمتحدة أيضا بالوصول إلي المقابر الجماعية. وفي واشنطن, قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد من تحريض نظام جباجبو علي العنف ضد الاممالمتحدة, واضاف نحن ندين بشدة التدخل في عمل الأممالمتحدة. وفي لفتة تأييد لواتارا قالت الخارجية الأمريكية إنها تقبل مرشحه لتولي منصب سفير كوت ديفوار لدي الولاياتالمتحدة الذي لم يحدد هويته. يذكر أنه تدور في كوت ديفوار- اكبر منتج للكاكاو في العالم- رحي صراع عنيف علي السلطة منذ انتخابات28 من نوفمبر الماضي التي زعم كل من جباجبو ومنافسه الفوز فيها. وتقول الأممالمتحدة إن واتارا هو الفائز, لكن جباجبو الذي تولي الحكم عام2000رفض نتيجة الانتخابات التي أكدتها الأممالمتحدة. وتشير أرقام الأممالمتحدة إلي أن العنف أسفر عن مقتل أكثر من200 شخص منذ الانتخابات, بينما أدي الخوف من احتدام الصراع إلي نزوح أكثر من200 ألف شخص إلي ليبيريا المجاورة.