تصاعدت أمس الضغوط الدولية علي الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو لإجباره علي التخلي عن منصبه من أجل إنهاء الأزمة السياسية المشتعلة في كوت ديفوار بسبب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وذلك بعد أن أعلنت واشنطن استعدادها لفرض عقوبات أحادية علي جباجبو, وجددت الأممالمتحدة مطالبها بتسليم السلطة للرئيس المنتخب الحسن واتارا, في الوقت الذي شن فيه مؤيدو جباجبو هجوما عنيفا علي الغرب متهمين إياه بدفع البلاد إلي شفا حرب أهلية. فمن جانبها, هددت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الوقت أمام جباجبو بدأ ينفد, وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن واشنطن تستعد لفرض عقوبات أحادية الجانب, وأخري مشتركة مع حلفائها الدوليين علي الرئيس جباجبو وعائلته والموالين له إذا لم يتخل عن تمسكه بالسلطة. وفي نيويورك, حذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من أن الوضع في كوت ديفوار اتخذ منحي خطيرا, مشيرا إلي أن تمسك جباجبو بالسلطة أمر لن يسمح به أبدا. وحذر بان كي مون الحكومة في أبيدجان من التدخل في عمل الأممالمتحدة وعرقلة مهامها بالبلاد, قائلا إن أي هجوم علي قوات الأممالمتحدة في كوت ديفوار سيكون بمثابة هجوم علي المجتمع الدولي, وذلك في إشارة إلي أحداث العنف التي وقعت الخميس الماضي من قبل قوات جباجبو بالقرب من فندق جولف هوتيل الذي يقبع فيه الرئيس المنتخب الحسن واتارا تحت حماية قوات حفظ السلام الدولية. وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن قرار الاتحاد الأوروبي منح جباجبو مهلة حتي اليوم- الأحد- حتي يتخلي عن منصبه, وإما سيدرج هو ووزجته في قائمة العقوبات. وعلي الرغم من كل هذا التصعيد, أعلن آلان توسان المتحدث باسم الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو أمس أن جباجبو ليست لديه أي نية للتخلي عن الرئاسة بعد الانتخابات المتنازع علي نتيجتها التي أجريت الشهر الماضي. وقال توسان في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء إن الرئيس جباجبو لن يذهب إلي أي مكان, لقد انتخب لخمس سنوات ولن يترك السلطة إلا في2015. واتهم توسان الاتحاد الأوروبي بأنه يدعو إلي رب أهلية في كوت ديفوار بسبب دعمه لواتارا, وقال إن فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تريد تنفيذ مؤامرة وانقلاب دستوري من خلال تنصيب حليفهم واتارا, مؤكدا أنهم لن يسمحوا أبدا للحكومات الأجنبية بالتدخل في شئون البلاد, علي حد تعبيره.كما اتهم الجنرال باري جوهورو المتحدث باسم القوات الموالية للرئيس الحالي لوران جباجبو, قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد بدعم المتمردين مشككا في حيادية تلك القوات.