لسنوات طويلة ظل البحر الفرعوني بالمنوفية مصدر مهما للدخل لأهالي المنطقة الذين توارثوا مهنة الصيد أبا عن الجد..ويمتد البحر الفرعوني في قلب الدلتا وهو أكبر مسطح مائي في منطقة الدلتا . ومع ذلك ظل لاكثر من50 عاما يعاني التلوث والردم والقاء مخلفات الصرف الصحي به. ،كما هجم التلوث أيضا علي فرع رشيد والذي يمر بثلاث مراكز بالمنوفية. يقول حمدي عبدالمولي القديم مهندس زراعي ويعمل بالصيد نحن في المنطقة نقيم حياة كاملة علي عملية صيد الاسماك من البحر الفرعوني وبالرغم من أهميته الكبري والمنفعة العامة وتدعيمه الثروة السمكية بمصر قد تم تدميره منذ أن تغير اسم البحر الفرعوني وتحول مسماه الي مصرف البحر الفرعوني وذلك منذ أكثر من عشرين عاما وأعطي الفرصة لعمليات الردم والتلوث والقاء مخلفات الصرف الصحي بالبحر والمشكلة تتفاقم ويضيف أحمد النجار أن البحر الفرعوني يدمر بالفعل من قبل جهات كثيرة فمثلا ماسورة تصريف الرواسب التابعة لمحطة مياه منوف تصب في نهاية البحر وفي عرض المسطح مما أدي إلي عمل جزيرة رسوبيات أغلقت المياه مما صعب من انسيابية مرور المياه بالإضافة الي المياه الملوثة بالكلورين والمواد المطهرة ويضيف كرم البيلي هناك تعديات حكومية علي البحر منذ عشرات السنين من قبل المجالس المحلية تفوق أي تعديات أو مخالفات أخري بدليل وجود مقلب قمامة منوي ويضم ثلاثة مراكز بالاضافة إلي القري المطلة علي البحر التابعة للوحدة المحلية لمدينة منوف ويزيد علي ذلك سيارات الكسح من المجالس المحلية التي تلقي بمحتوياتها الي البحر الفرعوني. ويقول محمد محمد حجازي شيخ الصيادين بكفر العشري ان حالة الصيد في البحر الفرعوني كانت جيدة إلي أن بدأت محطة الصرف تصرف مياهها الملوثة بمياه البحر الفرعوني وعربات الكسح التي تلقي صرفها في البحر ونحن نعاني ونحاول أن نصل الي المسئولين دون جدوي إلا أننا سعدنا بطلب الاجتماع محافظ المنوفية بنا بحضور رؤساء المجالس المحلية والمسئولين المصارف الصحية وتم عرض الموضوع وشرح لنا الدراسة التي تم إعدادها لحل مشكلة البحر الفرعوني. وقد علمنا أن الدراسة اعدت من قبل المحافظة ووزارة الري لانهاء المشكلة والتي ستساعدنا وتنقذ الاجيال القادمة. وعن هذه الدراسة يذكر سمير فايز النحاس مدير عام صزف المنوفية البحر الفرعوني منخفض قديم ومفيض لفيضان نهر النيل ولذلك سمي بالبحر الفرعوني لانه من عهد الفراعنة وهو ممتد من العرض من دمياط إلي رشيد ويبدأ من قرية الفرعونية إلي طحلاي وطول البحر الفرعوني اكثر من20 كيلو مترا ويمر بثلاثة مراكز أشمون والباجور ومنوف. وقبل بناء السد العالي كان يملأ بالماء وبعد ذلك اصبح هناك مقننات وكان هناك مقننات وكان هناك نهايات ترع يتغذي منها البحر. الا انه في عام1978 استخدمته هيئة الصرف الصحي كمصرف زراعي تنفد عليه شبكات الصرف الصحي وبذلك تغيرت مواصفات المياه واصبحت مختلفة عن المياه العذبة لانها تحمل أملاحا من التربة الي الماء واصبح البحر جزءا ليس به مياه عذبة. فبدأت مشكلة الصيادين مع قلة مياه الري التي تأتي من المغذيات لقلة المياه وانعدام الفيضان وأصبح الموجود في البحيرة مياه صرف صحي. في عام1982 بدأت الثروة السمكية تقل وبدأت مآساة الصيادين إلي أن تولي المحافظ المسئولية واجتمع مع المسئولين من هيئة الصرف وتم التجهيز وإعداد دراسة لتعميق مجري المياه وتوسيع المضايق لتسهيل سريان المياه وتطهير الحشائش التي تعوق الصرف بالمجري لسهولة تيسير المياه ويشارك معهد البحوث والموارد المائية والري في كيفية تنفيذ هذه التوصيات مما يحسن نوعية المياه بما لا يضر بعمل الصيادين وتأثيره علي الثروة السمكية وتم تجهيز مقايستين واحدة لتعميق البحر الفرعوني تكلفتها20 مليون جنيه بالاشتراك مع مركز البحوث. والمقايسة الثانية بإزالة الرؤية الناتجة عن خط الروبة من محطة مياه منوف. أما عن ماسورة محطة الصرف الصحي بمنوف فقد وعد رئيس شركة مياه الشرب بانه في خلال عشرة أيام. سيتم معالجة مياه الصرف الصحي نهائيا. وهناك اجراءات اضافية وعاجلة تم الاتفاق عليها فتقوم المحافظة بالتنسيق مع باقي الجهات والوزارات بتحسين الموقف الحالي للبحر الفرعوني لحين إنهاء اجراءات وزارة الري التنفيذية. ومن هذه الاجراءات العاجلة: تم تخصيص أرض بمساحة فدان بمعرفة شركة المياه أمام محطة مياه منوف لتغيير نظام الروبه والتخلص منها باستخدام أحواض الترسيب ومنع القاء الروبة بالبحر الفرعوني مع تخصيص200 ألف جنيه من شركة المياه كدفعة أولي وستكون متوالية لحين انتهاء الترسيبات لمديرية الري لاتخاذ اجراءات تطهير الروبة الموجودة حاليا والناتجة من محطة المياه. وبالنسبة للتخلص الآمن من القمامة الموجود جزء منها علي حدود البحر الفرعوني تقوم المحافظة حاليا باستكمال منظومة متكاملة تكلفتها70 مليون جنيه بأسلو علمي. وتعتمد علي إنشاء مصانع تدوير القمامة بمراكز المحافظة علاوة علي مرفق صحي بمدينة السادات. وتم الانتهاء من مصنع تدوير القمامة بأشمون وجار تطوير مصنع تدوير القمامة بمنوف خلال ثلاثة أشهر وهذه المصانع ستؤدي الي الغاء المقالب العمومية علي حدود البحر الفرعوني. وبالرغم من أن مشكلة الصيادين بفرع رشيد أسبابها خارج نطاق المحافظة الا أن المحافظ أبدي مساعدته للصيادين بفرع رشيد. ويضيف قائلا انه تم التنسيق مع وزارة الاسكان لسرعة انهاء مشروع الصرف الصحي المتكامل بأبو رواش لرفع طاقة المحطة من400 ألف الي1.2 مليون مكعب في اليوم خلال هذا العام ولحين الانتهاء من المشروع تم الاتفاق مع وزير الري علي زيادة كمية المياه بفرع رشيد خاصة في أثناء السدة الشتوية وقد تمت الاستجابة واضافة1.4 مليون متر مكعب لفرع رشيد لتصبح الكمية الحالية8.4 مليون متر مكعب بدلا من7 ملايين متر مكعب. وجار المتابعة واستمرار الزيادة مع الوزارة مما يغطي مشاكل الصيادين أثناء السده الشتوية.