أخيرا.. وبعد 10 سنوات من تشكيل اللجان وتكرار المعاينات اتفق المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية مع احدي الجهات البحثية علي وضع خطة لايجاد مصدر للمياه العذبة لتغذية البحر الفرعوني الذي يمتد من القناطر الخيرية إلي محافظة الجيزة وتطهيره من الترسيبات ونواتج الصرف الصحي التي تلقي به في منطقة ابورواش وإلقاء زريعة سمكية فيه لإعادة الحياة لمهنة الصيد في البحر بعد ان توقفت نتيجة نفوق الاسماك وتحوله الي مستنقع. قال المحافظ ان تكلفة تأهيل البحر الفرعوني الذي يمتد من القناطر الخيرية إلي الجيزة تبلغ 20 مليون جنيه سوف يؤدي الي ازدهار حرفة الصيد في المنطقة وتشغيل اكثر من 3 آلاف صياد. واشارت سلوي حماد عضو مجلس محلي محافظة المنوفية الي ان مشكلة الصيادين جاءت نتيجة وجود تعديات علي جانبي البحر الفرعوني في مركز اشمون وصرف محطات الصرف الصحي بمنوف ومحطة المعالجة بابورواش في الجيزة مما ادي الي تفاقم وضع الصيادين في قرية جزي بمنوف بعد تحول البحر الي مستنقع للمياه الملوثة. واضاف عبدالقوي شيحة شيخ الصيادين ان هناك مئات الصيادين علي طول البحر الفرعوني ينتشرون باشمون ومنوف تحولت احوالهم المعيشية بعد ارتفاع الترسيبات بالبحر ونفوق الاسماك الي عاطلين ينتظرون المساعدات. كان الدكتور نصر علام وزير الري قد طلب خلال زيارته الاخيرة لمحافظة المنوفية الي ضرورة الاسراع في حل مشكلة الصيادين بالبحر الفرعوني وتعزيز فرص الصيد به ووضع حلول فورية لازالة الاختناقات وعمل دراسة فنية مع هيئة المساحة للبحث دون التأثير السلبي علي مهنة الصيد في هذه المنطقة. اشار الوزير الي انه تم صرف مساعدات لبعض الصيادين بعد عمل أبحاث لهم، حيث تم صرف مساعدات من مديرية التضامن الاجتماعي ل84 صياداً الي جانب عمل توسعات للبحر بحيث لا تؤدي زيادة منسوب المياه إلي غرق الأراضي الزراعية المحيطة ودعم بعض المشروعات القائمة علي مهنة الصيد بالقري التي يغلب علي أهلها هذه الحرفة ومنع الصيد من المصارف بالمحافظة وإيجاد بدائل للصيادين بالسماح لهم بالصيد داخل المجاري المائية العذبة ومنع إلقاء مياه الصرف داخل هذه المجاري المائية.