هو سفير بدرجة أستاذ جامعي, ولكنه لا يمثل بلدا بقدر ما يمثل ثقافة, إنه زاهد منير الذي قدم من باكستان لتدريس اللغة الأوردية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر. يقول الدكتور منير أن اللغة الأوردية هي ثالث لغة من حيث الانتشار وأن40% من مفرداتها عربية وقد حاول الهندوس جعل اللغة الأوردية علي شكل صور ورسوم ولكن المسلمين تمسكوا بكتابتها بحروف عربية, وكانت احدي نقاط الخلاف بين المسلمين والهندوس في شبه القارة الهندية التي انقسمت إلي الهند وباكستان وبنجلاديش. ويشير إلي أن عامل اللغة إضافة إلي العوامل السياسية والدينية كانت وراء تصميم المسلمين علي اقامة دولتهم بعيدا عن الهيمنة الهندية. وعن مهمته في مصر يقول إنه في إطار علاقات الأخوة بين مصر وباكستان أنشأت الحكومة الباكستانية كرسي اللغة الأوردية بجامعة الأزهر وهي التي تمنح رواتب الأساتذة الباكستانيين. زاهد الذي يسعي لتوطيد الأواصر بين مصر وباكستان وبين الثقافتين العربية والأوردية, صدرت له مؤخرا بالقاهرة ترجمة إلي العربية لديوانه الشعري بعنوان بدايات ونهايات عن المركز القومي للترجمة مما يتيح لقراء العربية الاطلاع علي الشعر الأوردي. وقد أدي نشر الديوان باللغة العربية إلي التذكير بفطاحل الأدب الأوردي مثل محمد اقبال وأسد الله خان غالب وناصر كاظمي.