كتبت - هبة علي حافظ: اختلفت آراء أساتذة الجامعات ما بين مؤيد ومعارض تجاه إلغاء تطبيق درجات الرأفة في جميع الجامعات المصرية وتفعيل لجان الممتحنين التي تقوم بدراسة نتائج امتحانات كل مادة وتحدد متوسط النجاح وترفع النتائج وفقا للنتيجة العامة باحتساب درجة أو درجتين لجميع الطلاب لناجحين والراسبين. يوافق الدكتور علي عجوة عميد كلية الاعلام الأسبق علي تفعيل لجان الممتحنين وإلغاء درجات الرأفة وذلك لأنها نوع من الافساد للطلاب من ناحية وعدم الاعتراف بالتباين بين مستوي الطلاب من ناحية أخري, فهناك طالب حاصل علي تقدير الامتياز وآخر علي جيد جدا وآخر جيد وآخر حاصل علي التقدير الشعبي( المقبول) وهناك الطالب الراسب فكيف يتم المساواة بين طالب وآخر. وأضاف أنه لابد علي الطالب أن يرتفع بمستوي تحصيله واستيعابه للمادة إلي الدرجة التي تؤهله إلي أداء عمل معين بعد تخرجه, فإذا كان أداؤه أقل مما ينبغي ودرجة استيعابه للمادة المقدمة له ضعيفة في هذه الحالة يجب ان يعيد الطالب السنة أفضل من الحصول علي درجة أو درجتين للنجاح وذلك لضمان جودة الخريج. ويؤكد أن تفعيل لجان الممتحنين أفضل بكثير, فوظيفة هذه اللجان هي متابعة نسبة النجاح فإذا كانت النسبة أقل مما هو متصور لدي اللجنة طبقا لمعايير معينة من حيث السنة الدراسية والتخصص والمرحلة الجامعية نفسها في هذه الحالة للجنة ان تتدخل بالتصويب لتصحيح وضع درجات جميع الطلاب الناجحين والراسبين في المادة بما يقترب من تصورات اللجنة حتي لا يتساوي الطلاب في درجاتهم, كما يمكنها أن تعالج وضع مختل. مثال علي ذلك تعسف بعض أساتذة الجامعات في التصحيح مما يؤدي إلي رسوب عدد كبير من الطلاب في هذه الحالة تقوم لجان الممتحنين بتصحيح وضع الدرجات للطلاب. وتري الدكتورة مني أبو زيد أستاذة الفلسفة ووكيلة كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث بجامعة حلوان أن قرار تفعيل لجان الممتحنين قرار صائب لأنها تقوم بدراسة نتائج امتحانات كل مادة وتحدد متوسط النجاح ثم تقوم برفع نسبة النجاح في المادة المتدنية لتقترب مع باقي المواد من خلال احتساب درجة أو درجتين لجميع الطلاب وليس للراسبين فقط, فعلي سبيل المثال مادة نسبة النجاح بها80% وطالب راسب فيها وحاصل علي7 درجات ففي هذه الحالة في ظل درجات الرأفة يحصل علي3 درجات إضافية وينجح علي الرغم من أن المادة سهلة والغالبية العظمي من الطلاب نجحوا فيها وبالتالي فإننا نساوي بين طالب مستواه متدني وطالب متفوق في حين إذا وجدنا مادة نسبة النجاح فيها10% فهنا ليس عيب الطالب ولكن يرجع العيب إلي صعوبة المادة أو تعسف الأستاذ الجامعي أو عدم تقديم المحتوي بطريقة يستوعبها الطلاب وهنا يأتي دور لجان الممتحنين الذين يقومون بإضافة درجات لجميع الطلاب حتي ترفع نسبة النجاح بالمادة وتقترب من نسبة النجاح في باقي المواد وهذا يؤدي إلي عدم إهدار حق الطالب المتميز, وأضافت وأن قانون الجامعات لا يوجد فيه نص اسمه درجات الرأفة ولكنه عرف إستحدثته الجامعات. بينما يرفض الدكتور سعيد طعيمة أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس, والمدير السابق لمركز تطوير التعليم الجامعي إلغاء درجات الرأفة ويعتبرها حقا للطالب لابد من التمسك به وذلك لأن المؤسسات التعليمية والتعليم الجامعي بصفة خاصة يجب ان يتمتع بحريته واستقلاليته فكل كلية لها ظروفها في العملية التعليمية ومساراها, فالطالب الذي يحتاج الي درجات رأفة بنسبة2% من المجموع الكلي حتي يتجاوز السنة الدراسية هذا ليس جودا ولا ظلما بل بالعكس هذا تحقيق وترسيخ لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص ومراعاة عدم الهدر في العملية التعليمية سواء هذا الهدر ناتج عن الرسوب أو التسرب. أما بالنسبة لتفعيل لجان الممتحنين فيؤكد الدكتور سعيد أنه عندما تكون نتيجة أي مقرر دراسي منخفضة فهذه مشكلة يسأل عنها المعلم لأن المتعلم, لان الأستاذ الجامعي لم يلتزم بقواعد الأداء في التدريس والتصحيح ووضع اسئلة الامتحان.