كتب : محمد هندي : حصاد سنوات الدراسة في كلية الزراعة بالنسبة لطلبة اليومين دول هشيم, فبعد ان بشرهم امين اباظة الوزير المسئول عن الزراعة في مصر بأنه لا أراضي لهم كي يستصلحوها. ويعملوا فيها بعد تخرجهم, باتوا لايأملون في فرصة عمل تناسبهم, في حين يرون كل يوم مساحات شاسعة تخصص لشخصيات بعينها! احباط خريجي الزراعة جعلهم يقبلون اي أعمال( والسلام), عمال نظافة او باعة متجولين او غيرها بعيدا عن تخصصهم. يقول الدكتور علي عطية نجم عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة: كليات الزراعة أرادت عرض برامجها الجديدة وأساليب إعداد وتدريب الخريجين. لكي يحصلوا علي الوظيفة المناسبة, ولكي تستعيد كليات الزراعة ثقة المجتمع المصري وبالفعل اكتظت قاعة المؤتمرات بوزارة الزراعة بعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات من الاساتذة في كلية الزراعة بالاضافة لبعض رجال الاعمال وممثلي الهيئات الزراعية والطلاب, وأوضح الدكتور سعد نصار رئيس لجنة قطاع الدراسات الزراعية بالمجلس الاعلي للجامعات: ان اسلوب التشارك بين الجامعة واصحاب العمل يضمن خلفية علمية جيدة ويضمن تدريبا ميدانيا متميزا ويجعل فرصة استقطاب الخريج للعمل لدي المؤسسات والشركات واسعة كما ان توزيع الاراضي المستصلحة علي طلاب كليات الزراعة كما تقترح جمعيات تعاونية تمتلك مساحة كبيرة من الاراضي يكون لكل خريج عدد من الاسهم فيها ولكنه يعمل في هذه الارض ويكتسب خبراته مع زملائه دون ان يكون المالك الوحيد. كما تم اقتراح انشاء اللجان الاستثمارية للكليات التي تضم في عضويتها رجال الاعمال ومندوبا لنقابة وممثلا لاجهزة الاعلام وآخر لوزارة الزراعة بالاضافة الي الطلاب واعضاء هيئة التدريس وقد طبقت هذه التجربة منذ3 سنوات في كلية الزراعة بجامعة القاهرة وتم تدريب و توظيف بعض الطلاب بعد هذه التجربة وهناك اقتراح بأن يقضي خريجو كلية الزراعة فترة الخدمة العسكرية في قطاع الأمن الغذائي بالقوات المسلحة. ويري الدكتور ناصر عطية مهدي شلبي بالمركز القومي للبحوث الزراعية انه بعد الاحجام الكبير للطلاب عن دخول كلية الزراعة فلابد من تشجيعهم عن طريق توفير قطع أراضي لهم بعد تخرجهم. واذا وعدت الدولة هؤلاء الشباب ووفت بوعدها فسوف يكون هناك تكدس للالتحاق بكليات الزراعة وهذا لمصلحة الامن القومي المصري ومصلحة الغذاء في مصر ويقول الدكتور عبدالعظيم الطنطاوي بدوي نائب رئيس اللجنة الدولية ورئيس مركز البحوث الزراعية السابق: من المعلوم خبرة وتميز الطالب والمزارع المصري في الزراعة المصرية القديمة والحديثة علي مستوي العالم. واذا ذهبت الي مشروع شباب الخريجين بالنوبارية سوف تجد خريجي المعاهد الزراعية يقومون بزراعتها علي احدث نظم الزراعة الحديثة أو العمل في إحدي شركات النظافة. ويقول أحدهم لقد بدد وزير الزراعة آمال وطموحات خريجي كلية الزراعة والطلاب الجدد, فبدلا من تشجيعهم واعطاء كل خريج مساحة10 افدنة رفض اعطاء الشباب اي مساحة بدعوي انهم يأخذون الارض ويقومون بتقسيمها في حين تقوم الوزارة بمنح المستثمرين منها ويسقعون الباقي. في حين ان هناك54 الف خريج احتفظوا بالاراضي التي تم تخصيصها لهم ولم يستصلحوها.