منذ نحو مائتي عام كان الناس يعتقدون أن القراءة والكتابة بالنسبة للشخص الكفيف أمر مستحيل, بينما كان هناك شاب فرنسي يري غير ذلك إنه لويس برايل هو فرنسي كف بصره منذ كان عمره ثلاث سنوات حينما كان يلعب بمثقاب الجلود الخاص بوالده ففقع إحدي عينيه. ثم ما لبث أن فقد عينه الأخري بعد أيام قليلة نتيجة العدوي, وظل يفكر في الطريقة التي تمكن المكفوفين من القراءة والكتابة بطريقة سهلة, وبعد كثير من البحث والتفكير أمسك لويس المثقاب الذي فقأ عينيه وقطعة رقيقة من الجلد كالتي كان يمسكها عندما فقد عينيه ثم اكتشف الحل إن هذا المثقاب الذي افقده بصره هو الذي سيفتح به الباب أمام الملايين من المكفوفين ليتعلموا من خلاله القراءة والكتابة فقد كانت طريقة برايل وهي الطريقة المثلي التي يسرت علي جميع المكفوفين أن يكتبوا رسائلهم ويقرأوا ما يحلو لهم من الكتب والمجلات واجراء العمليات الحسابية المختلفة كما مكنتهم من قراءة وكتابة المقطوعات الموسيقية المختلفة مثل جمعية النور والأمل التي وصلت موسيقاها الي العالمية.. وإيمانا بأهمية طريقة برايل في حياة المكفوفين نادت جمعية فجر التنوير للمكفوفين وضعاف البصر العضو في الاتحاد العربي الإفريقي العالمي للمكفوفين بأهمية دمج الأشخاص المعاقين بصريا في المجتمع وذلك في احتفالها بمرور200 عام علي مولد لويس برايل مخترع طريقة برايل للكتابة والقراءة, وبحق الكفيف في القراءة, وتفعيل دور الدولة في نشر فكرة طباعة كتب التراث والقصص وروايات كبار الكتاب والكتب الثقافية بطريقة برايل ومشاركتهم في مهرجان القراءة للجميع ومعرض القاهرة الدولي للكتاب.. ويتساءل المكفوفون لماذا لا يتم الاستفادة من تطور الوسائل التكنولوجية في طريقة برايل في استخدام المصاعد الكهربائية, وبعض الوزارات مثل المجلس الأعلي للآثار والمجلس الأعلي للرياضة لطباعة مطبوعاتهم بطريقة برايل لكي يستفيد منها المكفوفون في الإطلاع علي ما هو جديد وبدون مساعدة من أحد!! بالإضافة الي شركات الأدوية التي قامت في بعض الدول الأوروبية بكتابة اسم الدواء علي العلبة بهذه الطريقة لمساعدة الكفيف في معرفة دوائه!!