تكثف مباحث الجيزة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام جهودهما للتوصل إلي الحقائب الخاصة بالضابط القطري قاتل أخته بالعجوزة وإصابة الأخري. بعد أن تبين اختفاء الحقائب الخاصة به من الشقة المفروشة بعمارات البترول بالعجوزة والتي كان يقوم باستئجارها. ويرجح أن يكون قد وضع هذه الحقائب بأحد الفنادق القريبة من المطار تمهيدا لهروبه بعد ارتكاب الجريمة. ويواصل رجال الأمن العام بالاستعلام من الفنادق عن وجود حجز باسمه. ومن ناحية أخري وصلت أسرة القتيل القطري إلي القاهرة صباح أمس تمهيدا لاستلام جثته والسفر بها بعد أن صرحت النيابة العامة بدفنها, وقد فجر أقارب الضابط القطري مفاجأة بأن قبيلته والتي تقيم بقطر وجزء منها بالسعودية كانت ترفض زواج والده من السيدة المصرية دار النعيم حسين أم الضحية وشقيقتها نظرا لأنهما قبيلة تتمتع بالثراء الكبير وكانت تنظر للسيدة علي أنها من أسرة فقيرة وهو ما أدي إلي وجود خلافات بينهم بصورة كبيرة وأنهم كانوا يتعمدون إهانتها مما دفعها إلي الهرب إلي مصر بابنتيها عقب وفاة الأب, وأن الضابط القطري ظل يتقرب منهن طوال الفترة الماضية حتي يستطيع الحصول علي توكيل منهن إلا أنه فشل وهو ما دفعه إلي ارتكاب الجريمة. وأمر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة بتجديد حبس المتهم نجل خالة الضحية وشقيقتها قاتل القطري15 يوما علي ذمة التحقيقات. وكان اللواءان محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة وكمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد أمرا بتشديد الحراسة الأمنية علي المتهم أثناء التوجه به إلي المحكمة حيث قام العميدان فايز أباظة مدير مباحث الجيزة وجمعة توفيق رئيس مباحث شمال الجيزة بالإشراف علي نقل المتهم من محبسه إلي المحكمة, وقرر المتهم محمد شعبان(25 سنة) في التحقيقات بأنه ارتكب الجريمة بدافع الشهامة وخاصة بعد حضوره إلي منزل خالته ووجدها ووالدته يجلسان أمام العمارة وفي حالة بكاء و انهيار شديدين وطلبا منه أن يقتص ممن تسبب في الجريمة, وخاصة أنه علم من الوهلة الأولي أن ابنتي خالته قد قتلا ولم يعلم بأن إحداهما مازالت علي قيد الحياة فأراد أن يثأر في الحال وتوجه إلي المستشفي ونفذ جريمته, وأضاف أنه علي الرغم من أنه يعلم أن السجن مصيره إلا أنه سعيد بقتل القطري الذي حضر خصيصا لقتل ابنتي خالته, ويؤكد المتهم أن الطفلين ابني عفراء القتيلة كانا يبكيان وكانت تحتضنهما جدتهما وهما يناديان علي أمهما وهو ما أثر فيه وجعله مصرا علي الانتقام. ومن جانب آخر قام الطب الشرعي بتسليم تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالقتيلين حيث أكدت أن الرصاصة التي تم استخراجها من رأس عفراء هي السبب الرئيسي في موتها, وتم استخراج هذه الرصاصة, أما الصفة التشريحية للقطري فقد أكدت أن سبب الوفاة هي طعنتان نافذتان في القلب ومن المنتظر أن يتم تسليم التقرير النهائي لرجال الطب الشرعي إلي النيابة العامة صباح اليوم. وأكد خال المجني عليهما حسين محمد حسين أنه حضر اللقاء مع القطري وابنتي شقيقته والذي استمر لأكثر من ساعتين وعندما فشل في إقناعهما بعمل توكيل له فوجيء به يخرج المسدس فظن أن ذلك تهديدا منه إلا أنه أطلق الرصاص عليهما.