تسلمت أسرة الضابط القطري أمس جثته من مشرحة زينهم بعد قرار النيابة بدفنها وتم شحنها علي الطائرة المتجهة إلي قطر لدفنه بمقابر عائلته هناك, حيث قام بعض أفراد العائلة. ومنهم نجل عمه ويدعي الحميدي عبيد المري, ونجل شقيقه جابر علي محمد الفهيدي بتسلم الجثة والعودة بها إلي موطنة. جاء ذلك في الوقت الذي غادرت فيه عائلة الأم المصرية دار النعيم حسين عبدالهادي والدة المجني عليها عفراء والمصابة جواهر منزلهم بمنطقة أرض اللواء وكذلك باقي أفراد العائلة المقيمين بالمنزل نفسه بعد تلقيهم تهديدا من نجل عم الضابط القطري في اتصال تليفوني بأنه سوف ينتقم ويثأثر لابن عمه. وقد أمر اللواءان محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة, وكمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث قاده العميدان فايز أباظة مدير مباحث الجيزة, وجمعة توفيق رئيس مباحث شمال الجيزة, وذلك لمراقبة أسرة الضابط القطري الذين حضروا للقاهرة, خوفا من قيامهم بتنفيذ أي جريمة جديدة ضد أفراد أسرة قاتل ابنهم, وكذلك السيدة دار النعيم ونجلتها, خاصة أن أفراد أسرة القتيل حضروا أمس الأول للقاهرة, حيث يقوم فريق من المباحث الجنائية بالجيزة بإشراف العقيد حسن عليوة مفتش المباحث والرائد محمد أمين رئيس مباحث المهندسين والنقيبان مصطفي خليل وكريم علي معاونا المباحث علي تأمين المكان خوفا من ارتكاب أي جريمة جديدة.وعلي جانب آخر تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام من تحديد محل إقامة نجل عم الضابط القطري الذي قام بتهديد خال الفتاتين بالقتل, حيث تبين أنه مقيم بأحد الفنادق بمنطقة شرق القاهرة. وقد روت السيدة دار النعيم والدة القتيلة عفراء والمصابة جواهر رحلة المعاناة التي عاشتها خلال وجودها بالمملكة العربية السعودية عقب وفاة زوجها القطري عام1992 وقيام أسرته باحتجازهم لمدة ستة أشهر ورفضهم عودتهم لمصر إلا بعد التنازل عن ميراثهم, خاصة أنهم كانوا يرون أنهم لا يستحقون هذا الميراث نظرا لأن مستواهم الاجتماعي لا يليق بقبيلتهم الكبيرة, حتي إنهم قاموا باحتجاز جوازات السفر الخاصة بالأم وابنتيها وفشلوا في العودة لمصر إلي أن تمكن أحد أقارب زوجها ويدعي الشيخ سامي من مساعدتهم في الهروب والعودة لمصر, حيث استطاع الحصول علي جوازات السفر وقام بمدهم بالأموال التي تعينهم في العودة, كما قام بحجز تذاكر الطيران لهم وقام بتوصيلهم للمطار حتي اطمأن لعودتهم إلي القاهرة. وعلي جانب آخر حضر أحمد عبدالرحمن حسين زوج الضحية عفراء لتسلم طفليه الصغيرين حيث إنه كان خارج المنزل في أثناء وقوع الجريمة, وتبين أنه كان قد تزوج من المجني عليها منذ7 سنوات وأنجب منها طفلين أحدهما عمره5 سنوات, والآخر4 سنوات. أما المصابة جواهر فإنها مطلقة منذ عدة سنوات, حيث كانت متزوجة من أحد الأشخاص ويدعي محمد حسين وأنجبت منه طفلة اسمها إسراء, وقد فجرت الأم مفاجأة عندما أكدت أن الضابط القطري بالإضافة إلي أنه كان يريد الحصول علي ميراثهما فإنه كان يريد تطليق المجني عليها عفراء من زوجها, وكذلك جواهر المطلقة والذهاب بهما إلي بلده حتي يقوم بتزويجهما من أفراد قبيلته بقطر, خاصة أنهم يعيرونه بأن شقيقتيه متزوجتان من أشخاص دون المستوي, وهذا لا يليق بقبيلتهم, وهو ما دفعه في النهاية لإطلاق الرصاص عليهما بعد فشله في الحصول علي المال وعلي الموافقة علي سفرهما معه للمرة الثانية, ومازالت أجهزة الأمن توالي جهودها لسرعة التوصل إلي الحقائب الخاصة بالضابط التي تحوي أوراقه الخاصة وأمواله.