يفتتح فاروق حسني وزير الثقافة المعهد العالي للسينما الجديد بالهرم خلال شهر سبتمبر المقبل. وكان المعهد القديم قد اسس عام1959 وبدأت الدراسة به قي24 أكتوبر من نفس العام, وتبني إصداره د.ثروت عكاشة, وزير الثقافة المصري الأسبق في عهد جمال عبدالناصر. ولقد ارتبط بتنفيذ سياسة الدولة في مجال السينما خاصة في البند الأول الذي اعلن كهدف لإنشاء مؤسسة دعم السينما برفع المستوي الفني والمهني للسينما المصرية, واعداد كادر سينمائي جديد للعمل بالقطاع العام لإنتاج الافلام السينمائية في مصر, حيث لم تكد تمضي اربعة شهور فقط علي افتتاح المعهد حتي تم تأميم صناعة السينما في فبراير1960 وآلت شركة مصر للتمثيل والسينما إلي الدولة نتيجة لتأميم بنك مصر وفروعه, كما تم تأميم شركات التوزيع والاستوديوهات ودور العرض الرئيسية, وعين المخرج السينمائي محمد كريم كأول عميد لمعهد السينما وعهد اليه بوضع نظام التدريس بالمعهد وتم ايفاده من قبل الدولة إلي الخارج للاطلاع علي نظم دراسة السينما في عدد من الدول... وكان المعهد يضم في بدايته اقسام السيناريو والاخراج والانتاج والمونتاج وهندسة الصوت والديكور والازياء والمكياج والتصوير والرسوم المتحركة والتمثيل الا انه في عام1967 تم الغاء قسمي التمثيل والماكياج, وتم الاكتفاء بتدريس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية. * وفي لقاء لصفحة السينما مع اخر عمداء المعهد وهو د.عادل يحيي اوضح ان السنة الدراسية الجديدة سوف تشهد نقلةحضارية كبيرة بافتتاح مبني المعهد الجديد والذي يقع خلف المبني القديم وداخل حرم مدينة الفنون بالهرم... ويضم32 قاعة محاضرات مصممة علي احدث النظم التكنولوجية العالمية وتضاهي مثيلاتها في هوليود بالاضافة الي8 قاعات سينما مجهزة باحدث الات العرض السينمائي وارشيف لافلام المعهد علي غرار السينماتك العالمية بالاضافة الي مكتبة عملاقة تضم اهم واحدث الاصدارات السينمائية بالاضافة الي تراث الكتب السينمائية العربية والعالمية... كما تم تخصيص معمل خاص بالكمبيوتر وايضا وحدة مونتاج حديثة لتدريب طلاب قسم المونتاج وايضا معمل كمبيوتر جرافيك لقسم الرسوم المتحركة بالاضافة الي احدث استديو صوت عالمي بتقنية الدولبي وصالة مكساج... اما بالنسبة لاحدث معدات السينما... فقد وصلت بالفعل الي المعهد احدث كاميرا في العالم(hd-p2) هاي ديفينيشن والتي تصور علي شرائح ممغنطة لاول مرة حيث انتهي عصر الشرائط الخام في العالم حاليا... ومازلنا في انتظار الوحدة الجديدةhd-21 بالاضافة الي جهازdi ووظيفته تصحيح الالوان والنقل علي نيجاتيف السينما. وماذا عن مبني المعهد القديم ؟ المبني القديم سوف يتم تطويره علي غرار معهد الفنون المسرحية من قبل القوات المسلحة... حيث خصص الوزير الفنان فاروق حسني ميزانية تقدر بعشرة ملايين جنيه لاعادة تطوير المبني القديم ليكون ملحقا بالمبني الجديد وسوف تتسلمه القوات المسلحة في اكتوبر القادم وتستغرق عملية التجديد والتطوير نحو12 شهرا وهل سيتم تطور طرق التدريس لمواكبة العصر ؟ سوف يتم تنشيط التبادل الطلابي مع دول العالم... وتم بالفعل توقيع بروتوكولات تعاون مع المانيا والمغرب ومازالت الاتصالات جارية مع باقي الدول كما اننا وقعنا بروتوكولات تبادل ثقافي مع ادارات المهرجانات الدولية في اوروبا والوطن العربي... والعام الماضي شاركنا في مهرجانات بالمغرب ودبي وفرنسا وانجلترا... وتحرص وزارة الثقافة علي تدعيم هذه المشاركات بتحمل جميع تكاليف المشاركة من شحن وتامين الافلام المشاركة بالاضافة الي توفير الاقامة اللازمة للطلاب المشاركين... وهذا له مردود كبير جدا علي تطور مستوي الطلاب وافلامهم ومشاريعهم... بالاضافة الي تقليد جديد بدانا نتبعه حاليا وهو دعوة اولياء الامور لحضور العروض الخاصة لمشاريع التخرج لكل طلاب المعهد لمد جسور التواصل بين الاجيال. لماذا فتح معهد السينما الباب للدراسة الحرة هذا العام ؟ كان لانتشار المعاهد الخاصة والتي تدرس علوم السينما دورا كبيرا في ذلك... حيث اكتشفنا ان لذلك دلالة قوية علي اقبال الاجيال الجديدة علي دراسة السينما... ولما كان معهد السينما يحمل علي عاتقه مهمة المحافظة علي قيم واصول التدريس لكل ما له علاقة بفنون السينما كان لابد من فتح الباب لتقديم خبرات المعهد واساتذته وتاهيل الاجيال الراغبة في دراسة هذا الفن الراقي وماذا عن المنافسة ؟ نحن خارج المنافسة تماما... لما نملكه من كوادر وخبرات وامكانات واشراف عام من وزارة الثقافة... بالاضافة الي ان مصر والعالم العربي في حاجة الي عدد اكبر بكثير من المعاهد الحالية... نظرا لانتشار الفضائيات والمحطات الخاصة سواء الاذاعية او التي تبث عبر شبكات الانتر نت اخيرا... يكثر الحديث عن مشاكل داخل المعهد... لماذا؟ هذه ضريبة العمل الجاد... فانا اسعي جاهدا الي تحقيق الانضباط داخل المعهد العالي للسينما. وهذا هو كل شيء.