فى خطوة مهمة تضاف إلى رصيد علاج الأورام فى مصر، وقع مستشفى وادى النيل اتفاقية شراكة مع معهد جوستاف روسيه فى فرنسا والذى يعد من أشهر مراكز تشخيص وبحوث وعلاج الأورام فى العالم. والتى يتم بموجبها مشاركة خبراء المعهد ضمن اللجان المتكاملة التي تم تشكيلها داخل المستشفي وتضم مختلف التخصصات من كبار أساتذة علاج الأورام في مصر, داخل مركز تشخيص وعلاج الأورام, الذي يضم أحدث جيل في العالم من أجهزة الكشف المبكر بأشعة الماموجرام عن أورام الثدي والتي تقل عن3 مللي وقد أثني الفريق الفرنسي الذي ضم الدكتور توماس تورس مدير معهد جوستاف روسيه, والدكتور جاك روسيه رئيس قسم الأمراض الباطنية بالمعهد, علي القدرات العلمية للأطباء المصريين, فضلا عن وجود أحدث أجيال أجهزة الكشف المبكر عن الأورام في مصر. ووصف الدكتور شريف عمر, العميد الأسبق لمعهد الأورام, هذه الشراكة بأنها خطوة مهمة للتعاون الطبي في مجال تشخيص وعلاج وأبحاث السرطان مع أهم مراكز علاج الأورام في العالم, كما أنها محاولة متميزة لنقل الخبرة الأوروبية إلي المريض المصري مباشرة, فضلا عن توفير فرص تدريبية وتعليمية لشباب الأطباء في مصر, وتعد هذه الاتفاقية هي الأولي التي يبرمها هذا المعهد الفرنسي مع أي مركز طبي في العالم. وأوضح الدكتور حسن صبري مدير مستشفي وادي النيل أن هذه الشراكة المصرية الفرنسية ستتم الاستفادة منها من خلال لجنتين أساسيتين, بحضور خبراء فرنسيين في اجتماعاتها بصفة دورية, الأولي للاكتشاف المبكر لأورام الثدي, واللجنة الثانية هي: لجنة الأورام وتضم كل تخصصات علاج الأورام, بما يضمن سرعة ودقة التشخيص والعلاج, موضحا أن الجيل الجديد من أجهزة الكشف المبكر عن الأورام تحدد في نفس الوقت نوع الأورام إن كان حميدا أو خبيثا, ويوفر الكثير من الجهد والوقت. وأوضح الدكتور حسن خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للأبحاث والدراسات العليا والعميد الأسبق لمعهد الأورام, ان الجهاز الجديد لفحص الثدي بأشعة الماموجرام تعادل قوته10 أضعاف الأجهزة القديمة, وهو يعد أحدث جيل ظهر في مجال أشعات الماموجرام الخاصة باكتشاف أي علامات مرضية في الثدي سواء حميدة أو خبيثة, وبعدما كان متوسط حجم ورم الثدي الذي يتم اكتشافه في مصر يبلغ4 سم, يتيح الجهاز الجديد اكتشاف الورم عند حجم2 مللي, وهو في مراحله الأولية مما يسهل التعامل معه جراحيا دون الحاجة لاستئصال الثدي, مما يرفع نسبة الشفاء الكامل لأكثر من90%, موضحا أن أورام الثدي في مصر تشكل35% من بين أورام النساء, وتحدث سنويا بين15 17 ألف حالة سرطان ثدي جديدة من بين نحو100 إلي110 آلاف حالة سرطان سنويا.