وافق المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام علي إحالة 25 متهما الي محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في قضية مقتل جواهرجي الزيتون والهجوم المسلح علي محل كليوباترا للمشغولات الذهبية. الجريمة راح ضحيته مالك المحل مكرم عازر وثلاثة آخرون من العمال في المحل بعد ان كونوا جماعة سرية الولاء والبراء التي تدعو لتكفير الحاكم واباحة الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء علي أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والمسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجري الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الأخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر, وكان الارهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتنفيذ اغراضها. جاء بمذكرة الاحالة التي أعدها المستشار هشام بدوي المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة العليا إحالة25 متهما محبوسين عدا المتهم العاشر هارب الي محكمة امن الدولة العليا طوارئ لقيامهم في الفترة من عام2006 حتي2009/7/21 بتأسيس جماعة علي خلاف احكام القانون الغرض منها الدعوة الي تعطيل احكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة اعمالها والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي حيث اتهمت النيابة المتهم الأول بانشاء ادارة وتولي زعامة تلك الجماعة التي استخدمت الارهاب وسيلة في تنفيذ اغراضها. كما تولي المتهمون من الثاني حتي السادس قيادة الجماعة بأن تولوا عضوية مجلس شوري جماعة سرية الولاء والبراء كما قام المتهمون من الأول حتي الرابع عشر بامداد الجماعة بمعونات مادية ومالية وسيارات وادوات غطس واجهزة الكترونية وجهاز توجيه عن بعد ودوائر الكترونية وكهربائية كما اتهمت النيابة المتهمين من السابع حتي الخامس والعشرين بالانضمام للجماعة المؤسسة علي خلاف القانون مع علمهم بأغراضها واهدافها. كما تضمن قرار الاحالة اتهام كل من المتهمين الثاني والثالث والسابع بقتل كل من مكرم عازر مليك وبولس حلمي بارح وامير ميخائيل بطرس وحماية مكرم صليب عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل العاملين بمحل كليوباترا للمشغولات الذهبية وسرقة ما به من مشغولات ذهبية واموال واعدوا لهذا الغرض طبنجة وفرد خرطوش ورصدوا المحل مستخدمين دراجة بخارية اعدت سلفا لهذا الغرض وتنفيذا لما عقد عليه عزمهم كمنوا بالقرب من المحل وما ان سنحت لهم الفرصة حتي دلف المتهمان الثاني والثالث الي داخل المحل واشهر المتهم الثاني سلاحه الناري طبنجة مطلقا منه عدة طلقات صوب المجني عليهم حال وقوف المتهم الثالث علي مسرح الجريمة محرزا سلاحه الناري ويشد من أزره بينما كان المتهم السابع يراقب الطريق من خلال السيارة رقم18529 اجرة القاهرة ومحدثا ضوضاء من محركها لاخفاء صوت اطلاق الاعيرة النارية قاصدين من ذلك قتل المجني عليهم فاحدثوا بهم الاصابات المبينة والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهم وقد اقترنت تلك الجناية بأخري وهي انهم في نفس المكان والتوقيت شرعوا في قتل كل من وجيه زكريا وتامر جميل العاملين بمحل كليوباترا للمصوغات عمدا مع سبق الاصرار والترصد بان اطلق صوبهما المتهم الثاني عدة طلقات من سلاحه الناري تنفيذا لعزمهم قتل العاملين بالمحل وسرقة مابه من مشغولات ذهبية وأموال فاحدثوا بالمجني عليه الاول الاصابات المبينة بتقرير الطب الشرعي وخاب اثر الجريمة لسبب لادخل لاراداتهم فيه وهو اسعاف المجني عليه الأول. ومداركته للعلاج وعدم إمعان التصويب تجاه المجني عليه الثاني وقد ارتبطت هاتان الجنايتان بجنحة الشروع في سرقة المشغولات الذهبية والاموال المملوكة لمكرم عازر وذلك حال كونهم اكثر من شخصين وحاملين لسلاحين ناريين وقد كان القصد من ارتكاب هاتين الجنايتين هو ارتكاب جريمة الشروع في السرقة تنفيذا لغرض إرهابي. كما اتهمت النيابة المتهمين الثامن والتاسع بالاشتراك بالاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثاني والثالث والسابع في ارتكاب جناية القتل بأن اتفقا علي قتل العاملين بمحل كليوباترا وسرقة ما بالمحل من مشغولات ذهبية واموال وشاركهم المتهم الثامن في رصد المحل بينما امدهم المتهم التاسع بالسلاح الناري المستخدم في الجريمة ومبلغ الفي جنيه لشراء الدراجة البخارية المستخدمة في أعمال الرصد وتمت الجريمة بناء علي هذا الاتفاق وتلك المساعدة. ومن بين الاتهامات حيازة المتهمين الثاني والثالث والسابع والتاسع والخامس عشر أسلحة وذخائر بغير ترخيص بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام كما اتهمت النيابة المتهمين الحادي والعشرين والثالث والعشرين بالتسلل إلي داخل البلاد وخارجها بطريقة غير مشروعة. وفي التحقيقات التي اشرف عليها المستشاران عمرو فاروق وطاهر الخولي المحاميان العامان لنيابة امن الدولة العليا جاءت شهادة الشهود تؤكد انه يوم28 مايو من عام2008 دخل المحل المتهمان الثاني والثالث حاملين حقيبة يد سوداء اللون ويرتديان شعرا مستعارا, واطلق المتهم الثاني عدة اعيرة نارية علي مالك المحل والعاملين به واسفر ذلك عن مقتل4 من العاملين واصابة اثنين أخرين, وثبت من التحقيقات ان المتهمين الذين ارتكبوا الحادث قاموا قبل وقوع الجريمة بشراء3 خطوط تليفون محمول بدون بيانات واستخدموها في الاتصال فيما بينهم يوم الحادث, وعقب ارتكابهم له تخلصوا من تلك الارقام وقامت النيابة بعد القبض علي المتهمين بالاستعلام عن الاتصالات التي اجريت من هذه الارقام يوم الحادث فوردت افادة شركة التليفون المحمول بأنه تم استخدام هذه الارقام يوم الحادث واجريت منها عدة اتصالات من المنطقة الواقع بها محل كليوباترا والأكثر في ذلك انه بتتبع النيابة للارقام الصادرة من تلك الخطوط يوم الحادث تبين انه اجري من احدها اتصالا برقم مسكن المتهم الثاني محمد خميس ابراهيم وقد ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بفحص الاسلحة النارية التي ضبطت مع المتهمين عند القبض عليهم انها نفس الاسلحة المستخدمة في حادث القتل. وفي التحقيقات التي باشرها كل من تامر الفرجاني وأحمد البحراوي ومحمد الغراب ومصطفي سامي رؤساء النيابة ومهدي شعيب وعمرو مختار وكيلي النيابة اعترف المتهم الثاني بقراءته لكتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية لابومصعب السوري الذي يتناول الفكر الجهادي وكيفية تطبيقه بالدول الإسلامية واعترف المتهم الثاني باقتناعه بها يحويه من افكار واتفق مع المتهم الأول علي تكوين جماعة تسمي سرية الولاء والبراء تتخذ من هذا الكتاب منهجا شرعيا وعمليا لها وتهدف للقيام باعمال عدائية ضد السياح الاجانب والمسيحيين بالبلاد وناقلات البترول العابرة بقناة السويس وخطوط البترول بين محافظتي السويس والاسكندرية, وانه تم استقطاب باقي المتهمين لهذه الجماعة, وتم تشكيل مجلس شوري للجماعة وانه في إطار سعيه لتحقيق أهداف تلك الجماعة قاموا بتصميم دائرتين الكترونيتين تستخدم الأولي في تفجير السيارات عن بعد والثانية في تسيير سيارة بدون قائد عن طريق استخدام هاتفي محمول وتمت تجربة تلك الدائرتين علي سيارة المتهم الأول وعدة سيارات أخري تم استئجارها لهذا الغرض وقاموا بتنفيذ التجربة عبر هاتف محمول وبثها عبر شبكة الإنترنت للمواقع الدولية, كما قام المتهم الثالث عشر بمحاولة تصنيع محرك نفاث يمكن استخدامه في تصنيع طائرة بدون قائد لاستخدامها في أعمالهم العدائية وأمدهم المتهم العاشر المقيم بدولة ايطاليا بجهازGBS لاستخدامه في التصنيع, كما كلف المتهم الثاني كلا من المتهمين الرابع والخامس بتلقي أعمال تدريبية علي الغطس بأحد المراكز المتخصصة بالإسكندرية تمهيدا لاستهداف المراكب في قناة السويس وتحمل المتهم الثاني نفقات التدريب, وأضاف المتهم أنه اقترح علي المتهمين الثالث والسابع السطو علي محلات المشغولات الذهبية المملوكة لأحد الأقباط وقتل العاملين به وتنفيذا لذلك أمد المتهم الثالث بمبلغ3 آلاف جنيه لشراء دراجة بخارية لاستخدامها في الحادث, كما كلف المتهمين الثالث والسابع بتدبير أسلحة نارية وذخائر وقاموا بالتدريب علي استخدام تلك الأسلحة, كما رصدوا عدة محال بمنطقتي عين شمس والزيتون ووقع اختيارهم علي محل كليوباترا نظرا لما يحتويه من مشغولات ذهبية وأموال وسهولة الفرار منه, كما اعترف المتهمان الثالث والسابع بمضمون ما قرره المتهم الثاني في التحقيقات. وقد قام المتهمون في أثناء معاينة النيابة بشرح دور كل منهم في ارتكاب الحادث في حضور محاميهم كما تم عرض جميع المتهمين علي الطب الشرعي ولم يتبين حدوث أي إصابات بهم, وقد حضر محامو المتهمين جميع جلسات التحقيق والمعاينة.