بحكم عملي كطبيب اذن وانف وحنجرة لاحظت ان هناك ازديادا في عدد المرضي الذين يعانون من صعوبة في التنفس مما يستدعي اجراء عملية شق القصبة الهوائية لانقاذهم من الاختناق. وعند مراجعة ملفات المرضي وجد ان البعض منهم ضحايا حوادث السيارات والبعض الاخر قد تم وضعه علي اجهزة التنفس الصناعي لمدة طويلة. وادي ذلك الي تهتك غضاريف الحنجرة وبالتالي ضيق مجري التنفس تدريجيا حتي مرحلة الاختناق ان هؤلاء المرضي اما انه حكم عليهم بالتنفس بقية عمرهم عن طريق فتحة بالرقبة مع عدم القدرة علي الكلام او الخضوع للعديد من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة لاصلاح الضرر الذي اصاب الحنجرة. ان قسم الاذن والانف والحنجرة بكلية طب قصر العيني قد اخذ علي عاتقه علاج المرضي الذين يعانون من ضيق الحنجرة بالمجان مهما بلغت التكلفة حيث يتم استقبال المرضي بالعيادة الخارجية وفحص الحنجرة بالمنظار الضوئي ثم اجراء اشعة مقطعية للحنجرة لتحديد مدي ضيقها وبعد ذلك يتم تقسيم الحالات حسب درجة اصابة الحنجرة ومن ثم اجراء الجراحات اللازمة. د. عمرو البدراوي أستاذ بطب القاهرة