منذ نحو5 سنوات قررت محافظة الدقهلية تخصيص مساحة فدانين ونصف الفدان لاقامة مقلب قمامة علي بعد خطوات من الكتلة السكنية لمدينة نبروه. وأخذ هذا المقلب في النمو الي أن أصبح جبلا من القمامة يشتعل ذاتيا كل يوم وتنبعث منه موجات من ألسنة الدخان القاتل التي تغطي سماء المدينة وقريتي كفر الجنينة وكفر الحصة التابعتين للوحدة المحلية لقرية طنيخ. وبالرغم من تكرار مطالب المواطنين بضرورة نقل المقلب الي مكان آخر في منطقة فلابشو وزيان البعيدة عن العمران حفاظا علي الصحة العامة للمواطنين, وتصريحات المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمرافق في هذا الشأن والتي أعلنها قبل عامين بديوان عام محافظة الدقهلية في حضور المحافظ سمير سلام. فان اصوات المطالبين راحت أدراج الرياح دون أن يحرك أحد من المسئولين ساكنا, الأمر الذي أصبحت الحياة معه لا تطاق. ويستصرخ أبناء المدينة والقريتين جميع المسئولين سرعة تحويل هذا المقلب الي مصنع لتدوير القمامة وذلك لعدة اسباب أهمها القضاء علي التلوث الناشيء عن وجود هذا المقلب الخطير وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة الي جانب الاستفادة من إنتاج المصنع من السماد العضوي الذي ينتجه عن طريق بيعه لاستمرار تطوير المصنع.. الأهرام التقي بعدد من السكان المتضررين من وجود المقلب.. يقول المرسي السيد المرسي ومجدي عبد العزيز رجب من كفر الجنينة إننا لانستطيع أن نتذوق طعم الحياة الطبيعية ولا طعم النوم خاصة عندما تهاجمنا سحابات الدخان الكثيفة المقبلة من المقلب الكبير الذي يقع بحري القرية وأصاب أطفالنا بالعديد من امراض الصدر والحساسية والتهابات العيون وصعوبة التنفس. وباختصار فان الحياة اصبحت شبه مستحيلة في وجود هذا المقلب.. ويضيف محمود حلمي من نبروه أن وجود هذا المقلب يمثل كارثة بيئية بمعني الكلمة ولايعطي المسئولون آذانا او اهتماما بهذه الكارثة, مشيرا الي أنه بالرغم من تصريح وزير الاسكان منذ عامين بنقل المقلب مع غيره من المقالب الموجودة بالمحافظة مثل مقلب المنصورة الرئيسي ومقلب دكرنس والتي تؤرق المواطنين وتهدد صحتهم في خلال عام واحد.. إلا أن هذه التصريحات ذهبت أيضا ادراج الرياح ولم نسمع بعدها أي مسئول آخر يبشرنا بقرب ازالة هذا الكابوس الذي يجثم علي صدورنا منذ خمس سنوات. ويضيف سعد البراز ومصباح نجم من كفر الحصة أن المسئولين لم يكتفوا باقامة المقلب بالقرب من الكتل السكنية, ولكنهم راحوا يستجلبون قمامة مركز ومدينة طلخا المجاور الي هذا المقلب الذي أصبح جبلا كبيرا وللأسف الشديد فان تكاليف نقل قمامة هذا المقلب, الآن تزيد علي4 ملايين جنيه كانت كفيلة باقامة مصنع لتدوير القمامة مكان المقلب ولكن هذا الأمر يوضح مدي قصور التفكير عند متخذي قرار اقامة هذا المقلب.. وكان ينبغي علي المسئولين أن يقيموا هذا المقلب بعيدا عنا.. مؤكدين أن الفاتورة الصحية جراء وجود هذا المقلب أصبحت غالية الثمن نسددها من صحتنا وقوتنا, وتهدد اجيالنا بأخطر امراض العصر.