قريبا تحتفل الإسكندرية بافتتاح أول متحف للفسيفساء ليكون الأول من نوعه في العالم الذي يضم القطع الفنية من أرضيات وحوائط من الموزاييك أو قطع الفسيفساء الملونة. التي كانت تزين قصور الأمراء والنبلاء في العصرين اليوناني والروماني أي منذ أكثر من ألفي عام. فقد بدأت بالأسكندرية أولي الخطوات الفعلية لبناء هذا المتحف بتكلفة لن تقل عن40 مليون جنيه مصري في أرض اللاتين بمنطقة وسط المدينة بالقرب من معبد الرأس السوداء المنقول من مكانه الأصلي في سيدي بشر, ويقول الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الآعلي للآثار إنه من المقرر أن يضم المتحف ما يقرب من37 قطعة نادرة تشمل أجمل الأرضيات التي تم جمعها من نتائج الكشوفات الأثرية بمختلف انحاء مصر وتجسد عصورا تاريخية مختلفة ومن أهمها العصران اليوناني والروماني ومنها حوالي25 قطعة من مقتنيات المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومخازنه و حوالي12 قطعة من الإسماعيلية والقنطرة شرق والسويس وبعض هذه القطع مازالت أرضيات ثابتة في مكانها سوف يتم خلعها وترميمها ونقلها الي الإسكندرية. ويقول الدكتور عادل مختار استشاري المشروع أنه تم البدء في عمل الأساسات للموقع مع مراعاة تخطيط المتحف وعرض القطع بطريقة أفقية أو رأسية حسب سيناريو العرض المتحفي الذي يشرح التسلسل التاريخي لفن الفسيفساء علي مستوي العالم كما يتم حاليا إعداد التصور النهائي للإضاءة والحديقة المتحفية وأضاف الدكتور مختار أن بعض القطع الضخمة التي تصل مساحتها الي ما يقرب من20 مترا أو24 مترا مربعا سوف يتم وضعها في اماكنها قبل تركيب الاسقف وعددها حوالي7 قطع. وتقول أميرة أبو بكر مدير عام الترميم بالأسكندرية إنه يتم حاليا ترميم أكثر من25 قطعة لتكون جاهزة عند الانتهاء من بناء المتحف وذلك باستخدام طريقة البازل وذلك بتقسيمها الي أجزاء ثم إعادة تجميعها داخل صالة العرض واستكمال الأجزاء الناقصة بالقطع الأصلية بعد تنظيفها وتركيبها في أماكنها وإعادتها لحالتها الأولي ومنها لوحة الصيد الشهيرة التي عثر عليها بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية ولوحة الميدوزا التي تعد جزءا من أرضية معبد القيصرون.