علي صفحات روايتها الجديدة الطنطورية( نسبة الي قرية الطنطورة الواقعة علي الساحل الفلسطيني جنوب حيفا), تلتقط الكاتبة الكبيرة رضوي عاشور خيط روايتها.. هذه القرية الفلسطينية الصغيرة التي تعرضت ليلة الثالث والعشرين من مايو عام1948 لهجوم عاصف من قبل العصابات الصهيونية, أعقبته مذبحة راح ضحيتها عدد كبير من شباب القرية.. مجزرة الطنطورة كما تؤكد لنا د. رضوي عاشور يتناولها فصل من فصول الرواية فهي بمثابة( منطلق) الرواية, وحدث من الأحداث المركزية فيها, حيث تتابع الرواية حياة عائلة من الطنطورة منذ اقتلاعها من القرية وعبر ما يقرب من نصف قرن الي الآن مرورا بتجربة اللجوء في لبنان.. وتعرض الطنطورية كذلك الي بطلة الرواية وهي امرأة من قرية الطنطورة حيث يتابع القاريء حياتها منذ الصبا المبكر وحتي الشيخوخة.. والرواية التي تمزج في سطورها بين الوقائع التاريخية من ناحية والابداع الأدبي من ناحية أخري, ترصد معها أحداث النكسة الفلسطينية ومترتباتها بقلم خاص ورؤية مختلفة.. صادرة عن دار الشروق..