تمتلك شبه جزيرة سيناء مساحات شاسعة تؤهلها لاستيعاب أكثر من30 مليون شجرة زيتون الذي قال الله تعالي فيه والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين وأشار الله تعالي إلي الشجرة التي تخرج في طور سيناء تنبت بالدهن أي الزيت, مع العلم بأن الزيتون السيناوي به32 عنصرا وغيره به17 عنصرا فقط وسيناء شمالها وجنوبها بها قرابة3 ملايين و440 ألف شجرة زيتون. المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء قال إن مشكلة الزيتون السيناوي أنه لا يوجود مصدر للمياه العذبة يرويه. وأشار إلي أن أعداد أشجار الزيتون ضئيلة للغاية ونأمل في زراعة10 ملايين أو15 مليون شجرة خلال الفترة المقبلة في أراضي ترعة السلام وفي الوديان ومثلها في جنوبسيناء وأضاف أن الانفلات الأمني عرض العديد من مزارعي الزيتون إلي الانهيار الاقتصادي خوفا من مهاجمة البلطجية ما جعلهم يعزفون عن الشراء مما أحدث كسادا في سوق الزيتون وتعرض المزارعون لخسائر فادحة, بينما يقول الدكتور حسام رفاعي إن لزيت الزيتون السيناوي العديد من الخصائص العلاجية وليس له مثيل خصوصا إذا استخرج بالعصر علي البارود وزيت الزيتون البكر يصنف إلي ثلاثة أنواع, أولها زيت الزيتون البكر وهو المستخلص مباشرة وبشكل كامل من ثمار الزيتون الطازجة بطرق ميكانيكية وفيزيائية بسيطة دون أي معاملات حرارية أو كيماوية ويصنف إلي زيت زيتون ممتاز له رائحة وطعم جيدان وحموضته لا تتعدي1% وزيت زيتون بكر جيد وهو بنفس المواصفات السابقة ولكن حموضته5.1%, وزيت زيتون بكر شبه جيد عادي وهو بنفس المواصفات السابقة ولكن حموضته تصل إلي3%, وزيت بكر غير صالح للاستهلاك المباشر بسبب عيوب بالطعم أو الرائحة أو ارتفاع في درجة الحموضة أكثر من3.3% ويطلق عليه زيت المصباح ويخضع لعمليات التكرير أو للاستعمال الصناعي, ويسهم الزيت في علاج أمراض منها السكر والكبد والكلي والسرطان والجلدية ويدخل في عشرات من الصناعات ويقول المهندس يعقول خضر أحد مزارعي الزيتون إننا طالبنا وزير الزراعة بحل مشكلاتنا مع دراسة إمكانية زراعة أكثر من10 ملايين شجرة زيتون وأن المخطط يحتاج إلي50 ألف فدان منها10 آلاف من أراضي ترعة السلام وستوفر الزراعات120 ألف فرصة عمل وتحقق إيرادات تصل إلي مليار و500 مليون جنيه وتنتج200 ألف طن زيتون مائدة. وأضاف أن سيناء تعتبر من المحافظات المنتجة لزيت الزيتون إلا أن إسبانيا تعد الأولي عالميا من حيث الإنتاج خاصة أن بها أكثر من215 مليون شجرة وتحصي أعداد الأشجار بالطائرات تليها تونس ثم إيطاليا, واليونان, وتركيا, وسوريا, بينما تعد اليونان الأكثر استهلاك لزيت الزيتون تليها إسبانيا ثم إيطاليا وحول أهمية زيتون سيناء يقول الدكتور عبد الله قطب من أبرز رجال الدين في محافظة شمال سيناء إن النبي صلي الله عليه وسلم قال إن في زيت الزيتون علاجا ل70 علة كما نصح عليه الصلاة والسلام بأكله ودهن الجسم به. وفي النهاية فإنه بالرغم من العديد من المميزات التي يتمتع بها زيت الزيتون السيناوي إلا أن التخوف الذي بدأ بالفعل من قبل المزارعين في العزوف عن زرع أشجار الزيتون سببه لعدم اهتمام الدولة بهذا المنتج لتضاف خسائره إلي خسائر القطن المصري وهاتان السلعتان تميزت بهما مصر علي مر القرون.