يقرر ويدعو ويؤكد القرأن الكريم( قل هذه سبيلي أدعو إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) الآية108 سورة يوسف ( بل الإنسان علي نفسه بصيرة) الآية14 سورة القيامة. فقه العقلاء والحكماء, يأخذون من الماضي عظة ومن الحاضر عدة وإلي المستقبل انطلاقا, يعتبرون بأزمات يتلمسون معالجات ومداوات لأي أزمة حلت بهم بتدابير وقائية وتدابير زجرية معا. وتأتي جرائم التطاول الأثيم علي الدين الحق بالتنقيص من قبل موتورين لا تكف كتاباتهم ووسائلهم الإعلامية والدعائية عن الشغب علي الإسلام والتظاهر عليه! وعداوة أهل الباطل للحق سنة كونية( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.. هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون) الآية8 وما بعدها من سورة الصف ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) الآية23 سورة التوبة, إذا علم هذا: إن طريق الدعوة الذي رسمه الشرع الحكيم البصيرة والتي هي: المعرفة التي يتميز بها الحق من الباطل, ببصيرة, وحجة واضحة, وتذكرة بتدابير في معالجة ومداواة تطاول سفهاء علي مقدسات الإسلام: الله عز وجل النبي الرسول محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم القرآن الكريم. التدابير الوقائية: يعني ويراد بها حسن فهم الدين وحسن عرضه أي صحيح الإسلام بعيدا عن مبادئ وأدبيات جماعات وفرق وطرق ومذهبيات وتيارات تتعصب وتتحزب لأقوال بشرية اجتهادية قيلت في ظروف وأوضاع وأزمنة وأمكنة وأهداف معظمها سياسية من إعلاء قيم الإخاء الإنساني, السلام العالمي, التسامح, التعايش مع الآخر, قبول الغير, علي أساس العيش الكريم دون استعلاء ولا استعداء, ولا خنوع ولا خضوع إلا أن الواقع يشهد بوقائع وتصرفات تشغب علي الدين, وتستعدي الناس عليه. مثلما تقوم به جماعات العنف المسلح من أعمال تخريبية من عدوان علي أماكن أثرية من مساجد ومعابد وقبور, وتفجيرات ضد آمنين موادعين كما حدث لجنود الجيش المصري اخيرا! وتحريم السياحة والترويح عن النفس الحسن والمناسبات الاجتماعية والوطنية وانكار كروية الأرض ودورانها وعدم السفر والإقامة ببلاد الكفار ومنع تحية العلم الوطني, وتحية التلميذ لمعلمه, والجندي لقائده, وعدم تهنئة غير المسلمين وعدم تعزيتهم وعدم السلام عليه, وعدم الذهاب للكنيسة لإظهار التسامح, وتحريم التصوير الساكن( الفوتوغرافي) وتحريم الانتخابات والمجالس النيابية! يرتكب هذا كله باسم سنة الرسول صلي الله عليه وسلم ومنهجه ومنهج السلف الصالح وهذه التصرفات وما يماثلها وما يناظرها وما يشابهها استعدت أناسا علي الإسلام وشغبت عليه, فإذا كان مسلمون لا يحترمون مقدسات دينهم, ولا يفقهون مقاصد دينهم, ولا يحسنون فهمه ولايجيدون عرضه! وما تنصح به وسائل إعلامية متنوعة ومتعددة بتنابز بألقاب وهمز ولمز وتكفير إذا كنا بهذا الشكل المأساوي من سوء ظن وتناطح وتهاجر وتقاطع وتدابر!فهل ننتظر احترام العالم وتوقيره لنا! فقبل لوم الآخرين, لابد من تقويم المعوج, وجبر الخلل! إن ثقافة الكراهية والاستعلاء والتعامي والتغابي عن تغييرات الزمان والمكان وتبدل الأعراف تستوجب غل أيدي جماعات وفرق العنف الفكري المسلح دون أنصاف حلول! إن إعادة صحيح الإسلام في الأزهر الشريف فريضة عاجلة دون إرجاء بوسائل معاصرة بآلية علمية منضبطة. ومن التدابير السعي الحثيث بوسائل( دبلوماسية) وقانونية وحقوقية لدي المحافل الدولية لتجريم ازدراء مقدسات دينية الاعتداء والاجتراء عليها يؤجج الكراهية والصراع والحروب! وإنزال أقسي العقوبات بالعابثين والمتعصبين البدنية والمالية في الداخل والخارج من باب( فاعتبروايا أولي الأبصار).