حمل الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر بعنف على فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بسبب إعلانه عن تعديل مناهج التربية الدينية استجابة لطلب وزير التعليم ، وما أعلن عن حذف آيات قرآنية من الكتب الدراسية لإرضاء البعض ، واعتبر سلامة الذي يحظى باحترام واسع في الأوساط الإسلامية في مصر وخارجها أن تورط دار الإفتاء في هذا الموضوع تلاعب بكتاب الله وتغييب لعقيدة التوحيد ، كما اعتبر أن مصر تمر بأسوأ عهودها من توالي التصريحات المهينة والجارحة للكرامة الوطنية مستشهدا بما نشر عن تهنئة رئيس الجمهورية لإسرائيل بما أسمته "عيد استقلالها" ، وفي بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه يقول الشيخ حافظ سلامة : "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " سورة التوبة الآية 33 فو الله الذى لا إله إلا هو حقاً أن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغى غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين يا مفتى الديار الإسلامية المصرية لقد نجح وزير التربية والتعليم (الحديث) عندما أراد أن يضعها فى قفا عالم ويخرج منها سالم لقد فجعنا وأبنائنا من المؤامرة الصليبية الصهيونية التى تدبر لمصر الإسلامية لدفعها إلى التخلي عن عقيدتها ودينها . يا سيادة المفتى هل من رسالتك وعملك أن تتطاول على كتاب الله تبارك وتعالى وتحذف منه ما سطره الله تبارك وتعالى لعباده فى قرآنه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . كنا نتوقع من سيادتك ألا تشترك فى المؤامرة التى تحاك لدينك وعقيدتك وتكون طرفاً فيها ألا تدرى أن الدنيا وما عليها فانية وسوف تلقى الله تبارك وتعالى فى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فوالله لقد فجعنا بما نشر عنكم بلسانكم فى المؤتمر الصحفى الذى انعقد بوزارة التربية والتعليم بدعوة من أبن زكى بدر . ويا للهول من تجرؤكم على كتاب الله تبارك وتعالى ومطالبتكم بحذف الآيات التى وضعها الله تبارك وتعالى لتحريض المؤمنين على القتال بالعزة والكرامة وللآيات التى تدعو إلى الفضيلة وتنهى عن الرذيلة يا سيادة المفتى أعندك قرآن جديد تقدمه لأبناء شعب مصر المسلم أم أنك تفترى على الله تبارك وتعالى وتتجرأ بحذف آيات من القرآن الكريم التى نتعبد بها لله تبارك وتعالى يا سيادة المفتى إنك ستلقى الله تبارك وتعالى غداً كما سبقك غيرك فماذا ستقدم لربك ولدينك وللأمانة التى حملك الله إياها إن تلك المؤامرات التى يدبرها أعداء الإسلام من الصليبيين بزعامة أمريكا واليهود بزعامة إسرائيل وتدخل رؤسائهم وسفرائهم ودولاراتهم لشراء الضمائر الخربة فوالله إني على يقين بقوله تبارك وتعالى "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " فبالرغم من تفشى المنكرات والخروج فى هذه الأيام بأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة خدمة للصليبية العالمية والصهيونية والمحاولات اليائسة منهم إلا أن شعب مصر ولله الحمد يتمتع أكثر من غيره من محافظته على عقيدته وشعائر إسلامه وكلما اشتدت الحملات الصليبية العالمية على الإسلام فإنهم يخدمون بذلك الدعوة الإسلامية لأن كل شىء ممنوع مرغوب فالناس يقلبون صفحات الممنوع فيروا من خلالها نور الله تبارك وتعالى يملأ قلوبهم وهذا ما حدث فى الحملات( أمريكا وفرنسا وانجلترا وألمانيا وبلاد أوربا الصليبية) إن من نتائج حملاتهم البغيضة و الحاقدة على الإسلام أن تضاعف دخول الناس فى دين الله أفواجا. وأهمس فى أذن إخواننا من أعضاء مجلس الشعب على جميع انتماءاتهم أنتم الآن بين خيارين إما أن تنتصروا لدينكم وعقيدتكم وقرآنكم وإما فالويل لكم عند الله تبارك وتعالى . وأخص بالذكر أعضاء مجلس الشعب من التيار المنسوب إلى الإسلام إما أن تكونوا أو لا تكونوا والدار الأخرة خير لكم عند ربكم . إن مصر تمر بأسوأ عقودها رئيس جمهوريتها يهنئ الكيان الصهيوني ويبارك له اغتصابه لمقدساتنا وأرضنا لمرور أكثر من 60 عاماً على اغتصاب الأرض وطرد أصحابها منها ورئيس وزراء يفتخر بأنه علمانى ويرأس دولة علمانية ولكننا نقول له إن العاقبة للمتقين . ونقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم قائد المقاومة الشعبية بالسويس 1973 حافظ على سلامة