جابر صلاح هو الشاب طالب الثانوي, ذو السبعة عشر ربيعا, الناشط سياسيا,وعضو حزب الدستور, والمعجب بمؤسسه د.البرادعي, لدرجة أن اطلق عليه جيكا البرادعاوي! كان ناشطا في أثناء الثورة, معارضا للمجلس العسكري, وله صورة وهو محمول علي الأكتاف, مرتديا تي شيرت أحمر, في مظاهرة هاتفا ومرحبا بانتخاب د. محمد مرسي رئيسا للجمهورية! هذا الشاب هو نفسه الذي اسس صفحة علي الفيس بوك, تحت عنوان معا ضد الإخوان المسلمين, ينتقد فيها أداءهم وأداء د. مرسي بشدة وبسخرية لاذعة, وبخفة دم مصرية أصيلة! وهو نفسه الذي كتب رسالة علي صفحته, صباح الثلاثاء الماضي قبل أن ينزل شارع محمد محمود يقول فيها:ده, بإذن الله, آخر بوست لحد ماارجع من شارع عيون الحرية, ده لو رجعت! أنا نازل عشان دم اخواتنا وعشان الثورة! نازل عشان أعز صاحب ليا, اللي شيلته بإيدي وهو مقتول,أسامة محمود. نازل عشان عيون أحمد حرارة, نازل علشان ارجع الثورة إللي راح علشانها آلاف الشهداء و عشرات الآلاف من المصابين. نازل عشان حموطة و أحمد يوسف صحابي إللي راحوا في بورسعيد, نازل عشان بلدي ترجع لنا تاني. لو مارجعتش بقي, ماليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة, وتجيب حقنا. وبالنسبة لأعز أصحابي( دينا لوقا أيمن, وخالد عمر موني) وباقي صحابي إللي معملتلهمش مينشن, عايز أقولكم أنتم أجدع صحاب, والله فعلا بحبكم.أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وبالفعل توجه جابر إلي شارع محمد محمود أمس الأول( الثلاثاء), وكان يقف منفردا عندما أطلقت عليه طلقات خرطوش, ولكن من نوع البلي الحديد الذي أذا أطلق من مسافة قصيرة يكون قاتلا. وقد أطلقت بالفعل من مسافة قصيرة, وموجهة إلي رأسه بالذات, من تجمع الشرطة بالشارع.وعندما وصل جابر إلي قصر العيني, قال د.أبو عيشة, مدير الاستقبال والطواريء, إن جابر مصاب بالرأس والرقبة و الصدر و الذراع والرئتين اليمني و اليسري.. وأن المخ مصاب بطلق ناري, واصابته بالغة, وليس له تدخل جراحي! هل أطلق النار علي جابر صلاح مصادفة, أم عمدا؟ ومن أطلق الرصاص؟ المزيد من أعمدة د.أسامة الغزالى حرب