أسعار البيض اليوم 18 مايو    أسعار الأسماك اليوم 18 مايو بسوق العبور    التموين توضح سعر توريد أردب القمح وجهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي    برلماني: مشروع قانون منح التزام المرافق العامة لإنشاء وتشغيل المنشآت الصحية يساهم في تحسين الخدمة    فصائل فلسطينية: استهدفنا دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا 4 شرق مدينة رفح    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يطالب نتنياهو بالرحيل    الأمم المتحدة: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام أبها في دوري روشن السعودي    موعد مباراة الترجي والأهلي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    مواعيد مباريات اليوم السبت.. الترجي ضد الأهلي وظهور ل«عمر مرموش»    مصر تنافس على لقب بطولة العالم للإسكواش ب 3 لاعبين في النهائي    «دخلاء وطائرة درون» الأهلي يشتكي قبل موقعة الترجي    تسريب أسئلة امتحان اللغة العربية للإعدادية في أسيوط: تحقيق وإجراءات رادعة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 19 مايو 2024| إنفوجراف    النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو (صور)    بكاء والدها وقبلة شقيقها.. أبرز لقطات حفل زفاف الفنانة ريم سامي    في اليوم العالمي للمتاحف.. متحف تل بسطا بالشرقية يفتح أبوابه مجانا للزائرين    طارق الشناوي: العندليب غنى "ليه خلتنى أحبك" بطريقة ليلى مراد ليجبر بخاطرها    مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    صحة مطروح تدفع بقافلة طبية مجانية للكشف على أهالي النجيلة    حنان شوقى: الزعيم عادل إمام قيمة وقامة كبيرة جدا.. ورهانه عليا نجح فى فيلم الإرهابي    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    البيت الأبيض: أطباء أميركيون يغادرون قطاع غزة    مؤتمر صحفي ل جوميز وعمر جابر للحديث عن نهائي الكونفدرالية    إرشادات وزارة الصحة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم    قبل فتح اللجان، تداول امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالشرقية، والتعليم تحقق    حظك اليوم وتوقعات برجك 18 مايو 2024.. مفاجآة ل الدلو وتحذير لهذا البرج    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    عاجل - تذبذب جديد في أسعار الذهب اليوم.. عيار 14 يسجل 2100 جنيه    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    الحكومة: تراجع تدريجي ملموس في الأسعار ونترقب المزيد بالفترة المقبلة    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ل الأهرام‏:‏ الملاحة مؤمنة في القناة وجاهزون لمواجهة الطوارئ

لا يكاد يمر يوم دون أن يرد ذكر لقناة السويس في وسائل الإعلام حتي تراكمت في الآونة الأخيرة أعداد من الأقاويل والشائعات التي جعلت من الأهمية بمكان إجراء هذا الحوار,مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, فأجاب بهدوء وصراحة عن الأسئلة جميعا فقد حذر في الحوار من أن هناك محاولات تبذل لتعطيل الملاحة في القناة بكل السبل, من أجل أن تظهر مصر بمظهر الدولة غير الآمنة, وأكد أن ما يتردد حول القناة الإسرائيلية وخط السكك الحديدية المنافسة للقناة, أقاويل للتأثير علينا, ودعا إلي الاستقرار, وتوحد القوي المختلفة, وسرعة عودة الأمن, وشدد علي أن الملاحة مؤمنة بالكامل في القناة, وقال: إننا جاهزون في مواجهة أي طارئ, وكشف عن أن دخل القناة يتحول مباشرة إلي الدولة, وأضاف: نسعي لتحسينه بخدمات جديدة
والآن إلي نص الحوار, الذي جاء استهلاله بالحديث عن سيناء, وما يحدث فيها, وتأثيره علي القناة:
تبقي قناة السويس مرتبطة بأمن مصر ومؤثرة فيه بحكم عوامل التاريخ والجغرافيا وقد ظلت القناة مورد خير لمصر حتي بعد الأحداث التي أعقبت ثورة25 يناير فظلت مؤسسة منضبطة تمثل موردا رئيسيا لدخل البلاد وقد ظهرت في الفترة الأخيرة شائعات عن تأجير القناة وأحاديث عن تهديدات قد تتعرض لها واتهامات بمحدودية دخلها وقصر دورها علي تحصيل الرسوم وتشكيك في تحويل جزء من دخلها لصالح النظام السابق وغيرها, وقد وضعنا كل هذه التساؤلات والأقاويل حول القناة أمام الفريق مهام مميش رئيس هيئة قناة السويس والذي أجاب بهدوء وصراحة عنها مبتدئا حواره بسيناء وما يحدث فيها وتأثير ذلك وانعكاساته علي القناة.
التوتر في سيناء
كان السؤال الأول للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عن التوتر في سيناء وكيف ينعكس علي القناة نظرا للارتباط الوثيق بينهما وبين الأمن القومي المصري بشكل عام.
هناك أخطار تزحف علي القناة لا يمكن تجاهلها وبالتالي فالتأمين مهم, وما يجري حاليا في سيناء يعكس سعيا من جهات مختلفة داخلية أو خارجية لإثارة القلاقل في هذه المنطقة, ويأتي هذا تنفيذا لمخططات قوي دولية أو إقليمية, فسيناء تمثل سدس مساحة مصر, وموقعها الاستراتيجي الفريد من نوعه يغري علي المضي في مثل هذه المخططات, وللأسف فإن عدم وجود مخططات لتنمية سيناء في الزمن السابق تسبب في هذه الأوضاع لأن التنمية تمثل الحماية الحقيقية لهذا الجزء الهام من وطننا, ومن هنا يجب أن نتنبه لما يحدث في سيناء ونستعيد الأمور بأسرع وقت ممكن والمضي بشكل جاد في التنمية هناك وفق برامج مدروسة, مع فتح حوارات مع أهلنا في سيناء وزيادة جرعات التوعية للأهالي بمخاطر ما يجري حاليا ومواجهة الاحتقان الموجود حاليا ونحن كحكومة أو قيادات عسكرية قادرون علي الوصول لهذا الهدف, فمن المهم جدا ومن كافة النواحي أن تكون أعيننا مفتوحة تماما علي الحدود وما يمكن أن يأتي منها, كذلك التسريبات من الانفاق من عناصر مختلفة تمثل خطرا حقيقيا علينا, وأنا من خلال موقعي كرئيس لهيئة القناة أتابع عن كثب ما يحدث في سيناء لأن قناة السويس هي شريان الحياة لمصر وتأمينها يمثل تأمينا لحياة الانسان المصري والقوات المسلحة من جانبها بقطاعاتها المختلفة تتولي عملية تأمين المجري الملاحي والمحافظة عليه ضد أي تهديدات أيا كان مصدرها.
تابعنا عدة محاولات كشف عنها في فترات مختلفة تستهدف الملاحة في القناة.. كيف تفسرون أهدافها ومن يقف وراءها ؟
هناك محاولات فردية تستهدف تعطيل الملاحة في القناة لإعطاء صورة عن أن مصر غير آمنة وبالتالي التأثير علي القرار السياسي والإساءة لسمعة مصر في الخارج كبلد آمن, والمعروف أن حركة الملاحة والتجارة العابرة للقناة تشمل مختلف دول العالم, وبالتالي فإن أي عرقلة لها ستسمع بشكل كبير في العالم وتؤثر علي دوله, ومن هنا فنحن نفتح أعيننا طوال ال24 ساعة وانتباهنا يقظ ومستمر.
ولكن اذا لا قدر الله وقع حادث يستهدف الملاحة في القناة.. كيف سيتم التعامل معه؟
نحن جاهزون للتصرف في كل المواقف وعندنا خدمات انقاذ علي أعلي مستوي, ففي أي حالة تمثل خطرا علي الملاحة أو تعوقها نتدخل من خلال عمليات طوارئ تكون علي استعداد دائم وتشمل قدرات السحب والاطفاء والانقاذ, فالمقدرات في هذا المجال كبيرة والتعامل فوري وفق الحالة وفي مرات عديدة تعرضنا لمواقف خاصة بالسفن العابرة من شطوح أو تعطل أو تسريب وتم التعامل معها والتغلب علي ما ينتج عنها من مشاكل.
ولكن العناصر التي يمكن ان تستهدف القناة غير محددة.. فهل هي ضمن ما يطلق عليه الطرف الثالث؟
العناصر التي تستهدف القناة هي في الأساس عناصر ارهابية, فمصر مستهدفة باعتبارها بلدا كبيرا يمثل رمانة الميزان في المنطقة.
وهل وقع مؤخرا حدث يمكن ان ندرجه تحت الإطار الذي تتحدثون عنه؟
لم يحدث موقف كبير يمثل خطرا ولكن في حالة وجود بلاغ أو تنبيه تكثف المراقبة وتوزع الحركة علي الأشخاص المنوط بهم ذلك وفق الخطط وبشكل تلقائي استعدادا لمواجهة أي موقف والتعامل معه, وأشير هنا والكلام للفريق مهاب إلي أن عمليات التأمين تمتد من مدخل بورسعيد حتي مخرج السويس, فالسفن مؤمنة علي طول مجري ملاحي يمتد لمسافة162 كيلومترا, ومن هنا فهي ليست سهلة وقد طورنا نظام المراقبة بالردارات الحديثة والدقيقة والتي ترصد حتي السفن الصغيرة, وهناك نظام رصد ومتابعة بالتعاون مع الجيش وتبادل للمعلومات.
عدم تقدير

قناة السويس كمرفق مهم من مرافق الدولة.. هل تعتقد أنها قد عانت أيضا الإهمال في العهد السابق مثلما حدث في العديد من المرافق الأخري؟
كما قلت كان هناك إهمال وعدم تقدير للأمور وغياب النظرة المستقبلية كما حدث بالنسبة لسيناء وما يجري فيها حاليا ولكن بالنسبة لقناة السويس والتي تم افتتاحها للملاحة في17 نوفمبر من عام1869 وحتي الآن, فليس هناك شبه اهمال علي مدي هذه السنوات فهناك نظام خاص بالعمل وتأمين ملاحي متوارث من جيل لاخر من العاملين بها ويسير وفق الساعة فهناك اجيال سلمت أجيالا, والقناة يديرها مصريون من الألف للياء وهذا فخر لمصر, والمرشدون الأجانب عندما انسحبوا من القناة كانت دولهم تتصور ان المصريين لا يقدرون علي إدارة القناة ولكن ما حدث بعد ذلك أثبت ان المصريين قمة في الأداء والقدرة علي النجاح.
بعد الفترة القصيرة التي مضت منذ توليكم مسئولية رئاسة القناة بعد فترة رئاستكم للقوات البحرية.. ماذا يدور في ذهنكم الآن عن التطوير لهذا المرفق الحيوي؟
نحن فيما يتعلق بالتطوير للقناة نرتبط بمدي الجدوي الاقتصادية والعائد لأي عمليات توسعة, فالقناة بدأت بغاطس8 م, ونحن نهتم بالسفن العملاقة, وبالتالي فنحن مرتبطون بصناعة النقل البحري والغاطس الحالي والذي وصل لعمق66 قدما يسمح بمرور سفن الحاويات والصيد والناقلات العملاقة وحتي أزيد الغاطس لابد أن أدرس المصاريف والعائد حتي أبدأ فالقناة قابلة للتعميق والتوسعة ترتبط بصناعة النقل البحري في العالم.
كيف ترون ما يجري حاليا في مصر باعتبار ذلك أيضا ينعكس علي القناة؟
كلنا مهمومون بمصر وما يحدث فيها ومستقبل مصر يهمنا ويجب ان يعود الامن لمصر في أسرع وقت, وأطالب الناس بالعمل والهدوء فنحن في حاجة للاستقرار من أجل الاقتصاد الذي نأمل أن يعود لعافيته, وأنا متفائل بالنسبة للمستقبل لأني أعرف الإنسان المصري وخصائصه, وأعتقد أن ثورة25 يناير كانت في صالح المصريين, وهي مثلت بركانا انفجر فأخرج حمما, وهناك الآن قوي سياسية عديدة وتفاعلات مختلفة وسعي لتحقيق الذات وظهور تيارات جديدة تولدت بعد طول الكبت, وأرجو أن توجد هذه القوي في حب مصر ومن أجل إنهاضها.
الغياب الأمني
وهل تأثرت القناة بما حدث بعد الثورة خاصة مع الغياب الأمني؟
قناة السويس وأنا كنت مسئولا عن تأمينها من خلال الجزء البحري بحكم موقعي في البحرية لم يحدث أن تعطلت الملاحة بها, وكان جميع العاملين بها علي قلب رجل واحد مخلصين للوطن.
هوجة الاعتصامات التي تلت الثورة هل انتقلت عدواها للقناة؟
هوجة الاعتصامات والمطالب العمالية ممتدة في كل مصر, وعندنا كانت مطالب للعاملين وبدأنا في وضع حلول قريبة الأجل وبعيدة الأجل, ونحن بدأنا نقتحم المشاكل ونحلها مهما طورنا في الهيئة, ولم يكن الإنسان العامل مستريحا, فما الجدوي وهناك مطالب تشمل تعيين وتثبيت عقود ومطالب مالية, وإن كانت عندنا مخففة عما يجري في قطاعات أخري.
عائدات القناة تردد أنه في عهد مبارك تم تحويل جزء منها لمصلحة النظام السابق, فهل تم ذلك؟ وما حقيقة الهدف من تحصيل الرسوم بالجنيه المصري؟
دخل القناة يتحول للدولة مباشرة وفقا لقواعد محددة والجهاز المركزي للمحاسبات مقيم عندنا في الهيئة بشكل دائم للمراقبة والمتابعة, ونحن نحصل الرسوم من خلال سلة عملات, ولو حدث وحصلناها بالجنيه المصري فإن هذا سيمثل كارثة, فنحن نستورد احتياجاتنا بالعملة الصعبة التي تسهم القناة في توفيرها للبلد, وارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه يزيد دخلنا من القناة.
طموحات المستقبل الخاصة بالقناة.. كيف ترونها؟
أفكر أن أحقق أحلامي في تطوير القناة وزيادة دخلها تقديرا مني لأهمية القناة للاقتصاد المصري, بمعني أن القناة هي أكبر هيئة في عائداتها للخزانة العامة للدولة, وأفكر في تحسين الدخل بإضافة خدمات ملاحية في مناطق انتظار السفن, كالتموين بالوقود والمياه والمؤن, وقطع الغيار للسفن العابرة, مع تقديم خدمات الصيانة في ورش الهيئة, وهذا من الممكن أن يوجد دخلا جديدا لنا, وقد بدأنا في الدراسات لمعرفة الجدوي من الخدمات اللوجستية, فهناك عدة جهات ومراكز للبحوث والتخطيط لدراسة المشاريع المستقبلية, وهي تأخذ في اعتبارها ما يحدث في الدول الأخري.
مقولات التأجير
ترددت في الإعلام مقولات عن نية تأجير القناة وفقا لامتيازات لمدد محددة.. فما صحة ما يشاع في هذا الصدد؟
تأجير القناة وفق ما تردد في الإعلام لإحدي الدول لا أساس له من قريب أو بعيد, وعندما تسلمت هيئة القناة استقبلني الرئيس محمد مرسي وتوجهت له بالشكر علي تعييني رئيسا للهيئة قال لي: إن الكلام عن تأجير القناة أو شرائها كلام مدسوس من قبل آخرين.
ويضيف الفريق مميش: من غير الوارد علي الإطلاق أن يكون هناك بيع أو حق انتفاع لأي دولة بالقناة, فنحن مصريون ولا نبيع بلادنا للغير ونحافظ عليها, ولم يحدث أن تقدم أحد بعرض في هذا الإطار, وتفسيري للهدف من إطلاق هذه التخاريف أن هناك قوي خارجية تحاول أن تؤثر علي القناة, وبالتالي ضرب الاقتصاد, ومن هنا الإصرار علي ترديد ذلك, وكما قلت فإن توجيهات القيادة السياسية في هذا المجال كانت واضحة لي عند تولي منصبي.
تطوير سيناء وتنمية إقليم قناة السويس شاركتم في عدة اجتماعات له بحضور العديد من الوزراء.. ما هي النقطة التي انتهيتم إليها؟
تطوير سيناء وتنمية إقليم قناة السويس مشروع واعد يعتمد علي4 محاور أساسية, ميناء شرق بورسعيد, ووادي التكنولوجيا, ومنطقة غرب السويس, وميناء العين السخنة, وهي تقوم علي استغلال مرور السفن بالقناة في إيجاد مناطق لوجستية, وإنشاء صناعات مضافة, كما يحدث في سنغافورة وهونج كونج ومناطق اقتصادية متقدمة, ودورنا كهيئة في المشروع أن نزيد من عدد السفن المارة ونجذب العملاقة منها, ونساعد في تنفيذ المناطق اللوجستية بالتعاون مع الوزارات الأخري,وعندي7 شركات تابعة للهيئة أستغلها في تنمية الإقليم, وهذا يساعد في دعم فرص العمل وزيادة الدخل القومي, فنحن نتميز بموقع فريد, وإن شاء الله سينجح المشروع بتكاتف الجميع, ولكن يبقي الممر الملاحي له قوانينه الدولية التي يجب احترامها, فعند أي تعديل في قوانين المنطقة لابد أن نراعي الاتفاقات الدولية الموقعة فلها كيانها الدولي, ومن هنا فلابد أن تكون للإقليم هيئة مستقلة لتسهيل عمل المستثمرين والتعامل مع كل ما يمس المشروع, ونحدد الصناعات المطلوبة وأهميتها لمصر والعالم, والتنسيق مع الجهات المختصة في الشركات العالمية وتدريب العمالة الماهرة, فالعملية متوازنة ولابد أن نبدأ ولا يكون الأمر مجرد كلام علي ورق, فنحن نحتاج للجهد, وطبقا للاجتماعات التي تجري أتوقع من بداية العام المقبل أن يكون هناك تفعيل للمشروع.
الشركات التابعة للقناة.. هل لا تخضع للرقابة؟
هذه الشركات خاضعة للرقابة, وهي تتكون من7 شركات تابعة لهيئة وتدار بنظام القطاع العام, بالإضافة إلي شركتين تداران من خلال قانون الاستثمار, وهذه الشركات تحتاج لتطوير في المعدات والهيكلة والإدارة, وبدأنا نضع يدنا علي معوقاتها.
هل تمثل القناة الإسرائيلية التي يجري الحديث عنها أو خط السكك الحديدية إيلات أشدود مخاطر علي القناة؟
ما يقال إن إسرائيل تسعي لقناة من إيلات لأشدود بطول320 كيلومترا, علاوة علي180 كيلومترا أخري من البحر الأحمر للوصول لإيلات ستكون باهظة جدا, وفكروا في عمل قناة بطول7 كيلو من إيلات لمنطقة لوجستية, وعمل صناعة مضافة وتحميل المنتج علي خطوط سكك حديدية, ثم النقل لمواني الوصول, وهنا جانب الوقت والتكلفة, علما بأن كل10 قطارات لا تأخذ حمولة واحدة, بينما قناة السويس هي الأفضل للمستثمرين, فهي الأم والأعظم في العالم, ولها أهميتها الاستراتيجية, وقناة السويس خارج المنافسة., ونحن في الهيئة ندرس كل هذه المشاريع ونتابع كل ما يجري, ونحن نعتز بالقناة ولا نتأثر بأي شيء, وسنطور القناة ونزيد عدد السفن والدخل, وبدأنا سياسة تسويقية لزيادة عدد السفن والدخل من القناة, ولتحقيق ذلك فإنني آمل أن كل عامل وموظف في الهيئة وشركاتها أن يكون آمنا ومطمئنا علي نفسه وأسرته, وأسعي لتحقيق ذلك في المستقبل, فالعاملون بالقناة يستحقون كل تقدير لدورهم في المحافظة علي هذا المرفق وتنميته, كذلك أشيد بدور القوات المسلحة في حماية القناة وتأمينها.
تردد أن هناك3 أنفاق تجري دراسة إنشائها تحت القناة لربط مدنها بسيناء.. فهل أصبح تنفيذها وشيكا؟
هيئة القناة ستقوم بدراسة أي مشروع في هذا الصدد يحقق ربط مدن القناة بسيناء, والمهم أن تراعي الدراسة كل النواحي الفنية واعتبارات حركة الملاحة بالممر, ووفقا لمعلوماتي فهناك دراسة حول نفق يبدأ من بورسعيد ليعبر القناة إلي سيناء.
تداعيات القرصنة البحرية.. هل تؤثر علي الملاحة في القناة؟
بالطبع لها تأثير علي الملاحة في القناة حيث تضطر السفن حال وقوعها أو تفتيشها إلي تغيير مسارها طلبا للأمان وتجنبا للمشكلات, والحمد لله قلت الظاهرة في السنتين الأخيرتين, وبشكل لم يؤثر علي حركة الملاحة في القناة.
مشروع عربي
سمعنا عن مشروع عربي لإنشاء مشروعات علي جانبي القناة ومنطقة حرة, بتكلفة ستصل إلي100 مليار دولار.. فما صحة ذلك؟
لم يصلني أي علم بمثل هذه المشروعات, وأعتقد أن هناك مبالغات في تناولها من فترة لأخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.