أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, أن مصر تشهد عهدا جديدا, يتسم بحرية التعبير والديمقراطية والشفافية لجميع أبناء الشعب المصري من كل التيارات والاتجاهات علي السواء بعد ثورته المجيدة وانتخاب رئيسه انتخابا حرا وديمقراطيا. مما أحدث حراكا شعبيا في مختلف مؤسسات وهيئات الدولة, وأن طبيعة الشعب المصري المعروف بوسطيته واعتداله, ترفض أي فكر أو سلوك متشدد, والذي قد خصه المولي- عز وجل- بأن احتضن في رحابه الأزهر الشريف قلعة الوسطية والاعتدال وقبلة العلم والعلماء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وقال الطيب أن الأزهر يمثل ضميرا حيا وبيتا وطنيا لجميع أفراد الشعب, مسلميه ومسيحييه, واحتضن كافة الائتلافات والتيارات والأحزاب المختلفة تحت مظلته, مما أثمر العديد من الوثائق التاريخية التي حددت معالم الطريق لمصر الجديدة والأمة العربية والإسلامية في المرحلة القادمة, ونحن بصدد إصدار وثيقة حول المرأة, وسوف يتلوها وثيقة أخري حول المواطنة, جاء ذلك خلال استقباله أمس جيرارد استيجس, سفير المملكة الهولندية بالقاهرة. من ناحية أخري عقدت لجنتا التعليم والرصد بمجلس بيت العائلة اجتماعا بمشيخة الأزهر الشريف, أمس بحضور ممثلين عن الأزهر والكنائس القبطية وخبراء التعليم والمناهج وطرق التدريس, لاستكمال مناقشة وضع التعليم, حضره نخبة من علماء وقال الدكتور محمود عزب, مستشار شيخ الأزهر للحوار: إن الاجتماع تناول كيفية النهوض بالتعليم المصري, ومعالجة حالات الاحتقان التي قد يستغلها البعض لوصفها بالطائفية, وكذلك التركيز علي كافة عناصر العملية التعليمية من المدرس إلي الطالب. وأشار إلي أن الاجتماع يأتي في إطار النشاط المكثف الذي يقوم به بيت العائلة المصرية للمشاركة في معالجة القضايا العاجلة, واستعادة قيم الإسلام والمسيحية.