قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنَّ مصر تشهد عهدًا جديدًا، يتَّسم بحرية التعبير والديمقراطية والشفافية لجميع أبناء الشعب المصري من كلِّ التيارات والاتجاهات على السواء بعد ثورته المجيدة وانتخاب رئيسه انتخابًا حرًّا وديمقراطيًّا؛ مما أحدث حراكًا شعبيًّا في مختلف مؤسسات وهيئات الدولة، وهذا شيء طبيعي نتيجة لمناخ الحرية الذي لم يتوفر من قبل. وقال الطيب لدى استقباله جيرارد استيجس، سفير هولندا بالقاهرة، ردًا على سؤال عن دور الأزهر بعد ثورة يناير : "إن للأزهر دورًا محوريًّا في حياة الشعب المصري بصفة خاصَّة، والأمة الإسلامية بصفة عامة، فهو يُمثِّلُ ضميرًا حيًّا وبيتًا وطنيًّا لجميع أفراد الشعب، مسلميه ومسيحييه، وقد احتضن كافة الائتلافات والتيارات والأحزاب المختلفة تحت مظلته، ممَّا أثمر عن العديد من الوثائق التاريخية التي حدَّدت معالم الطريق لمصر الجديدة والأمة العربية والإسلامية في المرحلة القادمة، ونحن بصدد إصدار وثيقة حول المرأة، وسوف يتلوها وثيقة أخرى حول المواطنة". وعبر السفير عن خشيته من انتشار بعض الأفكار المتشددة في مصر، ورد الطيب قائلاً: إننا نُعوِّلُ كثيرًا على طبيعة الشعب المصري المعروف بوسطيَّته واعتداله، والتي ترفض أيَّ فكر أو سلوك متشدد، والذي قد خصَّه المولى - عز وجل - بأن احتضن في رحابه الأزهر الشريف قلعة الوسطية والاعتدال وقبلة العلم والعلماء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.