في الوقت الذي احتفل فيه مترو الانفاق بيوبيله الفضي فلايزال هذا المشروع القومي يعاني من الإهمال الذي تظهر ملامحه في الأعطال المستمرة وآخرها تعطل الحركة علي الخط الثاني و ذلك بسبب مشكلات في محطة الشهداء في اليوم التالي للاحتفال! ايضا يعاني المشروع من انعدام الأمن مما تسبب في كثير من السرقات والتحرش وانتشار الباعة الجائلين في مداخل المحطات الحيوية وفي كثير من عربات المترو, وكذلك ينتشر المتسولون علي ارضفة المحطات, ولاتزال الصيانة منعدمة والتهوية سيئة واليكم ماسجلناه, في جولتنا بالمترو بعد يوم من الاحتفال بيوبيله الفضي: بداية يقول علاء عيسي موظف إن هناك باعة جا ئلين منتشرون داخل مترو الانفاق في مشهد لم نره إلا خلال الفترة الماضية اضافة الي المتسولين الذين اصبحوا يجوبون العربات ذهابا وايابا و يمرون وسط الزحام ويستهدفون عربات السيدات وهذا مظهر غير حضاري بالمرة والغريب ان كثيرا من السيدات يسمحن لهم بالمرور ويشترين منهم وهذا امر غاية في الخطورة لاننا لابد ان نحارب هذه الظاهرة كمواطنين بمقاطعة الشراء منهم حتي لايتحول مترو الانفاق الي قطار سكة حديد آخر. وتشير اسماء هلال طالبة جامعية الي ماكينات المترو المعطلة باستمرار والتي بقيت علي ذلك لفترة طويلة ولم يتم اصلاحها فتقريبا كل محطة بها ماكينات معطلة مما يسبب مزيدا من الزحام والتكدس والتدافع وخسارة مالية علي جهاز المترو تعوق التطوير الذي يؤثر علي ركابه من الملتزمين الغريب إن اصلاح هذه الماكينات لن يتكلف كثيرا ولكن لاأدري ماسر تركها معطلة. ويشير سامح سعيد طالب جامعي إلي المأساة التي يعانيها في محطة المرج الجديدة لان لها رصيفا و احدا دخول وخروج مما يسبب زحاما وتكدسات كبيرة ينتج عنها سرقات متعددة وتدافع يؤدي لسقوط العجائز والمرضي وحوادث فردية بالتبعية ينتج عنها اصابات.. وكل هذا يحدث بشكل يومي اما الطامة الكبري فهو ماينتج عن هذا الزحام من تحرشات بالفتيات المضطرات للركوب من هذه المحطة ومن ذات الرصيف ذي الاتجاهين وكل مانتمناه هو عمل رصيف ثاني لمحطة علي الجانب الآخر لتقليل الزحام وتفادي ماينتج عنه.. وتعترض مني صابر موظفة علي مايجري في عربات السيدات التي اصبحت متاحة للجميع والاكثر من ذلك, ماتنقله بعض السيدات التي تحمل الاوعية المحملة بالجبن و الزبد وغيرها لنقلها من مكان لآخر عبر المترو وحتي الأرانب والبط اصبح ينتقل في كراتين بها فتحات تهوية ولايجدن من يمنعهن الي جانب ممارسة الكثير من العادات السيئة في محطات المترو مثل القاء المهملات وغيرها ولااحد يدفع غرامة او أي شيء, كما كان يحدث من قبل مع بداية فتح المترو.. ويستغيث علي فتحي تاجر من السرقات التي تحدث في اثناء الزحام في محطات المترو وداخل عرباته و مع غياب أمني ملحوظ لدرجة انك لاتجد من تشكو له ضياع امتعتك او سرقة نقودك. اما جيهان رضا ربة منزل فتقول ان غرامة تدخين السجائر لم تعد مطبقة بالمرة لدرجة ان معظم موظفي المترو والقائمين علي الامن مدخنون.. الاكثر من ذلك ان مواقد الكيروسين هي الاخري اصبحت تنقل داخل مترو الانفاق وهذا يمثل خطرا علي ارواحنا لاندري كيف نتفادها. وتضيف ان هناك مشكلة كبيرة اخري وهي عدم الالتزام بأبواب الصعود والهبوط فجميع الابواب للصعود والهبوط معا مما يسبب التزاحم والتدافع والمشاحنات. ويشكو احمد لطفي من عدم انتظام فترة التقاطر مما يعرقل وصولهم لاعمالهم في الاوقات المحددة ناهيك عن احتمال تعطل المترو بين المحطات في المناطق المظلمة التي نخشي فيها علي بناتنا ونسائنا ممايجعلهن فريسة سهلة للبلطجة او التحرش او السرقة او المخاطر. وتقول هبة صلاح طالبة جامعية إن مايحدث الآن في المترو من اعطال وتطاول وباعة جائلين وغيرها سيجعله يفقد اهم مافيه من راحة وسرعة رغم ان كل مابه من مساوئ يمكن تجاوزها وحلها بأقل التكاليف الممكنة وعودته كما كان عندما بدأ بقليل من المتابعة والرقابة والتي لن تكلفنا إلا اموالا قليلة بدلا من ان يحصل المشروع علي لقب كان جيدا..